الاختناقات المرورية بالخوض.. من المسؤول؟!

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

علي بن راشد المطاعنيفي الوقت الذي تشهد فيه شبكات الطرق السريعة تطورا ملحوظا في استكمال ازدواجية العديد منها لتربط بين محافظات السلطنة وفقا لأحدث مواصفات الجودة، إلا أن هناك في المقابل ازدحامات غير عادية في الطرق الداخلية في محافظة مسقط على وجه التحديد وتتركز في أحياء معيّنة كالخوض على سبيل المثال تؤدي إلى اختناقات كبيرة وتصطف على إثرها السيارات لمسافات طويلة بالكليومترات تقريبا.المشكلة يعاني منها الجميع صباحا ومساء وتعزى للعديد من الأمور التخطيطية غير الموفقة، وتتداخل ما بين الجهات المختصة بمنح الأراضي وتلك المختصة بمنح التراخيص البلدية فكلاهما له دور في هذه المعضلة التي أمست لا يُستهان بها للعديد من قاطني هذه الأحياء، ليس في أوقات الدوام الصباحي وإنما حتى في الفترة المسائية للأسف. نحسب بأن الذي يضاعف المشكلة أكثر هو منح تراخيص لمحلات تجارية وهايبر ماركت ومطاعم في أماكن لم تتضمن خرائطها مواقف للسيارات، رغما عن أن الحقيقة تؤكد بأنها أماكن عامة يتطلب أن تكون لها مواصفات خاصة لا بد من تلبيتها عند الشروع في تنفيذها، بحيث لا يؤثر الواقع الجديد وبعد الإنشاء على حركة السير أو يضيف معاناة أخرى لعابري السبيل ولسكان وزوار المنطقة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة وخاصة بلدية مسقط أن تقوم بدورها في فك الاختنافات المرورية في الخوض وبما تراه مناسبا من وسائل وبنحو يضمن انسيابية حركة المرور بالشوارع وبشكل سلس.أحد الزملاء من ساكني الخوض قال: إن كنت تعمل في إحدى الوزارات في الخوير أو المنشآت في القرم أو غيرها من الأماكن خارج هذه الأحياء عليك أن تخرج من البيت قبل السادسة والنصف صباحا، وإذا تأخرت نصف ساعة فقط، فإنك سوف تصل إلى الدوام بعد التاسعة صباحا. وأضاف: وفي المساء فإن الوضع ليس بأفضل من الفترة الصباحية في الخوض والموالح وغيرها ويعزى ذلك تحديدا لعدم وجود مسافات كافية تفصل ما بين المحلات التجارية والشوارع فيحدث الازدحام نتيجة لتكدس السيارات المتوقفة والخارجة والداخلة.إن معضلة ترخيص مطاعم ومحلات تتكرر في شارع 18 نوفمبر والشوارع الداخلية في الغبرة الجنوبية وغيرها من الأحياء، يحدث ذلك عندما تصطف محلات تجارية مطلة على شارع خط سريع بسرعة 120 كم وبدون أي مسافات كافية لوقوف السيارات.هناك بالفعل مآس في الشوارع الداخلية الكل يعاني منها فمثلا تقاطع أو دوار الموج بالموالح الذي ما زالت مشكلته قائمة بدون حلول تلوح في الأفق وذلك رغم المطالبات المتوالية بفك الاختناق المفتعل في هذا المكان السياحي الذي يتطلب أن يكون الدخول إليه سلسا وسهلا بدلا من المشاهد المؤسفة البادية للعيان الآن.هناك الكثير من الحلول العملية التي يمكن أن تلجأ إليها بلدية مسقط في فك الاختناقات القائمة كإنشاء الجسور العلوية لتجاوز الدوارات والتقاطعات وغيرها، ونصب المزيد إشارات المرور بدلا من الدوارات التي يعاني منها الجميع.نأمل أن تفصح بلدية مسقط عما في جعبتها من حلول ومعالجات لهذه الإشكالات التي ما من شك ستؤثر على السمعة الطيبة للعاصمة وستنال من جدوى الطرق المقامة حاليـــا والتي تكلفت مبالغ طائلة وبســـبب تخطيطي بسيط كان من الممكن تلافــــيه بقليل من الانتباه والتدقيق.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على