هل يعلن الجيش الليبي السيطرة على "طرابلس" بحلول رمضان؟

حوالي ٥ سنوات فى الموجز

كتب: محمد حسن عامر
أعلن الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، اليوم، أن وحدات الجيش نجحت في هزيمة الميليشيات الإرهابية في كل المواقع حول العاصمة "طرابلس".
وجاء في بيان وصل "الوطن"، أن "القوات المسلحة العربية الليبية تسطر ملاحم الكرامة والعزة والاعتزاز وتدحر الإرهابيين في جميع القواطع القتالية حول طرابلس وتتجه نحو قلب المدينة".
وبدأ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر عملية عسكرية في 4 أبريل الجاري نحو العاصمة "طرابلس" لمواجهة الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة، وفق الرواية الرسمية للجيش، ومع هذا التقدم فإن السؤال يطرح نفسه: أي السيناريوهات تحملها الأيام القادمة معركة "طرابلس"؟ وهل يعلن الجيش الانتصار قبل حلول شهر رمضان؟
وجاء إعلان التوجه إلى قلب العاصمة "طرابلس" بعد استعادة قوات الجيش السيطرة على معسكر اليرموك بطريق قصر بن غشير، وذلك في الوقت الذي  تراجعت فيه قوات حكومة الوفاق  الوطني إلى مقر الجوازات بمنطقة صلاح الدين، وفق ما نقلت وسائل إعلام ليبية عدة.
وقال مسؤولون ليبيون، إن الجيش الوطني كثف غاراته الجوية على العاصمة "طرابلس" خلال اليومين الماضيين، لافتين إلى أن الغارات الجوية استهدفت لواء النواصي، في منطقة "أبو سليم" التي تبعد حوالي 7 كيلومترات من وسط العاصمة الليبية، وبلدات خلة الفرجان وعين زارة والتويشة جنوبها، وفق ما نقلت قناة "العربية".
مستشار سابق بالجيش الليبي: الإعلان عن الانتصار في "طرابلس" سيكون قبل رمضانمن جهته، قال رمزي الرميح مستشار المنظمة الليبية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن "قائد عليات المنطقة الغربية اللواء عبدالسلام الحاسي أعلن أن خطة تحرير طرابلس تسير وفق خطة مدروسة لا تقديم ولا تأخير فيها، وهذه الخطة يراعي فيها الجيش أولا حماية المدنيين وفي الوقت ذاته تقديم ضربات موجعة للعناصر الإرهابية والإجرامية".وأضاف "الرميح": "اعتمدت القوات المسلحة في السير نحو طرابلس خطة استدراج العناصر المسلحة منذ فترة إلى خارج العاصمة، استدراجها من التحصن بالمدنيين في شوارع المدينة إلى مساحات مفتوحة في ضواحي طرابلس وتوجيه ضربات موجعة لمعسكرات الإرهابيين".وتابع: "تم التنسيق لمعركة طرابلس بهذا السيناريو أرضا قوات مسلحة وكتائب مشاة ومن الجو طائرات عمودية تقصف أهداف عسكرية محددة كمخازن الأسلحة أو الأسلحة المستخدمة من قبل الميليشيات".وقال "الرميح": "وبالتالي ليس أمام القوات المسلحة إلا التقدم نحو قلب المدينة وفق الخطة المرسومة بحسب تصريحات قادة الجيش، وأتوقع أن تنتهي معركة طرابلس قبل رمضان، وخلال الـ 72 ساعة القادمة على أقصى تقدير سيكون الإعلان رسميا عن الانتصار في طرابلس وتبقى عملية بسط الأمن والسيطرة على العاصمة هي المرحلة الثالثة".وأضاف المستشار القانوني السابق بالجيش الليبي: "فيما يتعلق بسيناريو تحصن الإرهابيين وسط المدنيين، فإن الجيش الليبي لاقى كل العقبات والمعوقات في عمليتي تحرير مدينتي درنة وبنغازي والجيش قادر على تخطي هذه المعوقات، والجيش الليبي أخذ في عين الاعتبار ما واجهه في السابق".وتابع: "الانتصار في طرابلس قريب وستبقى المرحلة الثالثة في بسط الأمن والتعامل مع الجيوب الإرهابية في قلب طرابلس".
خبير في الشأن الليبي: الجيش وضع خطط بديلة لمواجهة حرب العصابات في "طرابلس""خلال 4 أو 5 أيام سيعلن الجيش انتصاره في طرابلس"، هكذا علق محمد فتحي الخبير والباحث في الشأن الليبي على التقدم الذي يحققه الجيش.وقال "فتحي"، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الجيش الوطني الليبي بدأ عملياته على 7 محاور بسبب إيمانه أن الميليشيات تتلقى دعما خارجيا، وأتوقع دخول العاصمة قبل رمضان بسبب الخطة الاستراتيجية التي وضعها الجيش الليبي".وأضاف "فتحي": "كما وضع الجيش الوطني الخطط البديلة، حيث توقع الجيش انضمام 20 ألف مقاتل من مدينة مصراتة إلى ميليشيات طرابلس فوضع الخطط لذلك، وكان الجيش يسيطر على المواقع ويتركها لجذب كل المقاتلين إلى خارج العاصمة فمقاتلتهم خارج العاصمة أفضل من قتالهم داخل العاصمة".ويرى الخبير في الشأن الليبي أنه "كان من الممكن أن يدخل الجيش الليبي منذ البداية إلى قلب العاصمة لكنه يخشى سقوط المدنين، الآن فقدت الميليشيات كل وسائل الدعم الخارجي نتيجة تحركات الجيش على الأرض ولذلك تتحرك خارجيا ورأينا الاتصال بين فائز السراج رئيس حكومة الوفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي وعد بتسخير كل إمكانيات تركيا لدعمه وهو في الحقيقة دعم للميليشيات".ويرى "فتحي" أنه "خلال 4 أو 5 أيام ستنتهي العملية وسيكون الجيش داخل طرابلس، ما أطال العملية هو الدعم المالي والدعم  بالسلاح والدعم بالمقاتلين من الخارج لهذه الميليشيات".وحول وجود الجيوب الإرهابية في العاصمة، قال "فتحي": "نعم سيكون هناك جيوب كثير سيقاتلها الجيش الليبي وسيكون لديه خطة لمقاتلتهم حرب شوارع بسبب وجود خلايا نائمة قد تقوم بحرب عصابات مع الجيش لكن مع دخول الجيش وتفرق الميليشيات سيكون الأمر سهل حتى لو طال أمد حرب الشوارع".وتابع: "السيطرة ستكون ميدانية وشعبية، فالأهالي ينتظرون دخول الجيش الليبي إلى طرابلس، الأهالي يخشون من الإرهابيين، يخشون القتل ومع دخول الجيش قلب العاصمة سيكون هناك سيناريوهات أخرى".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على