أموال أشهر راقصات السينما ذهبت لـ«أعمال الخير»

ما يقرب من ٥ سنوات فى الموجز

كتب: مروى ياسين
بعض مشاهير الفن آلت ثروتهم إلى الدولة بحكم القانون، منهم من لم يكن له وريث، مثل الراقصة «كيتى»، التى تركت كامل ثروتها للدولة، ورحلت فى مايو 1980. و«كيتى» تعتبر نتاج «خلطة غير عادية»، فأصولها يونانية وحياتها شرقية بامتياز، فهى من مواليد 1927 بالإسكندرية، ما جعل منها راقصة من نوع خاص، جمعت بين الغربى والشرقى برقة غير معهودة، وأصبحت ذات طابع مميز، وشاركت فى 60 فيلماً، تقاسمت بطولة بعضها مع فنان الكوميديا الشهير إسماعيل ياسين، وكان لزواج «كيتى» من المخرج حسن الصيفى، دور فى دعمها فنياً، فأسندت لها كثير من الأدوار المهمة.
من أبرزها مشاركتها فى فيلمى «عفريتة إسماعيل ياسين» و«العقل والمال»، اختفت «كيتى» عن الأضواء قبل رحيلها، ما فتح باب التكهنات والشائعات حول تورطها فى قضايا تجسس، وهو ما نفته الفنانة نجوى فؤاد، التى أكدت أن «كيتى» عانت معاناة كبيرة قبل رحيلها بسبب المرض، موضحة أن كل فنانة تضع فى حسابها يوم وفاتها وتكتب من يحق له ميراثها بعد الوفاة، إلا أنها كانت يهودية الديانة، واحتمالية أن تؤول ثروتها أو ما كانت تمتلكه للدولة وارد.
"كيتى" لم يكن لها وريث وأقارب "زينات علوى" رفضوا تسلم ميراثها
لم تكن ثروة «كيتى» وحدها التى آلت للدولة، فقد لحقت بها ثروة الراقصة زينات علوى التى توفيت فى يناير 1988، وبحسب «نجوى فؤاد» فإن «علوى» كانت منطوية ومنغلقة بقدر كبير، رغم أنها لم تترك حفلة أو فيلماً إلا وكان لها دور راقص فيه، إلا أنها فى نهاية حياتها كانت تعانى من المرض، وحصلت على معاش من نقابة الفنانين، التى كانت تساهم فى نفقات علاجها.
[[{"fid":"1906041","view_mode":"file_amp","fields":{"format":"file_amp","alignment":"","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false,"external_url":""},"link_text":null,"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"file_amp","alignment":"","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false,"external_url":""}},"attributes":{"height":642,"width":696,"class":"media-element file-file-amp","data-delta":"1"}}]]
وشككت «فؤاد» فى صحة أن زينات تركت ثروة، مؤكدة أنها كانت تحصل على مساعدات من أجل علاجها، مشيرة إلى أن غالبية الفنانين فى ذلك الوقت لم تكن أجورهم كبيرة بشكل يسمح بتأمين حياتهم بعد الابتعاد عن الفن، وأن «علوى» التى ولدت فى مايو 1930 بالإسكندرية لم تكن تتقاضى مبالغ كبيرة بل «ملاليم». زينات التى هجرت أسرتها بعد قسوة متعمدة من قبل ذويها، حسبما نشر عنها فى الصحف، كانت تشترط أن تقدم أعمالاً راقصة فى جميع الأفلام التى عرضت عليها، ووفقاً للناقد الفنى طارق الشناوى، فإن «علوى» كانت من أكثر الفنانات التى استعانت بها السينما فى لقطات لتمنحها أدواراً عديدة وقصيرة فى آن واحد.

شارك الخبر على