الرهان على الشوط الثانى بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

حوالي ٥ سنوات فى أخبار الوطن

الرهان على الشوط الثانى/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن/مهما روج الطرف الانتخابي المحسوب على ولد غزوانى،على حسم اللعبة فى الشوط الأول،فإن ذلك يظل قابلا للتشكيك .كما أن مصاعب قد تواجه مرشحى الممانعة ،لحسم المعركة فى الدور الأول. و من هذا المنطلق ينبغى أن يحظى الشوط الثانى، ببعض التوقع و التأمل المتئد ،أو حتى الاستعداد و التحسب. و الدور الثانى إن حصل ،فإنه برهان ملموس على الجهود الميدانية المؤثرة،التى قدمتها الممانعة،و شيئ من الاستقامة اتسمت به اللجنة المستقلة و الادارة الإقليمية و المجلس الدستوري. و بغض النظر عن ما ينبعث من هنا و هناك ،من دخان مضاد للشفافية ،إلا أن الجهود المضادة أيضا ،تجرى على قدم و ساق ،لفرض تغيير سلمي مدني،عبر صناديق الاقتراع،بدل الخيارات الأخرى ،التى قد تفرض نفسها،إن لم تتح للطرق الحضارية ،سبيلا مشرعا غير مسدود او محل تآمر لاحقا . خبراء الحالة العامة الموريتانية ،يؤكدون التأزم و تدنى مستوى الاقتصاد الوطني ،رغم وعود الغاز!. و لا يتوقعون استقرارا سهلا،بغض النظر عن من الفائر، فى هذه الاستحقاقات المرتقبة !. فالفقر يتوسع و التلاعب بالمال العام، حتى فى آخر أيام النظام، متواصل،حيث تتحدث المصادر عن دمج ثلاث مؤسسات وبيعها للإمارات(سوغاز-شركة المحروقات-شركة التعدين)،و من وجه آخر قد تطرح أسهم معتبرة فى شركة اسنيم الضعيفة،للتخفيف من ميزانية الكويت بوجه خاص. و للتذكير مديونيتنا الحالية،بحجم ٥مليارات دولار ،بعد أن كانت فى آخر حكم معاوية، لا تتجاوز ٥٠٠ مليون دولار،إثر توقيع بروتوكول اتفاق، محو أغلب الديون ،مع البنك الدولي و صندوق النقد الدولي،و طبق هذا البروتوكول فعليا، أيام إعل ولد محمد فال، رحمه الله،بعد الانقلاب على معاوية. و عود على بدء،فى مثل هذا الجو المتأزم اقتصاديا و سياسيا،و غير الشفاف انتخابيا،على رأي البعض،من الجدير بمرشحى الممانعة،فى الوقت الراهن،قبل تجاوز اللحظة الملائمة،التفكير فى أجواء الشوط الثانى و اتخاذ الاحتياطات الازمة، لذلك الاحتمال الانتخابي، غير المستبعد. و قد يكون توقيع ميثاق شرف بين مرشحى الممانعة،ضروري لضمان المؤازرة بينهم فى الشوط الثانى،بإذن الله.و يشجع ناخبيهم و جميع التائقين للتغيير السلمي الإيجابي ،إن شاء الله .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على