قتلى وجرحى بانفجار في باكستان.. وفرع من طالبان يتبنى

حوالي ٥ سنوات فى البلاد

قتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب 48 آخرون بجروح، الجمعة، في تفجير انتحاري تبناه فرع من حركة طالبان الباكستانية استهدف على ما يبدو أقلية الهزارة الشيعية بسوق خضار في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان، وفق وزير من إقليم بلوشستان.

وأكد وزير داخلية الإقليم، ضياء الله لانغو، أن طفلين بين ضحايا الهجوم.

وكان المسؤول الإقليمي للشرطة، محسن بات، قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 30، مشيراً إلى أن ثمانية أشخاص من إثنية الهزارة الشيعية من بين الضحايا، إضافة إلى عنصر أمن.

وتبنى فرع من حركة طالبان الباكستانية الهجوم الذي قال إنه نفّذ بمشاركة جماعة "عسكر جهنقوي" المتطرفة. ولم تتبن الجماعة الهجوم حتى الآن.

وذكر مسؤول في الشرطة المحلية مكلف مركز بسوق الخضار أن المنطقة كانت مكتظة عندما وقع الانفجار في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وقال العامل إفران خان، وهو في العشرينات من عمره، لوكالة فرانس برس من مستشفى في كويتا، حيث كان يتلقى العلاج من إصابات طفيفة: "كنت أقوم بتحميل شاحنة صغيرة عندما سمعت دوياً قوياً وكأن الأرض اهتزت تحتي ووقعت"، لافتاً: "امتلأ الجو بالدخان الأسود ولم أتمكن من رؤية شيء. كنت أسمع صراخ الناس يستغيثون وصرخت أنا أيضاً طلباً للمساعدة".

ويعد إقليم بلوشستان، المحاذي لأفغانستان وإيران، أكبر أقاليم باكستان وأكثرها فقراً. وتنتشر فيه أعمال عنف إثنية وطائفية وتمرد انفصالي.

ويمثل الهزارة نحو 500 ألف من سكان كويتا، البالغ عددهم 2.3 مليون شخص. وكثيراً ما تتعرض هذه الهزارة للاستهداف رغم تواجد الشرطة وقوات شبه عسكرية مهمتها حفظ الأمن في السوق المستهدف، الذي يرتاده الهزارة مراراً، وفق رئيس الشرطة، محسن بات.

من جانبه، اعتبر نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا، عمر وراش، الاعتداء "تذكيراً مؤلماً بالتهديدات التي لا تزال تواجهها أقلية الهزارة في كويتا".

ورأى وراش أن على حكومة رئيس الوزراء، عمران خان، العمل على "حماية" أفراد الهزارة "بفاعلية أكبر" لوضع حد "لأكثر من عقد من سفك دماء" هذه الأقلية.

ورغم هذا الهجوم، تحسن الوضع الأمني بشكل ملحوظ في باكستان، التي كانت تشهد اعتداءات يومية تقريباً بين عامي 2001 و2015.

وبحسب مركز البحوث والدراسات الأمنية الباكستاني، قتل 1131 شخصاً في عمليات عنف ذات طابعٍ متطرف، سياسي أو إجرامي في عام 2018، أي بانخفاض بنسبة 80% عن عام 2015.

شارك الخبر على