فعاليات نسائية متنوعة لإبراز التراث القطري في درب الساعي

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 14 ديسمبر /قنا/ اتشحن بالعباءات وعلى وجوههن البطولات والبراقع التي لا تظهر سوى العيون الغائرة، هن نساء قطريات حرصن على المشاركة في أعراس الدولة واحتفالاتها باليوم الوطني في درب الساعي الذي يستقطب آلاف الزائرين يوميا من داخل وخارج دولة قطر لمتابعة الفعاليات التي تعكس حضارة وتراث قطر .

وتشارك المرأة القطرية في فعاليات درب الساعي المختلفة خاصة النسائية لإبراز التراث القطري بمختلف مفرداته، ومنها المطبخ القطري الذي تميزت فيه المرأة القطرية فأجادت في تنويع الأكلات الشعبية القديمة والتي منها ( الهريس والثريد والمضروبة والمرقوقة والمحمر والنخي والبلاليط والخنفروش) وغيرها من الأكلات الشعبية التي يتوافد عليها حتى الأجانب للتعرف عليها عن قرب ومعرفة أصنافها ومكوناتها.

وتتميز الأكلات الشعبية القطرية بكثرتها وتنوعها فضلا عن طعمها ورائحتها الزكية المميزة والكثير من المواطنين يقبلون عليها .. وتظهر رائحة أطباق كانت في الماضي لتحط رحالها في درب الساعي .

وعلى الرغم من الانتشار الواسع للأطباق الحديثة على مستوى المطاعم المختلفة، فإن أغلب القطريين يميلون إلى تناول الأكلات الشعبية وبالأخص في مثل هذه المناسبات حيث تعد من أبرز مظاهر التراث القطري إذ تحضر في الفعاليات التراثية بشكل مستمر ويحافظ الجيل الجديد على هذه الأكلات نظرا لأنها تعد من الأطباق التي ما زالت تقدم في المنازل خصوصا عند حضور الضيوف كما تتوافق طريقة إعداد هذه الأكلات بين دول الخليج فلا يوجد اختلاف بينها إلا نادرا .

وتجتذب الأكلات الشعبية زوار درب الساعي حيث تنشط حركة البيع على المأكولات الشعبية بمختلف أنواعها انطلاقا من التعريف بهذا الجانب الشهي في مناسبة اليوم الوطني .

ولم تقتصر الفعاليات النسائية في درب الساعي على التعريف بالأكلات الشعبية بل تنتشر الأشغال اليدوية التي كانت النساء تمارسها في الماضي مثل /السدو / ويبرز فيها جهد المرأة وتعتبر النساء أشد اتقانا وبراعة في هذه الحرفة التي تعد من أهم الحرف اليدوية التي اشتهر بها أهل البادية وتعتمد على مواد وأدوات منها وبر الأبل وصوف الماعز والأغنام إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية .

ويستطيع الحرفي صناعة بيوت الشعر وما تحتاجه من سياج ومفارش ومساند.. وكانت هذه الحرفة منتشرة في قطر في السابق، وقد تحولت مع مرور الزمن إلى هواية تمارسها بعض النسوة اللواتي ورثن هذه الصناعة عن أمهاتهن وجداتهن .. ومن أجل المحافظة على هذه الحرفة وإنعاشها حرصت النساء على المشاركة في درب الساعي بهدف إبراز هذه الحرفة والتعريف بها كتراث قطري أصيل، حيث كانت الأمهات قديماً يقمن بحياكة "السدو" وتأمين مفروشات البيت البسيطة المنتجة يدوياً من قبلهن، وتتمثل في الحرف التقليدية والصناعات اليدوية بالإضافة إلى نشر الثقافة الوطنية وعرض للمهن القديمة التي كان يمتهنها مواطنو دولة قطر وغرس الموروث الشعبي في نفوس الأجيال الجديدة وتشجيعهم على معرفة ثقافتهم وتراثهم القديم الذي هو أساس لحضاراتهم .

كما تحرص المرأة القطرية على عمل وتحضير البخور من خلال مواد عطرية تحضرها بنفسها وتحرص على جذب المارة في درب الساعي حيث تساهم تلك الروائح الطيبة في تذكير الأجيال الجديدة بعبق الماضي .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على