الحجاب «بدعة» والقُبلات جائزة بين الولد والبنت.. فتاوى فتحت النار على جمال البنا

أكثر من ٨ سنوات فى التحرير

هو الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسملين، الشيخ حسن البنا، الذي لم يؤمن يومًا بمبادئها، واعتبرها مهادنة "أكثر من اللازم" مع الحكام، لكن رغم ذلك اعترف بعبقرية شقيقه في تأسيس جماعة تمتد جذورها لربوع العالم، وظل الخلاف الفكري قائمًا بينهما لسنوات، إلا أن قُتل "حسن"، فاستمر هو في "اجتهاداته" كما أسماها، والتي كشفت عن فتاوى مثيرة للجدل، فتحت عليه نيران علماء الأزهر، ووصلت إلى حد تكفيره.

وفي التقرير التالي نرصد عددًا من فتاوى المفكر الإسلامي جمال البنا، والذي رحل عن دنيانا في يناير 2013.

إمامة المرأة للصلاة
تعد تلك من أكثر الفتاوى إثارة للجدل عن صاحبها المفكر الإسلامي جمال البنا، حيث ذكر في كتابه "جواز إمامة المرأة الرجال" أنه يجوز للمرأة أن تؤم الرجل في الصلاة إذا كانت أكثر علمًا بالقرآن، على اعتبار أن الإمامة عملية تحتاج إلى مؤهل، فهي ليست حقًا فطريًا، مستشهدًا بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضع "العلم بالقرآن" شرط مؤهلًا للإمامة في الصلاة، فجعل صبيًا يؤم قومه لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وجعل مولى "عبد" يؤم الصحابة كلهم وكان من بينهم أبي بكر وعمر، قائلًا: "إذا كانت المرأة أعلم ممن تؤمهم فهي أحق بالإمامة"، مشترطًا أن تغطي المرأة شعرها إذا كانت تؤم المصلين، على عكس أن تكون بمفردها، وفق تعبيره.

موافقة الزوجة شرط وقوع الطلاق

اعتبر "البنا" موافقة الزوجة شرطًا أساسيًا لوقوع الطلاق، قائلًا: "مهما حلف بالطلاق من الصباح حتى المساء فهذا لا يعد طلاقا"، وعلّل فتواه بأن الزواج تم بينهما بصفة رضائية، ولذلك تقتضي صحة الطلاق رضا الاثنين، واتفاقهما على الانفصال، موضحًا: "ولكن أن يقوم بتخريب بيتها وتدمير حياتها ويحرمها من أولادها فهذا منتهى الإجرام"، على حد تعبيره.

لا شهود ولا ولي ولا مهر

اعتبر جمال البنا أن وجود شهود على الزواج أو "ولي" للعروس، أو الاتفاق على "مهر" لها، ليس من شروط الزواج، موضحًا بقوله: "لو أن رجلا وامرأة ليسا في حالة موانع شرعية، توافقا على الزواج فانه يصح، وتجوز علاقتهما، هذا ما أراه، لكن عليهما أن يثبتا ذلك بالشهود والعقد"، لافتًا إلى أن العامل الأساسي في صحة الزواج هو الرضا بين الاثنين.

الحجاب للصدر وليس الشعر

اعتبر أن الحجاب الذي تضعه المرأة المسلمة على شعرها "بدعة"، وليس له أي أساس من الصحة، موضحًا أن الحجاب المقصود في القرآن بنص آية صريحة، يشير إلى حجاب "الصدر"، وقال مفسرًا: "أيام الجاهلية كانت ترتدي المرأة حجابًا لحماية رأسها وشعرها من الشمس والتراب.. وكان ذلك الحجاب يغطي الظهر ويكشف عن الصدر.. فجاءت تلك الآية بغرض الإشارة لتغطية الصدر وليس الشعر".

القبلات جائزة بين الشاب والفتاة

كانت تلك الفتوى كالصاعقة التي هبطت على رؤوس علماء الأزهر، حينما قال جمال البنا إنه لا مانع من أن يقبّل الشاب في الجامعة زميلته، معتبرًا ذلك من "اللمم"، أي الذنوب الصغيرة، وعلل فتواه بأن الشباب يواجهون شروطًا مادية كثيرة للزواج، ويصلون إلى سن كبير حتى يتمكنوا من الزواج، متسائلًا: "الشاب يصوم 5 سنين يعني عشان يحمي نفسه من المعصية ولا يعمل ايه؟"، ورفض التراجع عن تلك الفتوى بعد هجوم الأزهر عليه.

التدخين لا يفطر في رمضان

أفتى البنا بأن التدخين لا يفطر في رمضان، وبرر بأن ذلك يأتي في إطار حرية الاجتهاد وعدم الوقوف على ما استقرت عليه آراء الفقهاء عبر العصور، معتبرًا أن دخان السجائر وتدخين الشيشة ينطبق عليها ما ينطبق على البخور، التي لا يستطيع أحد أن يقول إن شمه يفطر الصائم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على