من الأشهر اليوم؟

في خطوة رائدة على الصعيد التربويّ في لبنان، وتحت شعار: " فتح الآفاق"، اختتمت رابطة المدارس الإنجيليّة في لبنان مؤتمرها التربوي الذي انعقد في 4-5-6 نيسان 2019. إن هدف المؤتمر، كما أوضح الدكتور نبيل قسطة، الأمين العام لرابطة المدارس الإنجيليّة، هو التّطوير التربويّ وإبراز مهارات أساتذة المدارس الإنجيليّة وغيرهم من المدارس الأخرى ليصبحوا روّادًا في تحديث أساليب التّعليم المميّز والعصريّ.
 
 رعى الاحتفال بفعاليّات هذا المؤتمر دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثّلاً بالنائب بهيّة الحريري، وشارك فيه حشد من الشّخصيّات الدينيّة والسياسيّة والتربويّة بينهم: النّوّاب أدغار طرابلسي، سليم خوري، ميشال موسى، علي عسيران، ورئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في لبنان وسوريا القس جوزيف قصاب، ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، ورئيس جامعة هايكزيان الدكتور بول هايدوستيان، ورئيس رابطة المدارس الإنجيليّة في لبنان الأستاذ جورج رحباني، ورئيسة المركز التربويّ للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، وهيلدا خوري رئيسة قسم الإرشاد والتّوجيه في وزارة التربية ممثّلة معالي وزير التربية أكرم شهيّب.
 
شارك في الموتمر حشدٌ من التربويين اللبنانيين والأجانب الذين أغنوا المشاركين في 39 جلسة نقاش و69 حصّة، وعالجت 50 موضوعًا تربويًّا مختلفًا.
في معرض مشاركته بفعاليّات هذا المؤتمر التربويّ، عرض النائب نقولا الصحناوي الدّافع الأساسيّ وراء مشروع القانون الذي قدّمه إلى المجلس النيابي في 30 كانون الثاني 2019، والذي يطرح إدخال التّرميز(Coding)، وبرمجة الروبوت  (Robotics Programing)، والذّكاء الاصطناعيّ
 
Artificial Intelligence)) في مناهج التّعليم العالي في لبنان. ويسعى هذا المشروع إلى دمج التكنولوجيا الحديثة في مناهج التّعليم اعتبارًا من الصفّ السّابع إلى الصفّ الثاني عشر، مع رؤية مستقبليّة لدمجها لاحقًا من الصفّ الأوّل إلى الصفّ السادس. يعتبر النّائب الصحناوي أنّ هذا القانون مهمّ جدّا لوطننا لبنان وللأجيال الصّاعدة، لأنّ العالم في حالة تغيير مستمرّ، بينما يشعر المواطنون في لبنان أنّهم غير قادرين على مجاراة سرعة النموّ العالميّ في عالم التكنولوجيا. 
 
  وأضاف أنّ بعض الدّراسات تشير إلى أنّه في العام 2050 سوف تختفي 47% من المهن، وستكون في أوروبا 3 من 4 وظائف في قطاع التكنولوجيا. وفي نهاية مداخلته أوضح الصحناوي أنّ شبابنا اللبنانيّ معرّض لخسارة الفرص، لأنّ اقتصاد الغد هو اقتصاد المعرفة، وأنّ الخروج من أزمتنا الاقتصاديّة يتطلّب الاستثمار في الإنسان: فليكن الاستثمار في البشر، قبل الاستثمار في الحجر.