أردوغان فقد "سحره" بين الأتراك

حوالي ٥ سنوات فى الموجز

   24- زياد الأشقركتب الباحث سونر كاغابتاي في صحيفة "واشنطن بوست"، أنه بات محسوماً أن الحزب الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان مني بهزيمة في المدن التركية الرئيسية في الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي، على رغم التردد في إعلان النتائج النهائية.هؤلاء يحمّلون أردوغان المسؤولية عن مشاكل البلاد، بما في ذلك تجدد الصراع مع الأكراد وانهيار الاقتصاد، ناهيك عن بيئة قمعية متزايدة حيال المعارضة وقال سواء أحب المرء أردوغان أم لا، يجب الإقرار بأنه في فترة ما مثل التغيير، ودافع عن رؤية للبلاد تفترض التخفيف من التحديات التي تواجهها، من المسألة الكردية إلى سوء الإدارة الاقتصادية. وقد فعل ذلك، وأحبه الناس لهذا السبب وأيدوه في صناديق الاقتراع. لكن الحال لم تعد كذلك. فقد أردوغان سحره. لم يعد يمثل التغيير في تركيا. بات الآن يدافع عن الأمر الواقع.إعلان فوز قبل أوانهوفي الانتخابات المحلية التي جرت الأحد، خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم سباقات استراتيجية، بما في ذلك العاصمة أنقرة، واسطنبول أكبر مدينة في البلاد. وكانت الهزيمة مفاجئة لأن المسرح الانتخابي في تركيا كان مؤهلاً بالكامل لمصلحة أردوغان، وقوى المعارضة لا تملك صوتاً في إعلام البلاد الذي تسيطر على نسبة 90% من شركات مقربة لأردوغان. وليل الأحد أطل مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم ليعلن قبل الآوان فوزه في السباق-قبل أن يكتمل فرز كامل الأصوات. وعندما تبين أن الأمر ليس كذلك، رفضت الشبكة التلفزيونية نفسها، وبطريقة نافرة، أن تفسح المجال أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو أن يطل عبرها. وعمدت الشبكة في فقرتها التحليلية عن الانتخابات إلى الإشارة إلى ما ورد في خطاب إمام أوغلو بطريقة مواربة.ست مدن     وعلى رغم الطبيعة غير العادلة للسباق الانتخابي، فإن حزب أردوغان خرج من السلطة في المدن الست الكبرى باستثناء واحدة في الانتخابات التي أجريت في 31 مارس(آذار) مع أن الرئيس أمضى شخصياً أسابيع في حشد الحزب. وقبل يومين فقط من الانتخابات، ألقى أردوغان نحو 12 خطاباً في أنحاء اسطنبول برفقة يلدريم. وقبل بضع سنوات فقط، كنت أعتقد أن شعبية أردوغان الاستثنائية كانت كبيرة إلى درجة أنه كان في امكانه جعل الناس ينتخبون ولو جثة.ومع ذلك، فإن هزيمة رئيس الوزراء السابق يلديريم تدل على أن أردوغان لم يستطع أن يفعل الشيء نفسه مع الرجل الذي يعتبر يده اليمنى.ومع وصوله إلى رئاسة الوزراء عام 2003 وانتخابه رئيساً منذ 2014، حكم أردوغان تركيا فعلياً لمدة 16 عاماً ليصير أقوى سياسي في البلاد في التاريخ الحديث. لكن ما يثير الاهتمام هو أن عدد سكان تركيا زاد 31 مليون نسمة ممن هم دون سن الأربعين، أو ممن بلغوا سن الاقتراع تحت حكمه. وهؤلاء يحمّلون أردوغان المسؤولية عن مشاكل البلاد، بما في ذلك تجدد الصراع مع الأكراد وانهيار الاقتصاد، ناهيك عن بيئة قمعية متزايدة حيال المعارضة.محنة أردوغانوخلص الكاتب إلى أن محنة أردوغان تتمثل في أنه وصل إلى نقطة التراجع في مسيرته السياسية، حيث يتخلى عنه الناخبون في مراكز المدن الرئيسية، وخصوصاً بعدما دخلت تركيا في الركود الاقتصادي في مارس (آذار)، وقد أدى التردي الاقتصادي إلى مزيد من تناقص المؤيدين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على