مباحثات مصرية روسية حول مكافحة الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط

حوالي ٥ سنوات فى تيار

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً ما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية والأزمة السورية. واتفق الجانبان على الاستمرار في اتخاذ القرارات المشتركة، واستمرار التنسيق في ملف مكافحة الإرهاب، وذلك خلال زيارة شكري موسكو.
وتطرقت المباحثات إلى ملف استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والمنتجعات الساحية في مصر، وهو أحد أبرز الملفات العالقة بين البلدين، في وقت أكدت روسيا أنها لا تفرض «حصاراً» وبشرت بعودتها في «القريب العاجل». وكانت حركة الطيران بين موسكو والقاهرة استؤنفت في نيسان (أبريل) الماضي بعد انقطاع دام سنوات إثر سقوط طائرة روسية في صحراء سيناء ومقتل ركابها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وتعول القاهرة على استئناف الرحلات إلى المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة، لما يمثله العنصر الروسي من مورد مهم للسياحة.
وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك عقب انتهاء المباحثات إن «اللقاء تناول أهم المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، على رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب، واتفقنا على الاستمرار في اتخاذ القرارات المشتركة». وأضاف أن «التطورات الأخيرة في ليبيا تتطلب من جميع الأطراف ضبط النفس والتفاعل مع المبعوث الدولي إلى ليبيا».
وعن استئناف حركة الطيران، قال وزير الخارجية المصري: «مصر حريصة على تواجد المواطن الروسي وزيارة المقاصد السياحية، ونحن نستقبل الوفود الروسية فى إطار التفاعل الفني من أجل عودة الطيران المباشر».
وأكد لافروف أن المباحثات تطرقت إلى عودة الرحلات المباشرة بين مصر وموسكو. وقال: «نعمل على عودتها في أقرب فرصة ممكنة، ولكن لدينا طلبات محددة من الجانب المصري تتعلق تكثيف الإجراءات الأمنية ومواصلة المشاورات بين اللجان الفنية بين البلدين لاستئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ والغردقة». ولفت إلى «قمة مصرية روسية مرتقبة في سوتشي خلال العام الحالي»، مشيراً إلى التطور الإيجابي في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والتقني بين البلدين.
وتابع: «ناقشنا التطورات في ليبيا، وندعو جميع الأطراف الليبية إلى بدء الحوار من دون شروط والاهتمام بحل الأزمة جذرياً، ونجري اتصالات مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف، كما نحض على وضع حد للاشتباكات والعمليات العسكرية».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على