تواصل المساعي لتشكيل الحكومة اللبنانية
أكثر من ٨ سنوات فى قنا
بيروت في 13 ديسمبر /قنا/ تواصلت هنا المساعي لتشكيل الحكومة اللبنانية وسط تفاؤل برز بعد تحريك عجلة الاتصالات اليومين الماضيين وذلك بعد تسمية سعد الحريري لتشكيلها في 3 نوفمبر الماضي عقب انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبلاد شهر أكتوبر الماضي بعد فراغ رئاسي استمر عامين ونصف العام.
وأفاد مصدر بالقصر الجمهوري اللبناني، في تصريحات هنا اليوم، بأن الاتصالات ما زالت تجري بين الفرقاء على ضوء التطورات الإيجابية التي حصلت أمس بين الأطراف من أجل الإسراع بتأليف الحكومة اللبنانية.
وحول احتمال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري قصر بعبدا لإطلاع الرئيس عون على الأسماء للوزارة القادمة، قال المصدر إن ذلك ممكن بناء على طلب الحريري.
ولم يستبعد المصدر أن تتألف الحكومة من 30 وزيرا، علما بأن المشاورات الجارية تتأرجح بين أن تكون الحكومة موسعة أي 30 وزيرا أو 24 كما هي الحكومة الحالية.
وكانت قد برزت أمس تطورات تمثلت في حل عقدة تمثيل النائب سليمان فرنجية رئيس تيار "المردة" والذي كان أبرز منافسي عون على الرئاسة اللبنانية، حيث أعلن فرنجية أن "الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري أعطياه حقه بأن وزارة الأشغال من حصته"، وأنه "يرشح لتوليها المحامي يوسف فنيانوس".
وهذه التداعيات حركت حركة من الاتصالات، بدأت بإيفاد نبيه بري معاونه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى "بيت الوسط" (مقر الرئيس الحريري) لإطلاعه على ما تم في اللقاء الذي تم أمس بين بري وفرنجية، والتباحث في الوزارة التي يمكن أن تسند إلى حركة أمل التي يرأسها بري بعد التنازل عن الأشغال لصالح تيار "المردة"، علما بأن نبيه بري كان أعلن سابقا تمسكه بحقيبتي المال والأشغال في الوزارة.
وكان من المرجح تشكيل الحكومة اللبنانية قبل عيد الاستقلال الذي صادف 22 نوفمبر الماضي، في حين ظهرت إلى الواجهة عقبات جراء خلافات بين الفرقاء حول الحقائب الوزارية وهو ما بدد المشهد السياسي حيال تأليف الحكومة بعد أن ساد التفاؤل فور انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في 31 أكتوبر الماضي وبعد جولة من المشاورات النيابية التي أجراها الحريري لتأليف حكومة وفاق وطني وفقا لما أعلنه.