أرملة الأبنودي تطالب وزير الثقافة بتحقيق حلمه وتدريس قصائده

أكثر من ٨ سنوات فى أخبار اليوم

الأفذاذ هم رصيد أممهم الباقى، ووثائق تفوق أوطانهم، وهم الوجوة الوامضة في أفق الحضارات الزاهرة، وأسألوا الحضارة العربية الإسلامية عن راياتها المعبرة عن هويتها، وعناوين سبقها، وحراس مجدها، ستجبك بترديد أسماء أفذاذها الذين أنجبتهم في مختلف عصورها.

 ستشير إلى آثارهم الخالدة التي صنعت قفزاتها وانجازات عمرانها ودلائل قوة حضورها، ستحدثك عن ابن سينا، والبيرونى، والرازى، وابن رشد والغزالى، والخوارزمى، وجابر ابن حيان، وابن الهيثم، والزهراوى، وستتيه على الدنيا بأبى حنيفة والشافعى وجعفر الصادق، ومالك والأوزاعى والشريف الرضى، وابن حنبل وابن حزم الأندلسى،  وسيبويه، وابن منظور، والأخفش، والكسائى، و الفيروز آبادى، كما تفخر بالتوحيدى، وإسحق الموصلى والفرزدق، وجرير، والأخطل، والمتنبى، وأبى تمام، والبحترى، والجنيد، والسهروردى، والفارابى، وابن زيدون، والكندى، وابن النفيس، وابن ماسويه، والأصفهانى، وابن بطوطة الرحالة، والإدريسى الجغرافى، وسيطول عنقها وهى تحدثك عن ابن خلدون، ومسكويه، وابن الجوزى، والطبرى، والمسعودى، وأبى نواس، ووولادة بنت المستكفى، وابن برد،و البهاء زهير، وابن نباتة، والحارث المحاسبى، وابن عطاء الله السكندرى، والبوصيرى، وابن هانئ الأندلسى، وسيمتد حديثها حتى يصل إلى السيد المرتضى الزبيدى، والجبرتى، والبارودى وعبد الله النديم، ومحمد عبده، وأحمد شوقى، وحافظ إبراهيم، والعقاد، وطه حسين وجبران خليل جبران، وبشارة الخورى، وميخائيل نعيمة، والسياب، وتوفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، ويحيى حقى، وجمال حمدان، ويوسف إدريس، ويوسف السباعى، وصلاح عبد الصبور، وأمل دنقل، وعبد الحليم محمود، ومحمود شلتوت، والشعراوى، ومصطفى محمود، ومحمد مهدى الجواهرى، وعبد الوهاب البياتى، وبدوى الجبل، وأحمد عبد المعطى حجازى، وإدوارالخراط، والغيطانى، وإبراهيم أصلان، وخيرى شلبى، ومحمد البساطى، وعبد الحكيم قاسم،إحسان عبد القدوس، وبنت الشاطئ، ولطيفة الزيات ورضوى عاشور، ويحى الطاهر عبد الله، ومحمد مستجاب، وصبرى موسى، وبهاء طاهر، وعبد الحميد يونس، ويوسف الشارونى، وممدوح عدوان، وفاروق شوشة، وفاروق جويدة إلى جانب فؤاد حداد وصلاح جاهين، وسيد حجاب والأبنودى.

والقائمة تكاد لا تنتهى، والذاكرة البشرية عاجزة عن استقصاء كم العناوين والآثار والوجوه التى ألتمعت فى مواكب العصور والقرون، ولكن المؤكد أن الأجيال فى حاجة ملحة دائمة إلى التعرف على أفذاذها، حتى تتقوى روابط الانتماء، ويدرك الأبناء الأعزاء أنهم أحفاد حضارة عريقة، وأنجال أمم ذات تاريخ مشرف، وأوطان تستحق كل تضحية وفداء، ويتحققون من أن الانتماء إليها هو شرف عظيم، ومنة إلهية كريمة، ويجئ فى صدارة الجديرين هؤلاء المبدعون المنسيون، الذىن تسقطهم دوما المناهج الدراسية والمقررات التعليمية من حساباتها.

 وقد تنبهت إلى ذلك الإعلامية الكبيرة نهال كمال أرملة الشاعر الفذ عبد الرحمن الأبنودى الذى خفقت قصائده المبدعة فى أفق الانتماء صباح المساء، وساهمت طويلا فى بث روح الوفاء للأوطان فى نفوس الملايين، سواء أنشدت كشعر يتلى، أو شدت بها الحناجر العذبة فى أغان مؤثرة، لتعبرإلى الوجدان، وتهز القلوب، لقد فطنت الإعلامية الكبيرة إلى الحقيقة أن المبدعين الحقيقيين هم أولى الناس بالعيش فى وجدان أجيال أممهم ونشء أوطانهم، وإدراكها بأهمية تحقيق ذلك عبر تضمين المناهج التعليمية، والمقرارات الدراسية، لفتها إليه حلم زوجها  الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى الذى تطلع طوال حياته إلى أن تدرس الأجيال قصائده وخاصة الوطنية منها، ليس تخليدا لذكراه، وإنما ليقينه أن قصائده وأغانيه المكتوبة باللهجة العامية المصرية المحببة إلى النفوس، ستكون هى الوسيلة الأكثر فعالية فى إرهاف حس الناشئين الشباب بأوطانهم، وتوطيد قيمة الشباب بأوطانهم، وتوطيد قيمة الانتماء إليها، وطبعا لم يكن الأبنودى –كما تقول نهال- يعتقد ذلك فى قصائده فقط، وإنما فى سائر قصائد الأفذاذ من شعراء العامية الآخرين: فؤاد حداد، صلاح جاهين، وسيد حجاب، ولذا كان يأمل ان يتحقق حلمه بتدريس قصائد العامية وخاصة الوطنية لطلاب المدارس والجامعات، لكنه رحل  دون أن يتحقق حلمه، فوجدت نهال ان من واجبها، بذل كل جهدها لتحقيق حلم زوجها فكتبت رسالة إلى الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة تطلب فيها المساعدة فى إقناع وزيرى التعليم والتعليم العالى بالعمل على تضمين مناهج الدراسية قصائد للأبنودى وسائر شعراء العامية الكبار، إضافة إلى كتاباته النثرية وخاصة من كتابه أيامى الحلوة، وقد وعدها وزير الثقافة ببذل أقصى جهد والعمل على تحقيق ذلك.

 

شارك الخبر على