حوار مدير «الدولي للأسماك» مصر الأولى أفريقيًا والتاسع عاليمًا في الاستزراع السمكي

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

المركز الدولى للأسماك فى مصر، من أهم المراكز البحثية المتخصصة فى الاستزراع السمكى على مستوى العالم ، وهو واحد من 15 مركز دولى تابع للمجموعة الاستشارية لمراكز البحوث الزراعية على مستوى العالم.

وبدأ نشاط المركز الدولى للأسماك بالعباسة بمحافظة الشرقية فى عام 1998 كمركز إقليمى فى أفريقيا للاستزراع السمكى والمصائد، وقد حدثت طفرة فى مجال الاستزراع السمكى منذ بدء نشاط المركز وحتى الآن، حيث زاد إنتاج مصر من 360 ألف طن فى العام إلى 1.2 مليون طن من الاستزراع السمكى.

وكان للمركز دورا بارزا فى تلك الطفرة بالتعاون مع وزارة الزراعة والمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية.

"التحرير" زارت المركز الدولى للأسماك وأجرت جولة ميدانية داخل مقر المركز بالشرقية، والتقت مدير المركز الدكتور جمال النجار، وحاورته حول أهمية المركز فى الشرق الأوسط وأهدافه، وكيفية اختيار موقعه بالعباسة التابعة لمحافظة الشرقية، وما قدمه المركز من خدمات فى مجال الاستزراع السمكى فى مصر.. وإلى نص الحوار:

كيف تم اختيار العباسة بالشرقية كمقر للمركز الدولى للأسماك؟

المركز الدولى للاسماك يتبع المجموعة الاستشارية لمراكز البحوث الدولية الزراعية، ونحن ضمن 15 مركزًا هم إجمالى المراكز الدولية التابعين لتلك المجموعة الاستشارية التى تضم عدد كبير من دول العالم.

تم اختيار مقر المركز بالعباسة بالشرقية من قبل المجموعة الدولية كمقر للمركز فى أفريقيا، وكانت قد تقدمت عدد من الدول ومنها إسرائيل لاستضافة المركز إلا أن المجموعة الاستشاريية الدولية اختارت مصر وتحديدا العباسة بمحافظة الشرقية لتكون مقرًا لمركزها الدولى بأفريقيا.

مصر عضو فعال فى تلك المجموعة الاستشارية، وهناك دعمًا لوجيستيًا كبيرًا تقدمه وزارة الزراعة للمركز لتسهيل كافة الإجراءات المطلوبة حتى يتمكن المركز من إنجاز أعماله داخل مصر.

هل يتبع المركز وزارة الزراعة؟

نتبع وزارة الخارجية، لكن نتلقى الدعم من قبل وزارة الزراعة من الناحية اللوجيستية وهناك تعاون بناء، وكذلك التعاون مع هيئة الثروة السمكية والشريك الأول لنا فى مصر القطاع الخاص "المنتجين والمزارعين"

هل يتم تمويل المركز من قبل المجموعة الاستشارية؟

التمويل عن طريق البحوث العلمية التى يقدمها المركز للمجموعة الاستشارية، فى هذا العام تم تخصيص مليوني دولار لتغطية نفقات المركز، وللصرف على مشروع التحسين الوراثى والذى نعمل به من 16 عامًا على التوالى.

عملية التحسين الوراثى للسمك البلطى متواصلة ولا تتوقف عند حد معين، حيث تم توزيع السلالة التاسعة من البلطى فى 1500 مزرعة على مستوى الجمهورية 

هل تدعم مصر المركز الدولى للأسماك؟

مصر على  الرغم من ظروفها الحالية تدعم المركز وهذا من ضمن أولوياتها، مصر دولة رائدة على مستوى العالم فى مجال الاستزراع السمكى وهى الدولة الثالثة على العالم فى إنتاج البلطى والأولى على أفريقيا فى إنتاج الاستزراع السمكى وتنتج حوالى 70% من إجمالى الإنتاج فى القارة السمراء.

معدل استهلاك الفرد السمكى فى مصر يتعدى 20 كيلو فى السنة، وهذا يقترب من استهلاك الفرد على مستوى العالم 

هل تحتل مصر مكانة عالمية فى مجال الاستزراع السمكى؟

مصر تحتل المرتبة التاسعة في مجال الاستزراع السمكي على مستوى العالم، حيث أن مساحة الأحواض السمكية تضاعفت أيضا من 100 ألف فدان إلى نحو 300 ألف فدان، حيث شهد النشاط إقبالا كبيرا من المستثمرين، وتضاعف متوسط إنتاج الفدان من طن سنويا إلى أكثر من 5 أطنان بسبب التطور الكبير الذي شهدته تكنولوجيا الاستزراع السمكي.

هل هناك تحديات تواجه الاستزراع السمكى فى مصر؟

أهم التحديات التى تواجه الاستزراع السمكى في مصر هي أعلاف الأسماك، التى يتم استيراد نسبة كبيرة منها من الخارج. ويتم السعي خلال المرحلة المقبلة إلى زيادة الإنتاج المحلى من أعلاف الأسماك، وتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلى واحتياجات السوق حتى لا يصبح هذا النشاط أسيرا لاستيراد احتياجاته من الخارج، وكذلك مسألة التشريعات التى تنظم هذا النشاط، والتي تقنن احتياجات المستثمرين في مختلف مجالات الانتاج والتخزين والتوزيع والبيع، ولاسيما احتياجاتهم من المياه وخاصة مزارع المياه العذب.

هل هناك مستقبل أفضل للأستزراع السمكى؟

 مجال الاستزراع السمكى فى مصر واعد وقوى، لكنه يحتاج لمزيد من الاستثمارات للنهوض به على المستوى الأفريقى والدولى.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على