"المقطر" يحاكي حياة البادية في درب الساعي

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 12 ديسمبر /قنا/ أصبحت فعالية المقطر في درب الساعي علامة مميزة كل عام يهفو إليها الجميع من مواطنين ومقيمين ليتعرفوا عليها وعلى طبيعة حياة البادية عن قرب ويعايشوا هذه الحياة التي عاشها الأجداد ولو ساعات قليلة على مر أيام الاحتفالات في الدرب.
و"المقطر" هو مجموعة من بيوت الشعر والمجالس التي تحاكي نمط حياة البادية قديماً، بحيث يتعرف الزوار على مجالس الحياة اليومية للعائلة القطرية، ومجلس النساء، وبيت العقيد، وبيت القناص، كما تتيح فرصة للتعرف على العديد من الأنشطة والفعاليات مثل البيئة البرية، والبيئة الفطرية.
وليست المحاكاة على سبيل النواحي الشكلية فقط بل تتم ممارسة هذه الحياة بالفعل من أنشطة مارسها أهل البادية من جر الربابة، والراوي، وفقرة الشعر، والرمعة، وعمل القرص والسدو، وخض اللبن، بالإضافة إلى عمل الفوالة، وآداب المجلس وغيرها ويشرف على الفعالية هذا العام مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة حيث يقوم أعضاء المركز بأعمال الفعالية، بالإضافة إلى تعليم الشباب واجتذاب الموهوبين منهم على أن يتم تعليمهم داخل المركز للاستفادة من مواهبهم خاصة في الشعر والغناء الشعبي.
وتتميز فعالية "المقطر" هذا العام، بعرض نباتات البيئة البرية القطرية، بالإضافة إلى عرض لطريقة صيد الصقور، وفي بيت العقيد (كبير القوم) يجلس الكبار ويستمعون إلى الربابة وعازفها علي بن سعيد بندهمة، وإلى الراوي علي بن محمد بن رحمة والذي يتمتع بحفظ كثير من القصص التاريخية التي تحفظ التراث، ويتمتع بأسلوب قصصي ينسجم معه المستمعون ويشد انتباههم، ليستمع الجميع إلى "العازف والراوي" في فقرات متتالية عقب صلاة العشاء ثم تقدم فقرة مفتوحة خاصة للموهبين ليقدم كل منهم ما لديه من إبداع شعري من مختلف البحور المعروفة في هذا الفن من "المنكوس" و"الهلالي" و"الهجيني" سواء جنوبي أو شمالي، حيث يختار عازف الربابة ما يروق له من بحور ويختار الشاعر ما يقدمه في هذه المناسبة الوطنية.
كما يكتمل مجلس "المقطر" بالمسابقات في ركوب الهجن للشباب في حالة الوقوف، ومسابقات الألغاز وغيرها وسط أسمار من المشاركين وإعجاب من زائري درب الساعي.ؤ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على