استثمار تركي جديد.. "السوريون يزعجون اسطنبول"

حوالي ٥ سنوات فى البلاد

"السوريون يؤرقون راحة وسلام اسطنبول"، بتلك العبارة ارتأى رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدرم، أن يحشد أنصاره ويستقطب بعض المؤيدين في سبيل التحضير للانتخابات البلدية المقبلة أواخر مارس، لاسيما أنه مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة المدينة التركية.

وأضاف رئيس البرلمان الذي تخلى عن منصبه في فبراير الماضي لترشحه عن مقعد رئاسة بلدية اسطنبول، في تغريدة على حسابه على تويتر مساء الأربعاء: "السوريون يخلقون مشكلة أمنية في اسطنبول.. لن نتهاون في تلك المسألة وسنعيدهم من حيث أتوا، لأن الأهم هو السلام في المدينة".

تغريدة تلقفها العديد من المغردين السوريين الذين اعتبروا أنه استثمار انتخابي، ومزايدات لا أخلاقية، لا تحترم حقوق اللاجئ بحسب القوانين الدولية المرعية.

وقال الناشط السوري أحمد أبازيد: "الجرائم فردية دائماً، وربط مشكلة ما أو جريمة بفئة قومية أو دينية أو اجتماعية هو تحريض عليها، وهو يعبر عن أزمة في الخطاب السياسي لأي بلد، أكثر مما يعبر عن أزمات الفئة المستهدفة"، منتقداً استعمال الخطاب السلبي والمشوه ضد السوريين في سباق الانتخابات البلدية في تركيا.

يشار إلى السلطات التركية لطالما جاهرت في السابق بأنها تقف إلى جانب الشعب السوري، فاتحة أبوابها لآلاف اللاجئين.

كما يذكر على صعيد متصل، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان لجأ بدوره إلى نفس "حيلة" رجله الأقرب يلدرم، خلال العديد من اللقاءات الانتخابية في عدة مدن تركية، إلا أنه فضل استعمال فيديو الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في مسجدين بنيوزيلندا قبل أسبوعين، وراح يبثه مباشرة للجماهير رغم تنديد كل من أستراليا ونيوزيلندا، معتبراً تلك المذبحة الدامية استهداف للمسلمين ولتركيا وله شخصياً.

وقد أزعج عرض الفيديو وتصريحات أردوغان خلال الحملات الانتخابية أستراليا. واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، تصريحات الرئيس التركي بعد الهجوم الإرهابي الذي شنه متطرف أسترالي على مسجدين في كرايست تشرش بنيوزيلندا بأنها "متهورة" و"مشينة" و"مسيئة".

شارك الخبر على