توالي الإدانات العربية والدولية للتفجير الإرهابي في الكنيسة البطرسية بالعباسية

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بحادث التفجير الإرهابي الذي وقع صباح الأحد 11 ديسمبر، في الكنيسة البطرسية بالعباسية والذي أوقع عددا كبيرا من الشهداء والمصابين.

ففي عمان،  استنكر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن العمل الإرهابي البشع الذي وقع في الكنيسة البطرسية، مؤكدا على أن هذا العمل الجبان لا يمت للأديان السماوية بصلة.

وأعرب المجلس - في بيان له - عن عمق حزنه لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء..مؤكدا على أن هذه الجريمة الإرهابية وكافة الأعمال التي تطال أرواح الأبرياء هي أعمال تمقتها الإنسانية وترفضها كافة الشرائع السماوية.

وقال "إن تزامن هذا العمل الجبان مع ذكرى المولد النبوي الشريف وموسم الاستعداد للميلاد المجيد هو ألم أصاب الجميع مسلمين ومسيحيين فكل من يؤمن بالله يؤمن أن الله اله محبة ورحمة وسلام ولن يكون القتل والإجرام والإرهاب هي شرائع من أرسل الأنبياء لينادوا بالرحمة".

وقدم المجلس كافة العزاء لقداسة البابا تواضروس ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأردن ومصر وإلى الشعب المصري كافة ، مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمد أرواح من طالتهم يد الإرهاب الجبان مع القديسين والأبرار وأن يهب ذويهم الرجاء والصبر.

وفي بيروت، أدان حزب الاتحاد اللبناني التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين الآمنين داخل الكنيسة البطرسية ، مشيرا إلى أن هذا التفجير يستهدف أمن مصر ووحدتها ووحدة شعبها ويعد محاولة يائسة لزجها في آتون العاصفة الطائفية التي تعصف بالمنطقة ، معربا عن ثقته بأن الوحدة الوطنية المصرية ستبقى أقوى من كل الأزمات والفتن.

وشدد على أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء هو عمل إجرامي بامتياز يخالف تعاليم الدين الإسلامي الذي دعا إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها،  مؤكدا التضامن الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المصريين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي.

وقال "إن حزب الاتحاد يعرب عن خالص تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسي ولقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته ".. داعيا المجتمع الدولي إلى نبذ الإرهاب بكافة صوره والتكاتف والقيام بمسئولياته في مكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والسلم في جميع دول العالم.

كما استنكر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي فى لبنان هذا التفجير الإرهابي..قائلا "إن هذا العمل الإجرامي الدنيء والمشين كما غيره من الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تطال أماكن مختلفة من الشرق الأوسط والعالم يهدف إلى زرع الخوف والرعب والعبث بأمن البلاد واستقرارها ونشر الفتنة بين المواطنين".

وأضاف يونان "إن هذا العمل لن ينال من عزيمتنا بل سيزيد تعلقنا وتجذرنا بأرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا في الشرق وتشبثنا بالبقاء فيها مهما غلت التضحيات وعظمت التحديات".

ووفقا للبيان ، فقد أجرى بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي فى لبنان اتصالا ببطريركية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة لتقديم التعزية إلى قداسة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وإلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا.

وفي جدة .. أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تفجير الكنيسة البطرسية والتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في اسطنبول والتفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشيو والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين.

وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى - في بيان له - "إن الرابطة تؤكد موقفها من الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وتضامنها مع جميع الجهود المبذولة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة".

ودعا العيسى المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإذكاء النعرات الطائفية والعرقية وتأجيج فتنتها..مشيرا إلى أنه يجب تفويت الفرصة عليها من خلال الوعي الكامل بأهدافها جنبا إلى جنب مع مواجهتها بما يدحر شرها بالسبل كافة.

وأوضح أن هذه الأعمال الإرهابية استهدفت أناسا أبرياء وأنفسا معصومة محاولة بث الرعب في المجتمعات الآمنة، ما يتعارض مع القيم الإسلامية والمبادئ الدولية والإنسانية..فيما أهاب بقادة العالم ومنظماته وشعوبه بأن يقفوا صفا واحدا في مواجهة هذا الشر .. مؤكدا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب واجتثاث جماعاته الإجرامية.

وفي طهران .. أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اليوم التفجير الذي شهدته الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر الكاتدرائية المرقسية في القاهرة.

وأعرب بهرام قاسمي المتحدث باسم الوزارة - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) - عن تعازيه لأسر الضحايا ، قائلا إن استهداف المواقع الدينية يتعارض مع مبادئ كل الأديان ، ومؤكدا على أن كل الأديان ترفض بشدة مثل هذه الأفعال الدنيئة.

وأكد قاسمي أن الإرهابيين الدمويين والفوضويين بارتكابهم لمثل هذا الهجوم الظالم ضد المسيحيين المشرفين على عام قبطي جديد يظهر أنهم غير مرتبطين أو ملزمين بأية جنسية أو ديانة أو حدود جغرافية..مشددا على أن كل الناس بغض النظر عن عرقهم أو دينهم ينبغي أن يتوحدوا ضد الإرهاب ويتجاوزوا اختلافاتهم.

شارك الخبر على