حقوقنا لا تحميها قوانين إنما المقاومة

حوالي ٥ سنوات فى تيار

لا شك في أن وقع إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، جرياً على العادة كان كبيراً في الداخل والخارج. فإطلالة السيد نصر الله التي تناولت نقطتين فقط مرتبطتين بالسياسة الأميركية لجهة اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان السوري المحتل، وزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو التحريضية الى لبنان، حيث تضمّن حديث السيد نصرالله تحليلاً علمياً ومنطقياً سلساً لأحداث الاسبوع الفائت ورداً مدروساً بدقة عرّى خلاله السيد نصر الله الولايات المتحدة الأميركية ومواقفها المزيفة.
 
وبحسب مصادر متابعة لـ»البناء» فقد فضح السيد نصر الله الدعم الأميركي لـ»إسرائيل»، الأمر الذي يفقد واشنطن حق القيام بوساطة أو برعاية تسوية في المنطقة او في العالم، فضلاً عن انه حمّل العرب مسؤولية ما يجري بسبب تفريطهم بالقضية الفلسطينية وتحديداً بالقدس الأمر الذي دفع ترامب الى اعلان اعترافه بسيادة «إسرائيل» على الجولان، وبالتالي فإن السيد توجه الى العرب بضرورة التنبه وعدم الارتهان الى السياسة الأميركية تجاه الجولان، لأن من شأن ذلك ان يدفع الى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. ولفتت المصادر الى اشارة السيد نصر الله الى الموقف الدولي الجامع الرافض للإعلان الأميركي رغم أنه أكد ان هذا الرفض الكلامي يستدعي تحشيداً بالفعل وليس بالقول. ليبقى الأكيد بحسب المصادر أن السيد نصر الله خلص الى القول إن حقوقنا لا تحميها قوانين إنما المقاومة، وإن المقاومة هي طريق استعادة الحقوق.
 
ورأت المصادر في هذا السياق، أن القرار الأميركي نسف كل المبادرات والمؤتمرات التي لطالما دعت الإدارات الأميركية السابقة في ما خص السلام الشامل والعادل، مشددة على أن إسقاط ادارة ترامب لأسس ما تسمّيه «مبادرات السلام» لن يُبقي أمام سورية وحلفائها الا خيار المقاومة لاسترجاع الحقوق المشروعة.
 
وبالنسبة الى بومبيو، فكان لافتاً، بحسب المصادر، تفنيد الامين العام لحزب الله زيارة بومبيو الى بيروت وما تخللها من تحريض، وشددت المصادر على ان السيد نصر الله فضح المسؤول الأميركي في خطته ومؤامرته، وأبرز أن المحاولة الأميركية لإثارة الفتنة في لبنان دفنت قبل أن تولد بفضل تعاون جميع الفئات اللبنانية التي لم تستجب للمطالب الأميركية.

شارك الخبر على