استحقاق الكهرباء قرارٌ لا يبدو أن القوات اللبنانية مستعدة لتسهيل اتخاذِه

almost 7 years in تيار

بعد قرارِ نقلِ السفارة الأميركية إلى القدس، وما أثارَه من ردودِ فعل، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوقع على مرسوم يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، في مستهل اجتماعٍ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال في موازاة عدوان جديد على غزة: "لن نتخلى أبداً عن الجولان".رد الفعل الأول، صدر عن سوريا، التي اعتبرت قرار واشنطن "اعتداءً صارخاً على سيادتها ووحدةِ أراضيها"، في وقت يَسأل كثيرون عن الموقف العربي العام من تطورٍ بهذه الخطورة، استدعى تحذيراً روسياً فورياً من "موجة جديدة من التَوتُرات في الشرق الأوسط"، بفعل الخطوة الأميركية التي تأتي في ظل غياب سوريا عن جامعة الدول العربية، وتغييب البحث في عودتها عن جدول الأعمال.أما لبنانياً، فرأت وزارة الخارجية والمغتربين أن الإعلانَ الرئاسي الاميركي يقَوِضُ أيَ جهد للوصول إلى السلام العادل... فعندما لا تبقى من أرضٍ لِتُعاد، لا يبقى من سلامٌ لِيُعطى.في ظل هذه الأجواء، المعطوفة على مضمون تصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من فلسطين المحتلة ثم بيروت، يُطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً، ليضع النِقاط على الحروف، مستكملاً بذلك الإطباق الوطني على التحريض المفضوح، والسعي المكشوف لإدخال لبنان في متاهات، هو في غنى عنها، خصوصاً أن الأولويات المحلية في مكان آخر، يُختصر بإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، والسير قدماً في مكافحة الفساد، ووضِعِِ حد نهائي لمأساة النزوح السوري، الذي يشكل أحدَ عناوين الزيارة التي بدأها رئيس الجمهورية لموسكو اليوم، والتي تُتوَج غداً بلقاءِ قمة يجمعُه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وفي الانتظار، الاستحقاقات الداخلية كثيرة، وأولُها الكهرباء، المسؤولة عن الجزء الأساسي من العجز في الموازنة، وهذا ما يَتَطَلَبُ قراراً، لأن الخطة جاهزة كما قال الوزير جبران باسيل أمس... قرارٌ لا يبدو أن القوات اللبنانية مستعدة لتسهيل اتخاذِه، وفق ما فُهم من المؤتمر الصحافي الذي عَقده رئيسُها اليوم... علماً ان علامات استفهام عدة تُطرح حول مصير اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء هذا الاسبوع، وحتى جلسة مجلس الوزراء الخميس، في ضوء عملية تمييل القلب التي خضع لها في باريس رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي تلقى سلسلة اتصالات اطمئنان، ابرزُها من الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

Share it on