مسؤولية اللبنانيين كبيرة في تدارك الانهيار الداخلي المحتمل

حوالي ٥ سنوات فى تيار

بعد كلام رئيس الجمهورية وموقف رئيس مجلس النواب والصمت المعبِّر لرئيس الحكومة والبيان الواضح لوزير الخارجية، الأنظار نحو الإطلالة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء المقبل، والتي علمت الـ OTV أنها ستتضمن رداً على كل كلمة وردت على لسان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، ولاسيما من بيروت.الإطلالة التي تأتي في ظل أحداث إقليمية ودولية متسارعة، ولاسيما إثر إعلان قوات سوريا الديموقراطية نهاية خلافة داعش، وبعيد الاعتراف المرتقب على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل غداً، في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من المتوقع أن يشير نصرالله في سياقها وفق معلومات الـ OTV، الى ان الإساءة الأكبر التي صدرت عن بومبيو، تمثلت بمحاولة تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، حيث بدا أن في كلامه مشروع حرب أهلية جديدة، لم يستجب له أحد. ومن المرجَّح أيضاً وفق المعلومات، أن يثني الأمين العام لحزب الله على الموقف اللبناني الرسمي الموحد الذي يشكل عامل قوة، مثمناً بشكل خاص كلام وزير الخارجية في حضرة الضيف الأميركي، ومجدداً توجيه التحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبعيداً من الشؤون اللبنانية ذات الارتباط الإقليمي والدولي، تبقى مسؤولية اللبنانيين كبيرة في تدارك الانهيار الداخلي المحتمل، على مستوى الاقتصاد، إذا تأخر تطبيق الحل الجاهز لمسألة عجز الكهرباء، على ما حذر الوزير جبران باسيل اليوم خلال جولة في المنية والضنية، علماً أن اللبنانيين يترقبون بأمل عمل اللجنة الوزارية، ويتطلعون إلى نهاية المهلة التي أعطيت لها، لمعرفة إلى أين تتجه الأمور.لكن، في موازاة الملفين السابقين، ملف قديم جديد تستهل الـ OTV نشرتها الإخبارية به اليوم. ملف يستحق بكل راحة ضمير وموضوعية مهنية، أن تطلق عليه تسمية "الفضيحة الوطنية" بكل ما في الكلمة من معنى.فالنهر الأكبر في لبنان مياهُه ملوثة، بفعل اللبنانيين أولاً، والنازحين السوريين ثانياً. وفي الملف المذكور، تداخل بين تجاهل مفوضية اللاجئين للمخاطر، ولاسيما على البيئة والصحة، وبين فساد لا يتخيله كمَّه ونوعَه عقل، حيث وصل الأمر إلى حد بناء مجمَّع على أرض مستملكة لبناء محطة تكرير، فضلاً عن تأسيس جمعيات تنشيء حمامات للنازحين على ضفاف الليطاني، مع قساطل للتصريف الصحي، تصب مياهها الآسنة في النهر الذي تروي مياهُه مزروعات البقاع، ويأكل منها كل لبنان، وهو ما سيكون موضع شكوى أمام القضاء المختص في اليومين المقبلين، وفق معلومات الـ OTV، ناهيك عن كوارث مخالفات البناء ورمي النفايات والزيوت والدم الناتج عن المسالخ في مجرى النهر المذكور.

شارك الخبر على