أبوظبي تمكن نخبة من شباب الامارات من المتطوعين في برنامج الامارات للتطوع المجتمعي والتخصصي من التخفيف من معاناه المئات من الاطفال والمسنين في القرى الصومالية وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للشباب والذي يوافق الثاني عشر من أغسطس من كل عام. ويأتي ذلك في اطار حملة العطاء المليونية وتحت شعار "العطاء سعادة" وذلك انسجاما مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بان يكون عام ٢٠١٧ عاما للخير وبمبادرة انسانية مشتركة من زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيرية ومجموعة مستشفيات السعودي الالماني في نموذج مميز للعمل الانساني في مجالات الاغاثة الطبية التخصصية التطوعية وبالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتطوعية الصومالية. كما تأتي مشاركة شباب مبادرة زايد العطاء في المهام الانسانية العالمية كسفراء الامارات للتطوع لإبراز الدور الريادي للشباب الإماراتي في مجال التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة والذين ساهموا في اثراء الحركة التطوعية من خلال التطوع بما يزيد على ستة ملايين ساعة تطوع ميدانية والكترونية خلال السبعة عشر سنة الماضية ساهمت بشكل فعال في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الانساني وشكلت نموذجا مميزا للعطاء الانساني يحتذى به من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة محليا وعالميا من خلال تبني افكار خلاقة تساهم في ايجاد حلول مبتكرة لمشاكل صحية واجتماعية واقتصادية في مختلف المجتمعات. واكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس برنامج الامارات للتطوع المجتمعي والتخصصي ان مبادرة زايد العطاء استطاعت ومنذ تأسيسها عام ٢٠٠٠ إطلاق مبادرات مبتكرة ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في استقطاب وتأهيل وتفعيل مشاركة الشباب التطوعية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية وتمكينهم من خدمة المجتمعات المحلية والعالمية، إضافة إلى تشجيع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من تبني مبادرات مماثلة تسهم في عجلة التطوير والتتنمية أبرزها تأسيس برنامج الامارات للتطوع المجتمعي والتخصصي والتنظيم الدوري للملتقى العربي لتمكين الشباب من العمل التطوعي وملتقى العطاء العربي وملتقى زايد الانساني ومؤتمر الامارات للتطوع وحلقات شباب الخير وإطلاق رواد الأعمال الاجتماعيين وتأسيس اكاديمية زايد للعمل الانساني وتبني حملة العطاء المليونية لاستقطاب الشباب وتاهيلهم وتمكينهم في المشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة تحت شعار العطاء سعادة. ونوه الشامري بان شباب الامارات المتطوعين في قوافل زايد الخير حققوا نجاحات كبيرة في مجال العمل الطبي التطوعي الميداني من خلال التطوع في تنظيم الملتقيات التطوعية والمشاركة في العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة والتي ساهمت بشكل فعال في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والانساني في الكوادر الطبية وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتبني مشاريع تساهم في التخفيف من معاناه الآلاف من المرضى من الاطفال والمسنين في مختلف دول العالم. وقالت سعادة موزة العتيبة عضو مجلس امناء مبادرة زايد العطاء ان المهام الانسانية الحالية لشباب مبادرة زايد العطاء في القرى الصومالية تأتي لتفعيل وتحفيز الشراكة الانسانية والعمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والانسانية الاماراتية والصومالية في إطار برنامج حملة العطاء الانساني للوصول إلى الآلاف من الأطفال والمسنين في مختلف القرى الصومالية والذي يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والصومالية وتمكينها للمشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة وتوفير البرامج العلاجية للمرضى في نموذج مميز للعطاء الانساني انسجاما مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه واستكمالا لمسيرة الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. واكدت ان فريق متطوعي الامارات في محطته الحالية في القرى الصومالية استطاع ان يقدم نموذجا مميزا في العطاء الانساني يحتذى به سيساهم في الحد من انتشار الامراض المزمنة من خلال برامج مكثفة للكشف المبكر عن الامراض المزمنة ووضع افضل برامج للعلاج والتوعية. واكدت سعادة العنود العجمي المدير التنفيذي لمركز الامارات للتطوع ان مبادرة زايد العطاء تولي البرامج الإنسانية والصحية الموجهة للأطفال والنساء اولى اهتمامها، مشيرة الى ان المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في مجال العطاء الانساني الطبي من خلال سلسلة من العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة في مختلف القرى الصومالية. وأضافت أن الفريق الطبي المتطوع في العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني المتحرك في محطته الحالية في الصومال يضم نحو ٥٠ طبيبا وفنيا وإداريا، مشيرة إلى اختيار كادر طبي له خبرة في التعامل مع مختلف الحالات المرضية بين الأطفال والمسنين إضافة إلى أطباء متخصصين في أمراض الطوارئ والباطنية والاسرة والاطفال والنساء والعناية المركزة. ومن جهتهم ثمن اهالي المرضى الذين استفادوا من البرامج العلاجية والوقائية المجانية الجهود التطوعية للكوادر الطبية الاماراتية والصومالية الذين ساهموا بشكل فعال في التخفيف من معاناه الاطفال والمسنين المرضى وتقدموا بالشكر والتقدير لدولة الامارات حكومة وشعبا على جهودها في مجالات العمل الانساني في مختلف دول العالم. المصدر وام أكثر من ٦ سنوات فى الصومال الجديد