من المفارقات ذات الدلالة فى مصر أننا كنا ــ وما زلنا ــ ندافع عن حق المعارضين فى الوجود، لكننا أصبحنا الآن مضطرين إلى أن يكون للمؤيدين الحق ذاته! على الأقل فذلك ما تدل عليه ممارسات رئيس البرلمان، الذى لا يتردد فى قمع المؤيدين، لمجرد أنهم عبروا عن وجهة نظر سواء مخالفة لرأيه هو، أو أن بينهم من وقع فى المحظور وانتقد شيئا من ممارسات الحكومة. حتى إننا حين نلاحظ هدوء الأعصاب الذى يتعامل به المهندس شريف اسماعيل رئيس الحكومة مع المخالفين والانفعال اللذين يستسلم لهما الدكتور على عبدالعال فى مجلس النواب، يخيل للمرء أن الأول هو رئيس البرلمان والثانى هو رئيس الحكومة. أكثر من ٧ سنوات فى الشروق