هجوم انتحاري لطالبان في افغانستان فجر انتحاري من طالبان سيارة مفخخة مستهدفا قافلة للقوات الاجنبية المنتشرة في ولاية قندهار المضطربة جنوب افغانستان ما أوقع إصابات، بحسب مسؤولون. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة ضياء دوراني ان "سيارة مفخخة اقتحمت قافلة للقوات الاجنبية حوالى الظهر في منطقة دمان بقندهار". وأكد حلف شمال الاطلسي في بيان تعرض قافلة له لهجوم و"وقوع إصابات" دون إعطاء تفاصيل أخرى. وقال شاهد عيان إنه رأى إخراج ثلاث جثث من إحدى الاليات. وقال تاجر يدعى محمد عازم في المكان لوكالة فرانس برس "رأيت آلية للقوات الاجنبية مشتعلة بعد الهجوم. وبعد فترة هبطت مروحيات في المنطقة، نقلت ثلاث جثث كانت في الالية وغادرت. كانت القافلة تضم ثلاث أليات مدرعة". وأعلنت حركة طالبان التي تنتشر بشكل كبير في قندهار حيث ينمو الخشخاش، مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة نصية لوكالة فرانس برس. ويمثل الهجوم ضربة جديدة لقوات الحلف الاطلسي التي انهت في اواخر ٢٠١٤ مهمة استمرت أكثر من عشر سنوات في أفغانستان. ومنذ ذلك الحين تسعى القوات الأفغانية والشرطة التي تتكبد خسائر متزايدة، للتصدي لطالبان وتواجه في نفس الوقت تهديدا متزايدا من تنظيم الدولة الإسلامية. وتصعد طالبان حملتها ضد القوات الحكومية في مؤشر على انعدام الامن المتزايد في الدولة التي تمزقها الحرب خلال فصل الصيف الذي يسجل ارتفاعا في هجمات المتمردين. ومطلع الشهر الماضي قتل جندي أميركي وجرح اثنان آخران في هجوم في ولاية هلمند المجاورة لقندهار، أثناء قيامهم بعمليات عسكرية ضد طالبان. وقتل الجندي هانسن كيركباتريك (١٩ عاما) من واسيلا بولاية الاسكا، في هجوم "بنيران غير مباشرة" ما يعني أنه أصيب في سقوط قذيفة هاون أو ما شابه. وتأتي تلك الهجمات فيما يفكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرسال مزيد من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان، بعد نحو ١٦ عاما على الغزو الاميركي للاطاحة بنظام طالبان. ويبلغ عدد القوات الاميركية حاليا في افغانستان نحو ٨٤٠٠ عنصر، إضافة إلى ٥ آلاف عنصر من قوات الحلف الاطلسي، مقارنة بأكثر من ١٠٠ الف جندي أميركي قبل ست سنوات. ويقوم هؤلاء العناصر بمهمة التدريب والاستشارة بشكل رئيسي. وطلب القادة العسكريون الاميركيون في أفغانستان ارسال آلاف الجنود للقتال ويعتقد أن وزير الدفاع جيم ماتيس يقترب من عرض استراتيجية عسكرية أميركية جديدة لافغانستان أمام ترامب. أتي هجوم الثلاثاء بعد يوم على هجوم انتحاري على مسجد للشيعة في هرات غرب افغانستان اوقع أكثر من ٣٠ قتيلا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الاثنين إلا أن تنظيم الدولة الاسلامية يستهدف عادة الاقلية الشيعية والمساجد في أفغانستان منذ نحو العام. ما يقرب من ٧ سنوات فى الوطن

ذكر فى هذا الخبر