أسرة قتيل منشأة ناصر تتهم ضباط قسم الشرطة بتعذيبه حتى الموت بسمة مصطفى ٢٠ يوليو ٢٠١٧ تقدمت أسرة جمال كمال عويضة، الذي لقي مصرعه أثناء احتجازه بقسم منشأة ناصر، ببلاغ للنائب العام ضد مأمور وضباط القسم، حمل رقم ٤٥٤ ٢٠١٧ عرائض النائب العام. واتهم البلاغ ضباط المباحث، الذين قاموا بإلقاء القبض على جمال الثلاثاء الماضي، باحتجازه داخل قسم الشرطة بدون سبب أو إجراءات قانونية، وقاموا بتعذيبه داخل القسم ما تسبب في مقتله، ولكي يتم التعتيم على الجريمة قاموا بالاتصال بالأسرة مدعين أنه شنق نفسه، كما قاموا باستدعاء النيابة وأرسلوا الجثة إلى المشرحة دون الرجوع إلى أهل القتيل حتى لا يتم معرفة السبب الحقيقي وراء وفاته، بحسب البلاغ. قالت المحامية الحقوقية، دعاء مصطفى، التي حضرت تحقيقات النيابة مع ثلاثة من الشهود كانوا بصحبة جمال أثناء القبض عليه، إن عملية القبض تمت على خلفية واقعة تزوير رخص سيارات، مشيرة إلى أن القتيل كان محتجزًا داخل القسم ولم يعرض على النيابة ولم يوجه له أي تهم. وأضافت دعاء لـ «مدى مصر» أن الثلاثة الذين استمعت النيابة إلى أقوالهم، قد تم القبض عليهم لتقديمهم كشهود إثبات على وقائع التزوير التي اشتبهت في قيام جمال بها. وأثناء سماع أقوالهم أمام النيابة، أنكر الشهود الثلاثة أن جمال زور لهم رخص سيارات، بل أقروا أنهم تعرضوا للضرب هم أيضًا، وقال أحدهم خلال تحقيق النيابة أنه رأى جمال وهو يتعرض للضرب في غرفة مجاورة، وفي تمام الساعة ١١ مساء الثلاثاء، وجده ملقى على الأرض، ولم يستطع تحديد إذا كان حيًا أم لا. وأكدت المحامية أن النيابة تستمع اليوم لأقوال نبيل كمال، شقيق القتيل، مشيرة إلى أن الأسرة رفضت استلام جثمان نجلها، وما زالوا متجمعين منذ أمس أمام مشرحة زينهم. وفي السياق نفسه، قال هشام جاب الله، ابن خال القتيل، إن قسم الشرطة اتصل بالأسرة صباح أمس وأبلغوها أن جمال شنق نفسه، وعليهم التوجه للمشرحة لاستلام الجثمان. وأضاف أن المشرحة لم تمكن الأسرة من رؤية الجثة، وبالتالي رفضوا استلامها إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي. ما يقرب من ٧ سنوات فى مدى مصر