لم يعرف العربى معنى الديمقراطية قط؛ فبين جيل عصر النهضة فى القرن التاسع عشر ــ رفاعة الطهطاوى، جمال الدين الأفغانى، بطرس البستانى، ومحمد عبده ــ الذى حلم بدخول العرب عصر الدولة الحديثة، بمحاربة الاستعمار فى الخارج، وجيل الثورات العربية التى هبت لتحرير الإنسان من القهر والاستبداد فى الداخل، لم يكن للعرب نصيب من التجارب الناجحة التى تم فيها بناء ديمقراطية على أنقاض حكم استبدادى. لم يبرح العرب عبر هذه السنين الطوال طور القبيلة، وإن اختاروا شيوخها بما يقولون إنها انتخابات، رغم أن نتائجها تكون محسومة سلفا!. ما يقرب من ٨ سنوات فى الشروق