مقالات مايكل عادل عيدٌ لنا وعيدٌ للعدو ليست الحرب هي المُعضلة، ولا تكمن الأزمة في الهزيمة وحدها، بل إن الأمر وما فيه أن تكون هناك أمّة تحمل بين أضلعها نشوة النصر والسيادة والأمل المُكتمِل التام ثم تهوي في بئر سحيق من الخسارة والانهزام، ليست الكارثة في أن تخوض حرباً ثم يهزمك العدو، فالهزيمة هي أحد خيارين لا ثالث لهما، إما أن تنتصر أو تنهزم، إما أن ترجح كفّتك أو كفّة العدو، إنما الكارثة الحقيقية هي أن يتعذر على عقلك استيعاب أن هزيمتك في معركة ما هو أمر مطروح للقدَر وطاولة النقاش وقانون الاحتمالات. النكسة الحقيقية هي انتكاسة الخارجين من عصر الإقطاع لعصر الرأس المرفوع ثم عودتهم إلى خانة المهزوم. أن تصبح سيّداً على نفسك ثم تفقد كل شيء في لحظة، أن ترتفع رأسك إلى السماء السابعة فخراً وثقةً، ثم تُضرب بحَجَرٍ يُسقطك عاجزاً عن الحركة والتفكير وحتى الحلم. حوالي ٧ سنوات فى البديل