مراد وهبة يكتب نحو رشدية عربية (٧) ولا أدل على خطورة هذه النظرية من أنها كانت السبب الذى أفضى بريمون لول (١٢٣٥ ١٣١٥) إلى إصدار مؤلفات كثيرة فى الرد على ابن رشد والرشديين. وفى عام ١٢٨٨ درَس فى جامعة باريس كتابه الأشهر المعنون «الفن الأكبر»، يبين فيه أن بين العقل والدين توافقاً أساسياً خلافاً لما يدعيه الرشديون. ثم نشر ثلاث رسائل صغيرة فى عامى ١٣١٠ و١٣١٢ انتقد فيها التفريق بين الحقيقة اللاهوتية والحقيقة الفلسفية، وهو التفريق الذى تبنته الرشدية الإيطالية فى عصر النهضة. وفى عام ١٣١١، قدم ثلاث عرائض إلى البابا كليمان الخامس يطالب فيها بإزالة مؤلفات ابن رشد وتحذير أى مسيحى من قراءتها. وقد قيل بعد ذلك إن سكرتير دى برابان طعنه بخنجر فمات. حوالي ٩ سنوات فى المصري اليوم