شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة الفريق أول صدقي صبحى، وزير الدفاع، صباح الخميس، الموافق ٥ يناير، تدشين الأسطول الحربي الجنوبي بخليج أبو سومة بسفاجا، خلال افتتاح ميناء سفاجا البحري، و مثّل ذلك الإعلان نقلة نوعية كبيرة للقوات البحرية المصرية علي الصعيد التسليحي، والتنظيمي، والتخطيطي، كما فتح الباب أمام أسئلة متعددة الاتجاهات، فيما يخص القوام التسليحي للأسطول الجنوبي، ومهامه، وتداعيات إنشائه وسط بيئة جغرافية تعج بالصراعات، والتحولات العميقة التي تمس صميم الأمن القومي المصري، ومجاله الحيوي. ولإيضاح معالم الأسطول وماهيته ومسرح عملياته، يجب أولاً الوقوف أمام العوامل المُرَكبة التي أفضت في تفاعلاتها إلي بلورة اتجاه استراتيجي قائم في الفكر العسكري المصري إلي ضرورة إنشاء اسطول جنوبي، تلك العوامل يمكن أن تنقسم إلى شقين، الأول يرتبط بالتحديث الذي يجري لعتاد القوة البحرية المصرية تكتيكياً وتقنياً، والثاني يرتبط بتغيير موازين القوي في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالصراعات الطاحنة ذات التأثير الحاد في الجغرافية السياسية، والعسكرية، بالإقليم ومناطقه الاستراتيجية التي تشمل المضائق البحرية ومناطق الاختناق المرورية للتجارة العالمية. أكثر من ٧ سنوات فى البديل