تدخل العلاقات الأميركية السعودية إلى مرحلة تتميز باختلافات جذرية، تمثلت ذروتها الأخيرة في وصول رئيس للبيت الأبيض صرح مراراً بضرورة تغيير معادلات العلاقات بين بلاده وبين الرياض، التي باتت بقوله ”بقرة جف ضرعها وحان وقت ذبحها”، ويسبق ذلك سنوات معدودة من انهيار بنيوي للاتفاق الاستراتيجي الذي حكم العلاقة بين البلدين، أو بالأحرى مظلة الرعاية والحماية الأميركية التي امتدت على المملكة منذ اتفاق «كوينسي» فبراير ١٩٤٥، بين الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأميركي، فرانكلين روزفلت، الذي جدد عام ٢٠٠٥ في عهد كل من الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، الاتفاق الذي ينص على أن تتكفل واشنطن بالحماية المطلقة لحكم آل سعود مقابل ضمان الرياض لتدفق الطاقة للولايات المتحدة بشكل استراتيجي. أكثر من ٨ سنوات فى البديل