أسامة غريب يكتب المتألمون صعد إلى الأتوبيس وهو ممسك بكتابين فى يده، وكانت هيئته تشى بأنه طالب جامعى. تقدم داخل الأتوبيس خائضاً فى كتل بشرية من كل الأعمار.. طلبة وموظفين وستات بيوت وباعة جائلين. علا صوت الكمسارى المحشور وسط الجمهور قرب الباب بالنداء التاريخى الذى كان يُضحك الناس قديماً ولم يعد يثير فيهم الآن سوى المرارة العربية فاضية فى النُص يا جدعان.. ابعدوا عن السلم وخشّوا جوّه. ارتد صوت مضاد من الداخل مؤنباً الكمسارى المتفائل أين هى العربية الفاضية يا عم المجنون؟.. دى دماغك اللى فاضية!. استشاط الكمسارى غضباً على صاحب الصوت وصرخ بينما يشق طريقه لملاقاته أظهِر نفسك يا روح أمك حتى أريك ماذا سيفعل بك صاحب الدماغ الفاضية. أكثر من ٧ سنوات فى المصري اليوم