مي عزام تكتب حين تفكر الدولة بعقلية رجل الأعمال بالأمس اتصل بى صديق عزيز ليطمئن على أحوالى وليخبرنى بأنه مسافر غدا إلى السعودية حيث يعمل، بعد انتهاء إجازته السنوية التى قضاها مع أسرته، سألته ألا يفكر فى العودة النهائية، خاصة أن بناته أصبحن فى سن المراهقة وهن فى أمس الحاجة إليه، وكذلك زوجته، أجابنى بقنوط «كُتبت علينا الغربة يا (مى)، فهل ترين فى هذه الظروف أملا لنا فى العودة، كلما قابلت صديقا طلب منى أن أبحث له عن عمل ولو بنصف راتبى، الجميع يبحث الآن عن السفر أو الهجرة، مصر سُرقت منا كما سُرقت أحلامنا بعد الثورة». وجعتنى عبارته الأخيرة، وتذكرت مقالا للدكتور زكى نجيب محمود فسر فيه معنى الانتماء تفسيرا فلسفيا، فالجذر اللغوى للكلمة وهى «نماء» يجعله مشروطا، فالانتماء للوطن لابد أن يصاحبه نمو المواطنين على أرضه وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، أما حين تتحول أرض الوطن لملاحات فلا تنتظر من الذى لم تثمر زرعته بل جفت على أغصانها أن يتحدث عن الانتماء.

مي عزام تكتب حين تفكر الدولة بعقلية رجل الأعمال بالأمس اتصل بى صديق عزيز ليطمئن على أحوالى وليخبرنى بأنه مسافر غدا إلى السعودية حيث يعمل، بعد انتهاء إجازته السنوية التى قضاها مع أسرته، سألته ألا يفكر فى العودة النهائية، خاصة أن بناته أصبحن فى سن المراهقة وهن فى أمس الحاجة إليه، وكذلك زوجته، أجابنى بقنوط «كُتبت علينا الغربة يا (مى)، فهل ترين فى هذه الظروف أملا لنا فى العودة، كلما قابلت صديقا طلب منى أن أبحث له عن عمل ولو بنصف راتبى، الجميع يبحث الآن عن السفر أو الهجرة، مصر سُرقت منا كما سُرقت أحلامنا بعد الثورة». وجعتنى عبارته الأخيرة، وتذكرت مقالا للدكتور زكى نجيب محمود فسر فيه معنى الانتماء تفسيرا فلسفيا، فالجذر اللغوى للكلمة وهى «نماء» يجعله مشروطا، فالانتماء للوطن لابد أن يصاحبه نمو المواطنين على أرضه وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، أما حين تتحول أرض الوطن لملاحات فلا تنتظر من الذى لم تثمر زرعته بل جفت على أغصانها أن يتحدث عن الانتماء. حوالي ٩ سنوات فى المصري اليوم

الخبر على موقع المصري اليوم الخبر على فيسبوك

ذكر فى هذا الخبر

زكي نجيب محمود