مكافحة الإرهاب خلال مدة السيسي الأولى تقدم رغم التمسك بالنمط التقليدي عمر سعيد ٢٣ مارس ٢٠١٨ بدأت ولاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتزامن مع تطور كبير شهده واقع الجماعات المسلحة العاملة في مصر، هو مبايعة تنظيم «أنصار بيت المقدس» لـ «داعش» وإعلان تحول اسمه إلى «ولاية سيناء» الموالية لـ«الخليفة أبو بكر البغدادي». وانتهت ولاية السيسي مع تطور من الجهة المقابلة بإعلان عمليات «سيناء ٢٠١٨» الشاملة. في الدلتا، نشط عدد من المجموعات الصغيرة وانتهجت العمل المسلح. بدأت ولاية السيسي بعشرات العمليات المتفرقة التي استهدفت بالأساس أكشاك وأبراج الطاقة. ومرت في المنتصف بعملية اغتيال للنائب العام. وشارفت الولاية الثانية على البدء مع خفوت لافت للعمليات المُنفذة من قبل هذه المجموعات. وفي سيناء، سادت تكتيكات رد الفعل على معظم تحركات قوات الأمن. وفي حين كانت أغلب العمليات العسكرية السابقة في سيناء، كسلسلة عمليات حق الشهيد، تستمر دون سقف زمني واضح، فكانت العملية الأخيرة مختلفة، سواء من ناحية الجهات المشاركة، حيث تشارك فيها أغلب أسلحة القوات المسلحة وقطاعات الشرطة، أو من ناحية النتائج، إذ سقط عشرات القتلى من صفوف المسلحين. ومن ناحية رد فعل الجماعات المسلحة، كانت الأمور مختلفة كذلك، حيث اكتفت بعمليات متفرقة تستهدف مركبات عسكرية، وعدد أقل نسبيًا من الضحايا من صفوف قوات الأمن. تبقى معضلة قياس نتيجة المواجهة بين الدولة والتنظيمات المسلحة في غياب الأهداف التكتيكية لدى الطرفين. غير أن عدد من المسارات يمكنها المساعدة في تحديد رؤية ما أقرب للدقة في تشخيص هذه المواجهة. وربما يساعد المسار الأمريكي على هذا القياس. حوالي ٦ سنوات فى مدى مصر