مقديشو جرى الليلة الماضية أول لقاء بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس مجلس الشعب محمد شيخ عثمان جواري منذ تقديم نواب في المجلس مقترحا لحجب الثقة عن جواري وذلك لحل الخلاف الذي تسبب فيه ذلك المقترح بين الحكومة ومجلس الشعب والانقسامات الناجمة عنه بين نواب المجلس. ولم يكشف النقاب عما دار بين الرئيس ورئيس مجلس الشعب إلا أن النائب محمود عبد الرحمن بينيبيني المقرب من رئيس المجلس أشار في مقابلة مع القسم الصومالي في إذاعة صوت أمريكا إلى أن جواري أصر خلال لقائه مع الرئيس فرماجو على التصويت على المقترح المقدم ضده خلال عشرة أيام وفقا للوائح الداخلية للمجلس في مكان آمن وتحت إشراف مراقبين وحضور قطاعات الشعب الصومالي لتحقيق الشفافية. وجاء اللقاء بعد ضغوط مارستها نائبات في مجلس الشعب الصومالي على الرئيس فرماجو فقد أشارت النائبة آمنة محمد عبدي إلى أنهن التقين بالرئيس في الـ ١٧ من الشهر الجاري وطالبنه بحل الخلاف القائم وأضافت أنهن شددن على الرئيس أنه لا يمكن له غض النظر عن هذه القضية والقضايا الأخرى التي تستجد في البلاد وأنه لم ينتخب للمشاركة في المناسبات العامة أو القضايا التي تخص الجيش الوطني، وأبدت النائبة استغرابها من عدم اكتراث الرئيس بالخلاف القائم بين مجلس الشعب والحكومة الفيدرالية. يتوقع أن تشهد العاصمة مقديشو خلال الأيام المقبلة محاولات استقطاب لنواب مجلس الشعب من قبل مؤيدي ومعارضي المقترح ضد رئيس مجلس الشعب محمد شيخ عثمان جواري ووفقا للقانون فإن على مؤيدي حجب الثقة عن جواري أن يحصلوا على أصوات ثلثي المجلس (١٨٤ نائبا) لتحقيق حلمهم في الإطاحة برئيس مجلس الشعب. حوالي ٦ سنوات فى الصومال الجديد