درية شرف الدين تكتب مارينا فى خطر فليسمح لى الكاتب الكبير الأستاذ فاروق جويدة أن أستعير عنوان مقاله بجريدة الأهرام يوم الأحد الماضى، الذى أشار فيه إلى رسائل واستغاثات وصلته بالمئات من سكان مارينا بالساحل الشمالى، خوفا من انهيار متوقع ووشيك لمدينتهم الجميلة التى تعتبر دُرّة الساحل الشمالى والتى ليس لها مثيل حتى الآن فى مصر ولا فى غيرها، فقد فوجئ الجميع بقرار وزارى للسيد وزير الإسكان نشره بالفعل بتاريخ ٣٠ أغسطس ٢٠١٦ بجريدة الوقائع المصرية، سيسمح إذا ما تم تطبيقه بتغيير معالم مارينا وبردم مساحة شاسعة من أكبر بحيرة بها لبناء عدد ١٥٤ فيلا جديدة وبعمارات تبنى على ساحل البحر مباشرة، صدر القرار دون عودة إلى ملاك مارينا ولا إلى اتحاد الشاغلين بها، ولم يتول أمر هذا التغيير المفاجئ بيت خبرة هندسية معروف أو معلن عنه يُدلى برأيه فى هذه الإضافة الضخمة لمنتجع سياحى عمره الآن يزيد على سبع وعشرين سنة، وقاربت بنيته الأساسية على الانهيار بفعل إهمال مزمن من جهاز الدولة لتنمية القرى السياحية وشركات الإدارة الحكومية المتتالية، وضاعت مبالغ الجُعل السنوى التى يسددها ملاك وحدات مارينا على أجور جيوش الموظفين. ظلت مارينا التى بناها العظيم حسب الله الكفراوى تقاوم الانهيار والهجوم والاحتلال والتشويه وظلت صامدة حتى الآن أكثر من ٧ سنوات فى المصري اليوم