سيرة إرهابي.. العولقي الإرهابي الذي حجب يوتيوب فيديوهاته بعد ٦ سنوات من مقتله أخبار ليبيا ٢٤ أنور العولقي مواطن أمريكي من أصل يمني، كان على رأس قائمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا "الإرهاب"، وعده مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الملهم الروحي لتنظيم القاعدة. ولد يوم ٢٢ أبريل ١٩٧١ في نيو ميكسيكو في الولايات المتحدة، لأبوين يمنيين، وعاد لليمن في عمر ٧ سنوات ثم سافر للولايات المتحدة في عمر الـ١٩ لدراسة الهندسة في جامعة ولاية كولارادو. اشتهر العولقي كخطيب مفوه وبقي ٨ سنوات إماما في مساجد أمريكية عديدة حتى أنه خطب داخل "الكابيتول هيل" وألقى كلمة خلال غداء عقده البنتاغون. أثار شكوك مكتب التحقيقات الفيدرالية مبكرا فخضع لفحص دقيق مرتين، الأولى عام ١٩٩٩ لاتصاله بمسلحين معروفين، والثانية عقب هجمات ١١ سبتمبر لأن ٣ من منفذي الهجوم كانوا يرتادون مسجدا يخطب فيه وبسبب وجود رقم هاتفه في مذكرة اليمني الحضرمي رمزي بن الشيبة، المنسق للهجمات وجدها المحققون في شقة ابن الشيبة بمدينة هامبورغ بألمانيا. على إثر ذلك غادر العولقي أمريكا صوب بريطانيا التي قضى فيها سنتين نال فيها شهرة وسط الجماعات المتشددة، لكنه ما لبث أن عاد لموطن أهله اليمن حيث قبضت عليه السلطات اليمنية وأودعته السجن عاما ونصف. ظهرت أرائه للعلن عقب تفجير قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، الذي نفذه الرائد في الجيش الأميركي نضال حسن في ٥ نوفمبر ٢٠٠٩، حين وصف نضال عبر موقعه على الانترنت بأنه "بطل" ورجّحت السلطات الأميركية أن يكون هناك دور من نوع ما للعولقي في هذا الهجوم، إما التحريض أو الإلهام الأيديولوجي على الأقل. وتناقلت تقارير إعلامية اسمه على خلفية التحقيقات المتعلقة بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية متجهة إلى ديترويت عشية عيد الميلاد، وأشارت تقارير إلى أن اتصالات تمت بين الاثنين أثناء فترة وجود عبد المطلب في اليمن أواخر ٢٠٠٩. اعتمد العولقي على الألة الدعائية مستغلا شبكة الانترنت وفصاحته البالغة للدعاية للفكر المتشدد وذلك دعا جماعات مناهضة للعنف أن تتقدم في عام ٢٠٠٩ بشكوى ضد فيديوهاته التي كانت تنشر على شبكة الانترنت. وفي ٣٠ سبتمبر ٢٠١١ كتب السطر الأخير في سيرة العولقي حين قتل بصاروخ أطلقته عليه طائرة أميركية من دون طيار في اليمن. لكن اللافت أن تأثير العولقي الدعائي ظل مستمرا حتى بعد موته بسبب فيديوهاته المحرضة على العنف والمتوفرة بكثرة ما حذا بموقع يوتيوب في نوفمبر ٢٠١٧ إلى حجب ٥٠ ألف فيديو له بسبب تضمنها دعوة صريحة للعنف. أكثر من ٦ سنوات فى ليبيا٢٤