”تحية إلى زكي ناصيف” من قلب دمشق دمشق سانا روح الفلكلور وعشق الوطن.. ومكنونات الوجد والورد.. كانت جميعها حاضرة في الأمسية الغنائية “تحية إلى زكي ناصيف” مساء اليوم التي جاءت بمثابة تحية محبة ووفاء من قلب دمشق الى عملاق الاغنية اللبنانية. الأمسية التي شدت بأغانيها الفنانة السورية سناء بركات بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله استضافتها خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون وشملت أغاني كتب ولحن وغنى معظمها الراحل ناصيف حفرت عميقا بذاكرة الجمهور الذي استعادها اليوم وهو يسمعها مع توزيع جديد لموسيقيين سوريين شباب. وبصوتها الممزوج مع الوجد والورد وانتظار العاشق لمعشوقه بدأت بركات الأمسية بأغنية “يا عاشقة الورد” كلمات مصطفى محمود والاعداد الموسيقي لجورج طنوس لترتقي إلى ذلك الإحساس الشجي العاطفي الحزين في مقام النهوند الذي لحنت عليه الأغنية. وللتغني بلقاء الأحبة والاشتياق لهم مكان في الأمسية عبر أغنية “حبايبنا حوالينا” الإعداد الموسيقي لداني حداد فالعمل الذي ينتمي لقالب الطقطوقة ينهل من ذلك المزج بين الآلات الشرقية والغربية في الإيقاع ومن مقامي الكورد والحجاز لتصوير حالتي الاطمئنان والحنين. وكان للاغاني القليلة التي شدت بها السيدة فيروز للراحل ناصيف حصة وازنة في الأمسية فقدمت بركات أغاني “عَ دروب الهوى” و”عبالي لاقيك يا قمر” و”أهواك” والأخيرة عاد بها ناصيف إلى مقام الحجاز ليعبر بها عن الفشل والخيبة في الحب. ومن بين الأغاني الشعبية العديدة للراحل ناصيف قدمت بركات عملين من أشهر ما غنى هما “دقة ودقة ومشينا” و”حلوة ويا نيالها” اللتان تنهلان معانيهما من مفردات الضيعة وجو الريف وعلاقات الحب البريئة. ناصيف الذي غنى للبنان كما غنى لسورية أراد القائمون على الأمسية استحضار باقة من أعماله الوطنية وكان إرثه الغزير في هذا المجال أكبر مساعد لهم فغنت بركات “بلدي حبيبي”الإعداد الموسيقي لمهدي المهدي تلك الأغنية التي تذوب في جمال الوطن ووصف ربوعه وأغنية “يا بلادنا مهما نسينا” التي قدمها الراحل لماجدة الرومي وتحكي عن تماهي الإنسان في حب الوطن. والفنانة سناء بركات حاصلة على إجازة في الموسيقا من المعهد العالي للموسيقا عام ٢٠١١ بالإضافة إلى إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق عام ٢٠١٢ وتابعت دروس الغناء مع مغنية الأوبرا “آراكس تشكجيان” وهي مغنية في كورال الحجرة التابع لمعهد الموسيقا منذ عام٢٠٠٨. وسناء بركات مغنية في كورال الفرقة الوطنية للموسيقا العربية منذ عام ٢٠٠٦ ومغنية مع فرقة “تشيللي باند” منذ عام ٢٠١٠ ومغنية في كورال “القوقويو” للترنيم السرياني مع الأستاذ نوري اسكندر. شاركت الفنانة سناء بركات مع كورال الحجرة في العديد من الحفلات داخل وخارج سورية منها في إيطاليا ودبي والجزائر كما شاركت مع الأستاذ نوري اسكندر في مهرجان مساحات شرقية كمغنية صولو. رشا محفوض وسامر الشغري أكثر من ٦ سنوات فى سانا