“الصدور” عند الفارابي خلق الله العقل ثم أطلق سراحه في مجرات الفكر ولم يضع له حدًّا، بل حثه على التّفكر والتّدبر في كل شيء؛ حتى يتمكن من الوصول إليه بيقين راسخ، فلم يطرده من رحمته بعد ذلك على ما يعده الآخرون شطحات, ولو كان كذلك لقيده. نظرية الصدور أو (الفيض) التي لم تلقَ اهتمامًا من قِبَل الفلسفة الإسلامية فحسب، بل كانت موضع اهتمام للفلسفة عمومًا، لما لها من أثر بالغ على اليقين والإيمان المحض؛ فأثارت هذه القضية جدلًا واسعًا, وتناولها الكثير من الفلاسفة الإسلاميين ـ فضلًا عن اليونانيين ـ وعلى رأسهم الفارابي وابن سينا وإخوان الصفا الذين اهتموا بها كثيرًا، وكانت النتيجة متوقعة من قِبَل أغلبية الفلاسفة الإسلاميين, وهي التكفير لكل من يطرق لهذه القضية بابًا؛ ولكن كيف لنا أن نكفر إذا كنا نحن الأمثل والأصدق؟ فالله واحد لا شك وقادر لا شك وبتعدد قدرته تتعدد السبل للوصول إليه... حوالي ٨ سنوات فى البديل

ذكر فى هذا الخبر