أخبارليبيا٢٤ العراق سوريا ليبيا هزيمة داعش سقط مشروع داعش أمام إرادة الأمة الإسلامية الأبية والشامخة أخبار ليبيا٢٤ بعد فشله في الإبقاء على أسس “دولة الخلافة” المزعومة لأكثر من ثلاث سنوات، وخسارة “عاصمتيه” ومعاقله في العراق وسوريا وليبيا، واستسلام وفرار المئات من مقاتليه الإرهابيين والمجرمين، يحمل تنظيم داعش الإرهابي نعش حلم إقامة “أرض التمكين” لكن فلوله لا تزال باقية. لا، لن يعود هذا التنظيم غير الأخلاقي إلى بلادنا لأنه تنظيم فاشل وفاسد وغير ديني ويعارض أحلام وآمال أولادنا وشبابنا، لا، لن يفكر هذا التنظيم المنهزم بالعودة مرة أخرى إلى ما يسمى بأرض التمكين أو أرض الخلافة، لأنه أدرك تماماً أنه لا يمكن أن يكون جيشاً ولا تنظيماً ولا دولة ولا شيء. في العام ٢٠١٤، نصب أبو بكر البغدادي نفسه “خليفة” على سبعة ملايين شخص في أراض تشمل أجزاء واسعة من سوريا ونحو ثلث أراضي العراق. واجتذب “دار الإسلام” المعزوم هذا آلاف الارهابيين الذين أتوا مع نسائهم وأطفالهم من كل أنحاء العالم. حينها، أصحبت مدينة الرقة السورية “عاصمة الخلافة”، وشهدت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، الظهور العلني والوحيد لأبي بكر البغدادي من جامع النوري الذي فجره التنظيم الإرهابي نفسه في ما بعد، وهنا ظهر داعش على حقيقته الوحشية وغير الدينية. في كل المدن التي كانت تحت سيطرته، رفع تنظيم داعش الإرهابي رايته السوداء فوق المباني وزرع الرعب في قلوب المسلمين وحرق أحلام ألاف الشباب وبهزيمته عاد الأمل لمستقبل شبابنا وبلادنا. وبعد أقل من أربع سنوات، وفي أعقاب معارك طويلة هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، لم يعد تنظيم داعش الإجرامي يسيطر حاليا سوى على أقل من خمسة في المئة من الأراضي التي استولى عليها في العام ٢٠١٤، فضلا عن عائدات الحقول النفطية التي كانت في مناطق حكمه وفي الايام المقبلة سيفرح المسلمين جميعاً بهزيمة داعش التامة. خلال تلك المعارك، وخصوصا في الموصل، قتل عدد كبير من الدواعش, وفي أعقاب الهزائم، استسلم الكثيرون ممن تركتهم قياداتهم التي فرت مبكرا، وآخرين أيضا هربوا من البلاد كالفئران أو يحاولوا الانخراط في المجتمع سعيا لإخفاء ماضيهم المرعب. بعد تلك الخسائر الكبيرة، فإن داعش حتى إذا كتب له البقاء، لن يفكر بالعودة مرة أخرى إلى فكرة السيطرة العسكرية أو الإدارية على الأراضي، فإن مشروع الخلافة سقط أمام الواقع الجيوسياسي وخصوصاً امام إرادة الأمة الإسلامية الأبية والشامخة. أكثر من ٦ سنوات فى ليبيا٢٤