. البحرين اليوم – (خاص) . التشابه في طريقة الأداء الدبلوماسي بين وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد الخليفة، ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان؛ يؤكد أن هذين الاثنين يعملان كـ”مهرّجين” في خيمة الهزل السياسي. على الرغم أن السبهان عسكري “محترف”، وخرِّيج مدرسة عسكرية عُرف عنها القيام بكل المهمات القذرة، في حين أن خالد الخليفة خرِّيج جامعة عريقة في الأدب والعلوم، هي جامعة هارفارد، إلا أن الاثنين يسبحان في بركة أنظمة سياسية عفنة ومترهلة، ويمثلان خطا سياسيا يثير الاشمئزاز والقرف. . قبل ذلك كله؛ لا بد من إعادة التذكير هنا بأن كلا من السبهان والخليفة يمثلان “الورثة الشرعيين” لمدرسة إعلامية تهالكت مع آخر رموزها المعاصرين، وهو محمد سعيد الصحاف وزير خارجية وإعلام صدام حسين في ٢٠١٣م، وكيف كان يدير الأخير المشهد الإعلامي من خلال الهزل السياسي واستخدام المفردات اللاذعة، مثل العلوج والأوغاد “الطراطير” وغيرها من المصطلحات التي كانت تعكس، في واقعها، خصائص النظام البعثي وسماته. امتداد مدرسة الصحاف هو امتداد طبيعي لمدى الإسفاف الذي وصلت إليه ماكينة الإعلام الخليجي والانحطاط في اللغة الدبلوماسية التي أصبحت بمثابة لغة تهديدات وإطلاق تصريحات غير مسؤولة، ولهذا لا تصدر هذه التصريحات من جهات رسمية لأنها – وبكل بساطة – تصريحات غير متزنة. . في الوقت الذي تغرق فيه البحرين في بحر الانتهاكات الدائمة والمستمرة لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي تصادر فيه حكومة خالد الخليفة كلَّ حقوق الناس في التعبير عن الرأي، ومطاردة كل منْ يتحدث في وسائل الإعلام؛ ينتصب الوزير مغرِّدا، ويكيل التهم، ويهب صكوك الوطنية لمنْ يشاء، ويغني بأشعار الحرب والبطولة الوهيمة. تغريدات الوزير لا تخرج عن هزل يستمريء تكرار واجترار مفرداته وتعليقاته وأفكاره طوال الوقت دون انقطاع. فالوظيفة التي تؤديها تغريدات وزير الخارجية ليست وظيفة رسمية، كما إنها ليست وظيفة دبلوماسية محترمة بالطبع. . يتبع.. أكثر من ٦ سنوات فى البحرين اليوم