. البحرين اليوم – (خاص) . أكد نشطاء على ضرورة استدعاء السفير الخليفي في لندن فواز الخليفة على “نحو عاجل” والتحقيق معه بجريمة ارتباطه “الشخصي” في استهداف النشطاء البحرانيين والانتقام منهم من خلال عوائلهم في البحرين، وذلك على خلفية الفضيحة التي كشفها نائب بريطاني وأوضح فيها تلقيه رسالة من السفارة تتحدث عن “إدانة محكمة” في البحرين لثلاثة من أفراد عائلة الناشط السيد أحمد الوداعي وقبل صدور الحكم فعليا بنحو أسبوع. . وأوضح النائب في مجلس العموم البريطاني توم بريك بأن الرسالة كشفت حقيقة “الحياد” المزعوم في المحاكم بالبحرين، وجعل القضاء هناك في دائرة “الاستهزاء”. . وقد دعا بريك وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، لاستدعاء فواز الخليفة إلى الوزارة والتحقيق معه بعد أن أثبتت الرسالة تورطه مع طاقم السفارة في استهداف عائلة الناشط الوداعي. . ويؤكد نشطاء بأن فواز يتولى تنفيذ “مخطط خليفي” لتعقب النشطاء البحرانيين في لندن والتحريض عليهم من خلال ترويج أكاذيب ملفقة ضدهم واتهامهم بـ”الإرهاب”، مشيرين إلى توظيفه لعدد من “المرتزقة” لشنّ حملة لتشويه حقيقة النشاط الحقوقي والمعارض في الخارج وبالاستعانة بخبرات “الأجهزة الأمنية في البحرين التي تتلقى تدريبات من بريطانيا”. . وأوضحت أوساط حقوقية بأن سلسلة عمليات الانتقام التي تعرض لها أفراد من عوائل النشطاء البحرانيين، وبينهم الوداعي، كان لفواز الخليفة “دور مباشر” فيها، وشددت على ضرورة “التصدي له من قبل الحكومة البريطانية، بعد أن تكشف تورطه الموثق في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وترويجه للأكاذيب من خلال غطاء عمله الدبلوماسي في السفارة”. . وفي هذا السياق أكد النائب بريك بأن “السفارة والحكومة” في البحرين يعملان معاً لملاحقة السيد الوداعي وأسرته، انتقاماً من نشاطه الحقوقي من مقره في لندن. وشدد على ضرورة أن تتخذ حكومة المملكة المتحدة “أقوى الإجراءات” للتحقيق في هذه القضية “وتوبيخ السفارة لتواطئها في استهداف ناشط مقيم في بريطانيا”. . من جهتها، قالت مايا فويا، مديرة منظمة “ريبريف” البريطانية بأن تفاصيل هذه القضية “أوضح أكثر من أي وقت مضى على أن النظام في البحرين يُشارك في حملة انتقامية ضد عائلة الوداعي، على خلفية نشاطه الحقوقي ضد عمليات الإعدام والانتهاكات الجارية في البحرين”. وأكدت بأن أفراد عائلة الوداعي المعتقلين والذين صدرت ضدهم أحكام في نهاية أكتوبر الماضي “تعرضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة، ولم تُتح لهم أي فرصة لمحاكمة عادلة، أو تعويضات من الهيئات الرسمية التي تتلقى التدريب من المملكة المتحدة”. . يتبع.. أكثر من ٦ سنوات فى البحرين اليوم