النزعة الإلحادية عند خلفاء بني أمية.. يزيد بن عبد الملك ما أن تولي يزيد بن عبد الملك حتى أتى بأربعين شيخًا، شهدوا له بأنه ما على الخليفة حساب ولا عذاب.. أراد أن يتخلص علانية من أي وازع أو مراجع له فيما ينتوي أن يفعل، وليس التحايل على الدين مصدر هذه العلة التي امتدت من بني أمية ـ ممثلة هذه المرة في يزيد بن عبد الملك ـ إلى العلماء والفقهاء في عصره، إنما كان مصدرها الحقيقي صرف العامة عنه وتكميم أفواههم باسم الدين، فقد استطاع أن يفسد الحياة العامة بشراء ضمير علماء الأمة الذين منحوه رخصة أن يفعل ما بدا له من خلاعة ومجون، فمن أُفتي له أنه فوق الحساب في الآخرة هل يعتبر لرعيته في الدنيا أو ينتظر منهم مراجعة أو معارضة له بحال من الأحوال؟ بلى من حقه إذن أن يفعل ما يشاء، دون حسيب أو رقيب.. ما يقرب من ٨ سنوات فى البديل