مقديشو – تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل بارز في مساعدة الصومال في المجالات السياسية والأمنية والإنسانية والتنموية، وذلك لتمكين الحكومة الصومالية من القيام بقدميها والاعتماد على ذاتها. وتفقد معالي حسن علي خيري رئيس الوزراء الصومالي يوم أمس الأربعاء مركز التدريب الإماراتي في مقديشو؛ والذي تخرجت منه عدة دفعات من القوات الصومالية، كما يتلقى جنود صوماليون التدريبات العسكرية ضمن جهود إعادة بناء الجيش الصومالي. وأعرب رئيس الوزراء الصومالي في كلمة ألقاها في المناسبة عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على مساعداتها وقوفها لجانب الصومال في شتى المجالات، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الإماراتي في مساعدة الصومال في إعادة بناء جيشه. وعلى الرغم من أن الجيش الصومالي انهار في أعقاب سقوط الحكومة العسكرية برئاسة اللواء محمد سياد بري عام ١٩٩١ ودخول البلاد في أتون الحرب الأهلية وسطوة المليشيات المسلحة القبلية، كان الصومال في أشد الحاجة لتدريب عناصر جيشه في إطار جهود بناء الجيش. وكانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة لبت نداء الحكومة الصومالية في مساعدتها في إعادة بناء الجيش، حيث مولت الدولة الشقيقة في مشروع بناء مركز لتدريب القوات، وافتتح المركز رسميا في مقديشو عام ٢٠١٥ الماضي. وكانت دولة الإمارات الشقيقة قبل اقتتاح هذا المركز قامت بنقل عناصر من القوات الصومالية في عدة دفعات لتلقي تدريبات عسكرية في مسعكرات بدولة الإمارات، وذلك من أجل تحسين مهاراتهم القتالية للدفاع عن المسؤولين والشخصيات الهامة والمقرات الحكومية. أكثر من ٦ سنوات فى الصومال الجديد