وزير الخارجية البريطاني “بعد مسح جثث الليبيين سيكون هناك استثمار في ليبيا” بقلم د. مجدي الشبعاني‎ دعابة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الساخرة من الليبيين في مؤتمره الكبير أمام حزب المحافظين حيث عم الضحك أغلب الحاضرين حينها. هي صراحة أكثر منها دعابة.. وتلخصت الدعابة أن الاستثمار في ليبيا وفي سرت والإزدهار يمكن أن يتحقق بعد مسح جثث الليبيين منها. ولكن أي ليبين يقصد! هل أبناء الشعب الليبي الذيم أنهكتهم الأزمات والفقر؟ أم أولئك المتآمرون الساعون خلف السلطة؟ فقد ألتقى وزير الخارجية البريطاني كافة الأطراف وجلس معهم وأستمع إلى وجهات نظرهم جميعا. هذا الكلام نجد تفسيره في تصريحات غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا من أن أطراف الحوار ومن تقابل معهم كلهم يبحث عن مصلحته الشخصية فقط لا يبحث عن مصلحة ليبيا. ليبيا هذه البلاد العظيمة بمقوماتها الرائعة وشبابها اليافع وعلمائها والروح العالية التي يريدون قتلها بعد ثورة ١٧ من فبراير، لن تنهض إلا بمسح جثث أولئك الذين يتفاوضون عن السلطة ويتقاسمون الكراسي والمناصب، لا تهمهم ليبيا ولا مصلحتها. وقد برر وزير الخارجية البريطاني وتابع كلامه قائلا “هناك مجموعة من رجال الأعمال في المملكة المتحدة يرغبون بالاستثمار في سرت هناك على الساحة. لكن الشيء الوحيد الذي يجب القيام به أيضاً هو مسح الجثث بعيداً وبعد ذلك سنكون هناك”. هل عرفتم أي جثث يقصد ولماذا عبر عنهم بالجثث؟ لا أعتقد أنه كان مخطئا. فلو أراد أصحاب القرار من الليبيين نهضة ليبيا لبادروا ببيع اسلحة المليشيات التي تتبعهم ولأنفقوا أموالها في علاج شباب المليشيات الذي أدمنوا الحرب والقتال وأشياء أخرى. بدل تركيزهم على مصالهم ومنافعهم وحجم الغنيمة التي ستحصلون عليها ولو وصل بهم الأمر إلى درجة العمالة. أكثر من ٦ سنوات فى عين ليبيا