جنيف أثنت الإمارات على الدور الذي اضطلعت به كل من بعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لمساعدة الصومال على تكريس أمنها واستقرارها، داعية إلى مواصلة تكثيف الدعم والتنسيق مع مختلف الدول المانحة، والوقوف إلى جانب الصومال في هذه الظروف الصعبة. جاء ذلك في كلمة الدولة التي ألقاها سكرتير ثالث ببعثة الإمارات في جنيف، سعيد أحمد الجروان، أمام الدورة الـ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان، التي اختتمت أعمالها أمس، وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير الخبير المستقل بشأن تقديم المساعدات للصومال في مجال حقوق الإنسان. ورحّب الجروان في مستهل كلمته بالخبير المستقل، بهامي توم نياندوغا، مُعبّراً له عن شكره وتقديره للتقرير الذي تقدم به، الذي يبرز التحسينات الملحوظة التي طرأت على حالة حقوق الإنسان في الصومال منذ الزيارات الثلاث الأخيرة التي نظمها الخبير في ٢٠١٤ و٢٠١٥ و٢٠١٦ في إطار تقديم الدعم والمساعدة التقنية. وأكد الجروان أن الإمارات ترحب باستمرار بتعاون حكومة الصومال الاتحادية مع السيد الخبير المستقل، في إطار الإجراءات الخاصة، من أجل تحسين منظومة حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص في مجالات حماية حقوق المرأة، وحقوق الطفل، وغيرهما من الفئات الضعيفة، إلى جانب مواصلة الإصلاحات في قطاعات الحكم والأمن وسيادة القانون والعدالة والأطر السياسية على المستوى الاتحاد والولايات، وذلك على الرغم من التهديد المستمر من جانب حركة الشباب والقوات المتمردة الأخرى، إضافة إلى ثلاث سنوات من الجفاف، تسببت في أزمة اقتصادية وإنسانية قاسية. ورداً على توصية السيد الخبير المستقل في ما يتعلق بالحاجة الملحة إلى استمرار تقديم الدعم والمساعدة لتمكين حكومة الصومال، نوّه الجروان إلى أن الإمارات أطلقت في بداية هذه السنة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حملة «لأجلك يا صومال»، التي تم بفضلها تم تشكيل عيادات متحركة ووحدات ميدانية تشمل جميع التخصصات. المصدر الإمارات اليوم أكثر من ٦ سنوات فى الصومال الجديد