جمال أبوالحسن يكتب عودة مواطن هى عودةٌ بعد أربع سنين كاملة من الغياب قضاها كاتب السطور خارج البلاد لظروف العمل. أكذبُ إن قُلت إنها عودة المُشتاق. لا محل للاشتياق واللهفة. البلدُ ظروفه صعبةٌ وضاغطة. هذه قطعاً ليست أفضل أيام المحروسة. فى المُقابل، أجافى الحقيقة إن قُلتُ إنها عودة الحزين المضطر. لا حُزن هنالك بل صبابةٌ «نخفيها فتخفينا» كما قال الشاعر القديم، فمصر هى الموطن والمآل. وأردد من وراء نجيب محفوظ أننى «أحب الإقامة فيها، ولا أحب أن أتركها إلا مطروداً أو منفياً». ما يقرب من ٩ سنوات فى المصري اليوم