. من واشنطن البحرين اليوم . كتب الصحافي الأمريكي الشهير “نيكولاس كريستوف” مقالة الثلاثاء(٢٩ أغسطس ٢٠١٧) بعنوان “الصور التي لاتريد الولايات المتحدة والسعودية رؤيتها”. استعرض فيها الجرائم الوحشية التي ارتكبتها السعودية في اليمن طوال سنوات عدوانها المتواصل على هذه البلاد منذ مارس ٢٠١٤. . وقال كريستوف “دعونا نكن صريحين مع تواطؤ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فإن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن”, مشيرا الى التحذير المشترك الذي أطلقه برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية من ان البلاد على وشك المجاعة حيث ان اكثر من ٦٠ فى المائة من السكان لا يعلمون من اين ستأتيهم وجباتهم القادمة”. . وأشار كريستوف الى ان اليمن وهي دولة فقيرة, تفاقمت الأوضاع فيها خلال العامين الأخيرين بسبب القتال الجاري بين التحالف العسكري المدعوم من السعودية من جهة والحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى , لافتا الى ان السعوديين يقصفون المدنيين بشكل منتظم، والأسوأ من كل ذلك أنهم أغلقوا المجال الجوي وفرضوا حصارا لتجويع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وهو مايعني أن اليمنيين العاديين، بمن فيهم الأطفال، يموتون من القصف أو الجوع بحسب كريستوف. . وأشار كريستوف الى تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” وخلصت فيه الى أن العديد من الغارات الجوية السعودية هي جرائم حرب محتملة، وأن الولايات المتحدة تتقاسم المسؤولية لأنها توفر للسعوديين التزود بالوقود الجوي والاستخبارات المستخدمة في الغارات الجوية، وكذلك الكثير من الأسلحة. . وذكر كريستوف الطفلة اليمنية بثينه وهي الوحيدة التي نجت من قصف جوي سعودي أودى بحياة جميع أفراد عائلتها مشيرا الى أن وسائل الإعلام الغربية لاتعرض صورا للضحايا عازيا ذلك وبشكل جزئي الى منع المملكة العربية السعودية الصحفيين الأجانب من زيارة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. . ونقل كريستوف عن ميشيل نان، رئيسة منظمة كير أمريكا قولها ” إن الوضع في اليمن هو عار على المجتمع الدولي” مشيرة الى أن أكثر من ٢٠ مليون يمني في حاجة إلى مساعدة طارئة، حيث يموت طفل كل خمس دقائق, وموضحة بأن عددا قليلا من الأمريكيين “يعلمون بإراقة الدماء اليومية، وظروف شبه المجاعة، ووباء الكوليرا “. . ودعا كريستوف في مقالته الى وقف كافة المساعدات العسكرية الى السعودية لحين وقف “خنقها” لليمن. أكثر من ٦ سنوات فى البحرين اليوم