مأرب بريس

الكويت تدرج كيانين و١١ شخصًا في اليمن على قائمة “الإرهاب” أصدرت لجنة مكافحة الإرهاب في وزارة ‏الخارجية بدولة الكويت، الخميس، قرارًا بإدراج كيانين و١١ شخصاً من ‏قادة وممولي وداعمي تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في اليمن على قائمة “الإرهاب”. ‏وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن “هذا القرار يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الكويت في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله”. وأوضح أن “هذا الإجراء اتخذ بمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس المشارك مع المملكة العربية السعودية ضمن جهود المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب والذي أنشئ أخيراً في مدينة الرياض ‏بمشاركة كافة الدول الأعضاء فيه”. ‏وأكد المصدر أن ما يتخذ من قرارات إنما يأتي تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم ١٣٧٣ ٢٠٠١ الصادر تحت الفصل السابع، مشددا ‏على أن ما ‏تتخذه الكويت من إجراءات في هذا الصدد يتوافق مع دستور الكويت وقوانينها وأنظمتها المحلية. وأشار المصدر إلى أن الكيانين هما “جمعية الرحمة الخيرية” و”سوبر ماركت الخير”، ومقرهما اليمن، إلى جانب ١١ شخصاً من الجنسية اليمنية مدرجين. والأسماء هم نايف صالح سالم القيسي وعبدالوهاب محمد عبدالوهاب الحميقاني وهاشم محسن عيدروس ونشوان العدني وخالد عبدالله صالح المرفدي وسيف عبدالرب سالم الحيشي وعادل عبده فاري عثمان الذهباني ورضوان محمد حسن قنان ووالي نشوان اليافعي وخالد سعيد غابش العبيدي وبلال علي الوافي.
«هيومن رايتس» تتهم طرفي النزاع في اليمن بتعذيب المعتقلين بدأ عشرات المعتقلين اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازهم في معسكر في عدن تديره قوات تدعمها دولة الامارات العربية، بحسب ما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الخميس. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان المعتقلين بدأوا اضرابهم عن الطعام في ٢١ تشرين الاول بحسب ما ذكر أقارب للمعتقلين، منددة بـ»سوء معاملة السجناء» في جميع أنحاء اليمن. والمضربون عن الطعام معتقلون في معسكر «بئر أحمد» التابع لقوات «الحزام الامني» المسؤولة عن أمن المدينة الواقعة في جنوب اليمن. وقوات الحزام الأمني مدعومة من دولة الامارات العربية المتحدة، المشاركة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يقوم بعمليات في اليمن ضد المتمردين الحوثيين ودعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش ساره ليا ويتسن «لا ينبغي للمحتجزين أن يرفضوا الطعام لكي يُعاملوا معاملة إنسانية دون إساءة»، مضيفة «على الإمارات ووكلائها اليمنيين التوقف عن إنكار المسؤولية عن سوء المعاملة والتحقيق في الشكاوى واتخاذ إجراءات بشأنها». من جهة أخرى، أشارت المنظمة أيضا إلى «حالات تعذيب وإساءة معاملة محتجزين» في مناطق تابعة للمتمردين الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أنه «في الجزء الشمالي من البلاد، احتجزت قوات الحوثيين صالح الناشطين الصحافيين والطلاب وأتباع البهائية وعذبت المحتجزين». وتابعت المنظمة أن «جماعات حقوقية يمنية تحدثت عن مئات حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري على يد الحوثيين وقوات صالح، بما في ذلك في صنعاء والحديدة وإب وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة هذه القوات». وناشدت المنظمة «أطراف النزاع المسلح في اليمن معاملة المحتجزين معاملة إنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين تعسفيا، وضمان تواصلهم مع المحامين وأفراد أسرهم.
الإمارات تعلن مقتل أحد جنودها في اليمن أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، الخميس، مقتل أحد جنودها المشاركين في العمليات العسكرية باليمن ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، عن القوات المسلحة "استشهاد سعيد مطر الكعبي المشارك ضمن قواتنا (الإماراتية) في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، في إطار التحالف العربي (باليمن)". والإمارات ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية "عاصفة الحزم" باليمن، والتي بدأت في ٢٦ مارس ٢٠١٥، وتحولت إلى "إعادة الأمل" في ٢٢ أبريل من العام نفسه. ويشهد اليمن، منذ خريف عام ٢٠١٤، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وبطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يشن طيران التحالف، منذ مارس ٢٠١٥، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وصالح، كإسناد للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
الحوثيون.. هل يتحولون إلى حزب الله يمني؟ حرب طاحنة بين تحالف تقوده السعودية في اليمن والحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فاقت كل التوقعات في طول أمدها. فهل يسعى الحوثيون إلى استنساخ تجربة حزب الله اللبناني؟ الخبير العسكري المصري، العميد صفوت الزيات، يرى أن الحوثيين "ربما أخذوا قدرا من نمط حزب الله في جنوب لبنان"، ويقول لـ"موقع الحرة" إن هذا الأمر يأتي في وقت "أصبح الدعم الإيراني للحوثيين مكشوفا للجميع"، فتحول جماعة الحوثيين إلى نمط حزب الله "ربما في طريقه نحو التحقق". مواجهة هذا الأمر تتم من خلال "تشكيل جيش وطني يمني"، إلى جانب "كتلة شعبية وعسكرية على الأرض تستطيع إلى حد كبير أن تمنع هذا المصير"، بحسب الزيات. مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال إتش آر ماكماستر قال في حوار حصري لقناة "الحرة" إن إيران تمثل عبر أذرعها العسكرية خطرا كبيرا على الاستقرار في المنطقة، مشيرا بالخصوص إلى العراق وسورية ولبنان واليمن. ماكماستر يعتقد أن "أخطر إجراء يمكن القيام به هو عدم مواجهة حزب الله . عدم مواجهة هؤلاء الوكلاء الإيرانيين الذين يدعمون نظام الأسد ويساعدونه على الاستمرار في قتل شعبه . وعدم مواجهة الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن بطريقة تديم استمرارية الحرب الأهلية هناك . وبطريقة لا تؤدي فقط إلى المزيد من المعاناة داخل اليمن , وإنما أيضا تشكل تهديدا في المنطقة للسعودية على وجه الخصوص". مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية من جنيف، رياض الصيداوي يعتقد بأن "لا مجال لتحول الحوثيين إلى ظاهرة جديدة في اليمن مثل حزب الله في لبنان"، مستندا في ذلك إلى أن الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن سيمنع الحوثيين من استنساخ التجربة. ويشير الصيداوي في حديث لـ"موقع الحرة" إلى اختلافات بين الحوثيين وحزب الله، فـ"حزب الله يعتمد على الشيعة فقط، بينما يمزج الحوثيون بين الانتماء العقائدي والقبلي". المسألة القبلية لدى الحوثيين "تعقد المشهد وتصعب من تحويلهم إلى قوة مثل حزب الله، وغدا ربما يتقاتلون فيما بينهم" يقول الصيداوي. ويتوقع الزيات أن العالم "ربما سيشاهد مزيدا من التدخل الإيراني" في اليمن في محاولة لتحويل الحوثيين إلى "قوة فعالة". ويقول الكاتب الصحافي السعودي سليمان عبد العزيز لـ"موقع الحرة" إن إيران "أرادت بالانقلاب العسكري تشكيل حزب الله في اليمن وتهديد الأمن القومي السعودي". وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في الـ٢١ أيلول سبتمبر ٢٠١٤. ولم تفلح ضربات التحالف بقيادة السعودية منذ آذار مارس ٢٠١٥ في إخراجهم من العاصمة. تصريحات ولي العهد السعودي تأتي في وقت تثار فيه أسئلة حول قدرة السعودية على حسم الحرب لصالحها. فالكاتب عبد العزيز يعتقد أن بلاده "قادرة على هزيمة الحوثيين من دون تحديد سقف زمني"، مشددا على ضرورة أن يساعد الحلفاء الرياض في مهمتها. أما "الشواهد" بحسب الزيات فتشير إلى عكس ذلك، فـ"فكرة الهزيمة ربما صعبة وأصبحت مستبعدة تماما، لأن الحوثيين نجحوا في تحويل الحرب إلى حرب استنزاف". ولا يستبعد الصيداوي من جهته أن تستمر الحرب إلى فترة طويلة، لأن "الظاهرة الحوثية هي أيضا ظاهرة قبلية مجتمعية".