صدى الشام

تشهد منطقة “ درع الفرات” أوضاعاً متردية، وسط حالة من “الفلتان الأمني” ناجمة عن عدم التوصل لصيغة أمنية مشتركة بين الفصائل من جهة، والغياب الواضح لدور قوات الشرطة والأمن العام الوطني، رغم انتشارها الكثيف في المنطقة من جهة ثانية. وبات جليّاً أنه وبعد مرور نحو عام على وجود الشرطة في المنطقة فإنها لم تتمكن من فرض حضورها وسط التجمعات السكانية. ومع ذلك فإن قائد الشرطة والأمن العام الوطني في منطقة “درع الفرات”، اللواء عبد الرزاق أصلان اللاز، يرى أن تسلم الشرطة لزمام الأمن في المنطقة هو “مسألة وقت لا أكثر”. وفي حوار مع صحيفة “ صدى الشام”، أشار اللاز إلى وجود خطة أمنية يتم العمل عليها قدماً لضبط الأمن في المنطقة بشكل مؤسساتي، ملمحاً إلى عرقلة الخطة من جهات خارجية ومن أفراد داخل المنطقة أيضاً. وأكد اللاز، أن الفصائل تّتجه لتشكيل جيش وطني، مشيداً من جانب آخر بالدور التركي الداعم للشرطة وللمنطقة بشكل عام. وفيما يلي نص الحوار
مقارنةً بغيره من الملفّات السياسية والعسكرية، لا يزال الملف الإنساني المتعلق بقضايا المعتقلين والمختفين الغائب الأبرز عن التطورات التي تشهدها القضية السورية في محطات جنيف وأستانا. وبالتوازي مع ذلك، لم تتضمّن عمليات التبادل بين أطراف الصراع السوري الكثير من معتقلي الرأي في مقابل التركيز على العسكريين. وتعليقاً على الموضوع، عزا رئيس المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، مازن درويش، ذلك إلى عدم تقاطع مصالح من وصفهم بـ”أمراء الحرب” مع قضايا المعتقلين، وإلى المقاربة الدولية للحل في سوريا، التي تعطي الأولوية لملف “الإرهاب” المتمثل بقتال تنظيم “داعش”. ودرويش، هو حقوقي وصحفي سوري، اعتقله النظام في آب٢٠١٢، على خلفية معارضته لسياسة النظام القمعية، وأفرج عنه بضغط من الاتحاد الأوروبي في الشهر ذاته من العام ٢٠١٥، ويقيم درويش حالياً في ألمانيا، ويزاول نشاطه القانوني والإعلامي في المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، الذي كان أسسه في ٢٠٠٤. وفي حواره مع “صدى الشام”، شدّد درويش على استحالة طيّ ملف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في سوريا، مشيراً في هذا الصدد إلى محاولة أطراف عدة فعل ذلك، وعلى رأسها النظام السوري. ويرى درويش أن الانتقال الديمقراطي في سوريا، غير قابل للتحقق مع وجود الأسد.
كندة علوش تنفي الأنباء عن اعتقالها بتهمة حيازة المخدّرات نفت الفنانة السورية المقيمة في مصر كندة علوش، الأنباء التي وردت عن اعتقالها مع بتهمة حيازة المخدّرات. وكان تلفزيون نظام الأسد وصحف مصرية قد بثّت صباح اليوم خبراً مفبركاً مفاده أن علوش اعتُقلت مع زوجها الفنان المصري عمرو يوسف في محافظة الجيزة المصرية، بعد تفتيش سيارتهما من قبل الأمن المصري، الذي وجد أقراص مخدّرة وكوكايين. ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن علوش قولها “حسبي الله ونعم الوكيل في مروّجي الشائعات التي تطال سمعة الإنسان”. وأكّدت علوّش أنها موجودة حالياً فى محافظة الجونة لقضاء إجازتها الصيفية، ولا صحة لما نشر على الإطلاق. من جهته أكد الفنان عمرو يوسف أنه “موجود حالياً فى منزله، وأن الشائعات أفزعته”، مشيراً إلى أنه سيظهر في فيديو مباشر عبر صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي لتكذيب تلك الشائعة أيضاً. بدوره نفى نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، إلقاء القبض على علّوش وزوجها بتهمة حيازتهما للمخدّرات. ونقلت صحيفة “مصراوي” عن زكي قوله “ما تم تداوله عار تمامًا من الصحة، ولم يتم إلقاء القبض على عمرو وكندة”، مشددًا على أن هذا الكلام على مسؤوليته الشخصية.
منفّذ هجوم برشلونة من مؤيدي الأسد صدى الشام عمار الحلبي أظهر الحساب الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “ فيسبوك”، الخاص بالمشتبه به بتنفيذ حادثة الدهس في برشلونة أنّه من مؤيدي نظام بشار الأسد، وذلك على الرغم من تبنّي تنظيم داعش للهجوم. وكان موسى أوكابير “١٧ عاماً” قد استقل شاحنة صغيرة، وقام الخميس بدهس حشوداً من المدنيين في منتجع كمبريلس في مدينة برشلونة الإسبانية، وظهر في صورة إلى جانب العلم الأحمر ذو النجمتين الذي يعتمده نظام الأسد. وفي التاسع من نسيان الماضي، أي بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون بيومين، نشر أوكابير صورةً لنفسه وعليها شعارات موالية للنظام، أطبقتها جمعية تابعة لـ “الحزب السوري القومي الاجتماعي” المقرّبة من الأسد، وعبارة “أنا سوريا” باللغة الإسبانية. وأعلنت الشرطة الإسبانية أن منفذ عملية الدهس التي وقعت في برشلونة الخميس وأسفرت عن مقتل ١٤ شخصاً، قد قتل في عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في وقت سابق بمدينة كمبريلس. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن التحقيق يحاول الوصول إلى كل الدوافع المحتملة، بما فيها “غير الإسلاموية”، ويكشف الحساب الشخصي لموسى أوكبير، على فيسبوك، بعض جوانب شخصية شاب مغربي مراهق. يُذكر أنّ حالة ارتباط منفّذ هجوم إرهابي ببشار الأسد ليست الأولى من نوعها، إذ أن وسائل إعلامٍ أمريكية كانت قد أكدت أن منفذ عملية الدهس التي طالت متظاهرين قبل فترة في ولاية فرجينيا، وأسفرت عن قتيل و١٩ مصاباً، كان يمينياً متطرفاً يعتبر بشار الأسد وهتلر إحدى الشخصيات المفضلة بالنسبة له، حيث نشر على صفحته على موقع فيسبوك، صورة تمجد بشار الأسد بالزي العسكري ووضع بجانبها عبارة “لا يُهزم”.