صدى الشام

مقارنةً بغيره من الملفّات السياسية والعسكرية، لا يزال الملف الإنساني المتعلق بقضايا المعتقلين والمختفين الغائب الأبرز عن التطورات التي تشهدها القضية السورية في محطات جنيف وأستانا. وبالتوازي مع ذلك، لم تتضمّن عمليات التبادل بين أطراف الصراع السوري الكثير من معتقلي الرأي في مقابل التركيز على العسكريين. وتعليقاً على الموضوع، عزا رئيس المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، مازن درويش، ذلك إلى عدم تقاطع مصالح من وصفهم بـ”أمراء الحرب” مع قضايا المعتقلين، وإلى المقاربة الدولية للحل في سوريا، التي تعطي الأولوية لملف “الإرهاب” المتمثل بقتال تنظيم “داعش”. ودرويش، هو حقوقي وصحفي سوري، اعتقله النظام في آب٢٠١٢، على خلفية معارضته لسياسة النظام القمعية، وأفرج عنه بضغط من الاتحاد الأوروبي في الشهر ذاته من العام ٢٠١٥، ويقيم درويش حالياً في ألمانيا، ويزاول نشاطه القانوني والإعلامي في المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، الذي كان أسسه في ٢٠٠٤. وفي حواره مع “صدى الشام”، شدّد درويش على استحالة طيّ ملف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في سوريا، مشيراً في هذا الصدد إلى محاولة أطراف عدة فعل ذلك، وعلى رأسها النظام السوري. ويرى درويش أن الانتقال الديمقراطي في سوريا، غير قابل للتحقق مع وجود الأسد.
كندة علوش تنفي الأنباء عن اعتقالها بتهمة حيازة المخدّرات نفت الفنانة السورية المقيمة في مصر كندة علوش، الأنباء التي وردت عن اعتقالها مع بتهمة حيازة المخدّرات. وكان تلفزيون نظام الأسد وصحف مصرية قد بثّت صباح اليوم خبراً مفبركاً مفاده أن علوش اعتُقلت مع زوجها الفنان المصري عمرو يوسف في محافظة الجيزة المصرية، بعد تفتيش سيارتهما من قبل الأمن المصري، الذي وجد أقراص مخدّرة وكوكايين. ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن علوش قولها “حسبي الله ونعم الوكيل في مروّجي الشائعات التي تطال سمعة الإنسان”. وأكّدت علوّش أنها موجودة حالياً فى محافظة الجونة لقضاء إجازتها الصيفية، ولا صحة لما نشر على الإطلاق. من جهته أكد الفنان عمرو يوسف أنه “موجود حالياً فى منزله، وأن الشائعات أفزعته”، مشيراً إلى أنه سيظهر في فيديو مباشر عبر صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي لتكذيب تلك الشائعة أيضاً. بدوره نفى نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، إلقاء القبض على علّوش وزوجها بتهمة حيازتهما للمخدّرات. ونقلت صحيفة “مصراوي” عن زكي قوله “ما تم تداوله عار تمامًا من الصحة، ولم يتم إلقاء القبض على عمرو وكندة”، مشددًا على أن هذا الكلام على مسؤوليته الشخصية.
منفّذ هجوم برشلونة من مؤيدي الأسد صدى الشام عمار الحلبي أظهر الحساب الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “ فيسبوك”، الخاص بالمشتبه به بتنفيذ حادثة الدهس في برشلونة أنّه من مؤيدي نظام بشار الأسد، وذلك على الرغم من تبنّي تنظيم داعش للهجوم. وكان موسى أوكابير “١٧ عاماً” قد استقل شاحنة صغيرة، وقام الخميس بدهس حشوداً من المدنيين في منتجع كمبريلس في مدينة برشلونة الإسبانية، وظهر في صورة إلى جانب العلم الأحمر ذو النجمتين الذي يعتمده نظام الأسد. وفي التاسع من نسيان الماضي، أي بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون بيومين، نشر أوكابير صورةً لنفسه وعليها شعارات موالية للنظام، أطبقتها جمعية تابعة لـ “الحزب السوري القومي الاجتماعي” المقرّبة من الأسد، وعبارة “أنا سوريا” باللغة الإسبانية. وأعلنت الشرطة الإسبانية أن منفذ عملية الدهس التي وقعت في برشلونة الخميس وأسفرت عن مقتل ١٤ شخصاً، قد قتل في عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في وقت سابق بمدينة كمبريلس. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن التحقيق يحاول الوصول إلى كل الدوافع المحتملة، بما فيها “غير الإسلاموية”، ويكشف الحساب الشخصي لموسى أوكبير، على فيسبوك، بعض جوانب شخصية شاب مغربي مراهق. يُذكر أنّ حالة ارتباط منفّذ هجوم إرهابي ببشار الأسد ليست الأولى من نوعها، إذ أن وسائل إعلامٍ أمريكية كانت قد أكدت أن منفذ عملية الدهس التي طالت متظاهرين قبل فترة في ولاية فرجينيا، وأسفرت عن قتيل و١٩ مصاباً، كان يمينياً متطرفاً يعتبر بشار الأسد وهتلر إحدى الشخصيات المفضلة بالنسبة له، حيث نشر على صفحته على موقع فيسبوك، صورة تمجد بشار الأسد بالزي العسكري ووضع بجانبها عبارة “لا يُهزم”.
الثورة السورية تفقد أحد وجوهها الفنية صدى الشام نعت وسائل إعلام وناشطون سوريون صباح اليوم الخميس، وفاة الفنّانة السورية فدوى سليمان عن عمرٍ يناهز ٤٧ عاماً، في باريس، نتيجة إصابتها بمرض العضال. غير أن وفاة سليمان تختلف بالنسبة للثورة السورية عن وفاة أي فنّانٍ آخر، إذ أنّها كانت من أوائل وجوه الفن التي شاركت السوريين في ساحات التظاهر والهتاف، وكان لها دوراً كبيراً في تشجيع بقية الفنّانين على الالتحاق بصفوف مطالب المدنيين، التي قمعها النظام بالآلة العسكرية منذ بدء التظاهرات في شهر آذار من عام ٢٠١١. في إحد اعتصامات مدينة حمص، التي لقّبها السوريين بـ "عاصمة الثورة" اعتلت فدوى سليمان المنصّة الرئيسية وقادت التظاهرة الحاشدة حينها إلى جانب حارس مرمى منتخب سوريا عبد الباسط الساروت، لكن الأمر الأبرز هو أن مشاركة سليمان قتلت الأصوات التي حاولت تحويل الثورة السورية إلى طائفية، وذلك من خلال صورة فدوى سليمان، المرأة العلوية التي شاركت في تظاهرات أحياء حمص السنّية. أنجزت سليمان سلسلة أعمال فنية كان آخرها "أمل" الذي يجسّد قصصاً واقعية عن بدء الثورة السورية، وذلك قبل إنجازها عدّة أعمال قبل اندلاع الثورة ومنها "سفر برلك، بدون تعليق، احتمالات، العنزة العنوزية، ميديا، بيت الدمى، صوت ماريا، شخصيات روائية، مجلة التراث، بانوراما، حزورة رمضان، الفاكهة تقول ونسيم الروح الذي كان عملها المسرحي الوحيد"، وإضافةً لذلك شاركت دبلجة مسلسلات متخصصة للأطفال ومنها "سامدريلا وهمتاور" وُلدت سليمان في حلب في عام ١٩٧٠، وانتقلت بعدها إلى دمشق لتنتسب إلى "المعهد العالي للفنون المسرحية"، لذلك فإن مشاركتها الثورية لم تقف على ساحات حمص، وإنّما كانت من المنظّمين لتظاهرات في أحياء دمشق، وأبرزها اعتصامات ساحة عرنوس النسائية وساط العاصمة، وتظاهرات سوق مدحت باشا والحريقة، كما شاركت في العزاءات التي أُقيمت لشهداء الثورة في برزة والقابون وزملكا وغوطة دمشق الشرقية.
ماذا وراء التعيينات الجديدة في " أحرار الشام"؟ صدى الشام أعلنت "حركة أحرار الشام" إجراء تغييرات جذرية على مستوى قادة الصف الأول، وذلك بعد أيام من تسلّم "حسن صوفان" سدّة القيادة. وبموجب هذه التغييرات فقد تمّ تعيين القائد العام للحركة "أبو علي الساحل" أمين سر للقائد العام، وكنان النحاس "أبو عزام الأنصاري رئيساً للجناح السياسي، و"أبو عدنان زبداني" قائداً عسكرياً عاماً للحركة، والمهندس "علاء فحام" (أبو العز) نائباً أولاً للقائد العام". كما قبلَ قائد الحركة استقالة المهندس مهند المصري "أبو يحيى الحموي" القائد الأسبق للحركة، والذي كان يشغل منصب رئيس الجناح السياسي، وجابر علي الشيخ الذي كان يشغل منصب النائب الأول للحركة، وأنس نحيب الذي شغل منصب النائب الثاني للقائد العام للحركة. وجاءت هذه التعيينات في أولى قرارات القائد العام، الذي وعد بتنفيذ تغييرات جذرية في الحركة عبر تسجيل مصور، بُثّ عقب استلامه القيادة العامة. وبحسب مراقبين فإن التعيينات الجديدة جاءت مدروسة، ولها أهداف بعيدة خطّط لها القائد الجديد الذي تولّى القيادة في مطلع آب الجاري. فقد جاء تعيين "أبو علي الساحل" أمين سر القائد العام لقربه من "هيئة تحرير الشام" التي طالما ناصبت العداء للحركة، وهي التي قوّضت وجودها في الآونة الأخيرة. أما "كنان النحاس" فهو شقيق "لبيب النحاس" رئيس الجناح السياسي السابق، وهما مقربان من أميركا ودوائر صنع القرار، وتعيينه جاء رغبة في تحسين علاقات الحركة الخارجية. وأشار المراقبون إلى أنّ القائد العام يهدف بتعيين "أبو عدنان زبداني" إلى التمهيد لعودة كتلة "جيش الأحرار" التي شكلها "أبو صالح طحان" الذي انشق عن الحركة مع ١٦ فصيلاً في كانون الثاني، من العام ٢٠١٦ والتحق بعدها بـ"هيئة تحرير الشام". وحاول "صوفان" كسب ودّ "علاء فحام" الذي أشيع عنه مرات عدة انشقاقه عن الحركة، والالتحقاق بصفوف "تحرير الشام"، وهو ذو نفوذ واسع بمنطقة أريحا، شمال غربي مدينة إدلب.
الوحدات الكردية تحتجز ٢٠٠ عائلة من نازحي دير الزور صد الشام ذكرت مصادر إعلامية أن “ وحدات حماية الشعب” الكردية تحتجز قرابة مئتي عائلة من النازحين من محافظة دير الزور في “مخيم السّد” بناحية الشدادي جنوب محافظة الحسكة. وأوضحت المصادر أنّ الوضع الإنساني في المخيم المذكور سيء، وأن “وحدات حماية الشعب” تفرض على كل عائلة وجود كفيل كردي للسّماح لها بمغادرة المنطقة، وأحياناً ترفض الكفيل وتطلب مبالغ مالية كبيرة. وشهدت محافظة دير الزور خلال الأسابيع الماضية حركة نزوح باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا “وحدات حماية الشعب” نتيجة القصف الجوي العنيف من طيران التحالف الدولي “ضد الإرهاب” والطيران الروسي والذي أودى بحياة مئات المدنيين. وفي شأن متصل، أفاد الناشط “عامر سيد علي” بأن “قوات سوريا الدّيمقراطية” والتي تشكل عمادها ميليشيا “وحدات حماية الشعب” سوف تفرج اليوم الإثنين عن ٢٤ معتقلاً في سجونها بمدينة عفرين شمال حلب، وذلك بعد اتفاق بين “جيش الثوار” المنضوي في صفوف “قسد” من جهة، والهيئة السياسية في مدينة إدلب من جهة أخرى.
النظام يجدّد الهجوم على الغوطة والمعارضة تتصدّى له صدى الشام جدّدت قوات النظام السوري هجومها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مخترقةً بذلك اتفاق “خفض التصعيد” الذي كان قد بين النظام السوري وروسيا من جهة والمعارضة السورية الموجودة داخل الغوطة من جهةٍ أخرى. وقال “مركز الغوطة الإعلامي” “إن قوات النظام السوري قصفت بشكل مكثف بالمدفعية والصواريخ مدينة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، وحي جوبر شرق مدينة دمشق مسفرة عن أضرار مادية جسيمة” وتزامن القصف، مع معارك عنيفة بين قوات النظام و”فيلق الرحمن” على جبهات وادي عين ترما وحي جوبر. وقالت مصادر محلية لـ “صدى الشام” “إن الاشتباكات في وادي عين ترما جاءت نتيجة محاولة جديدة لقوات النظام التوغّل في تلك المنطقة” موضحةً أن فصائل المعارضة تصدّت لها وأوقعت خسائر في صفوفها. وذكرت صفحات موالية للنظام، أن أصوات قصف عنيفة سُمعت في معظم أنحاء العاصمة جراء “العمليات العسكرية على جبهة جوبر”. وتأتي هذه المحاولة في إطار محاولات مستمرّة منذ أسابيع من جانب قوات الأسد والميليشيات الموالية لها للسيطرة على عين ترما وعزل حي جوبر. وفي سياقٍ متصل، اغتال مجهولون بعبوة ناسفة القيادي في “جيش الإسلام” “أبو عبد الله الحسين”على جبهة النشابية في الغوطة الشرقية، واتهم “ جيش الإسلام” في بيان له “فلول جبهة النصرة” وفيلق الرحمن” بالوقوف وراء عملية الاغتيال متوعدا بـ”برد حازم يذكرونه في أيامهم”. وأضاف بيان جيش الإسلام، أن مقراته في بلدة الأشعري ومحور الأفتريس بالغوطة الشرقية تعرضت لهجوم من قبل “تحالف فيلق الرحمن وجبهة النصرة”. وتعيش الغوطة الشرقية توتراً مستمراً بين “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” على خلفية هجوم شنه “جيش الإسلام” على مقرات تابعة للفيلق في عدة مناطق بالغوطة الشرقية سابقاً بحجّة استهداف “جبهة النصرة” وفقاً لما ذكر “جيش الإسلام سابقاً.
٧ ضحايا من " الدفاع المدني" في سرمين "بأسلحة كاتمة للصوت صدى الشام قُتل ٧ عناصر من "الدفاع المدني السوري" في مدينة سرمين بريف إدلب، جراء اقتحام مجهولين، لمركزهم في وقتٍ متأخّر من بعد منتصف ليل أمس. وقالت مصادر محلية من داخل سرمين لـ "صدى الشام" "إن العناصر السبعة كانوا مناوبين داخل المركز، فهاجمهم مسلّحون مجهولون واقتحموا المركز وقتلوا كل من فيه وسرقوا جميع المُعدّات". وأضافت المصادر أن الضحايا هم "عبد الرزاق حاج خليل، محمد ديب الهر الذي ظهر له فيديو سابق وهو يحمل رضيعة ويبكي بعد أن أنقذها، باسل مصطفى قصّاص، محمد عمر شبيب، زياد حسن نايف قدحنون، عبيدة كروم واثنين آخرين لم تُعرف هويتهما بعد. ولم تُعرف حتّى الآن الجهة التي ارتكبت هذه الجريمة، إلّا أن هذه الحادثة تُعتبر الأولى من نوعها، حيث كان الدفاع المدني قد خسر عدداً كبيراً من كوادره خلال محاولة إنقاذ المدنيين، ولكن مقتل العناصر جاء خلال قصف طائرات النظام، ولم تشهد سوريا أي حادثة هجوم على مراكز الدفاع المدني وتصفية العناصر داخلها. وتُسيطر "هيئة تحرير الشام" على مدينة سرمين في ريف إدلب، حيث يُحمّلها ناشطون مسؤولية حماية هذه المراكز وكافة النقاط المدنية الأخرى.