سانا

بروجردي يلتقي صباغ و المعلم إيران ستقف إلى جانب سورية في مرحلة إعادة الإعمار كما كانت معها في مواجهة الإرهاب دمشق حلب سانا بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. ولفت صباغ خلال لقائه اليوم بروجردي إلى عمق العلاقات السورية الإيرانية التي تطورت على جميع المستويات ولاسيما خلال الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية. وأكد رئيس مجلس الشعب ضرورة تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية والتنسيق الدائم بين برلمانيي البلدين في المؤتمرات الدولية. من جانبه أكد بروجردي أن مخططات الولايات المتحدة والغرب لاستهداف سورية ووحدتها وقرارها السياسي المستقل باءت بالفشل لافتا إلى أن أحد أهداف هذه المخططات تصفية القضية الفلسطينية التي تعد من أهم أولويات إيران وسورية. وأشار بروجردي إلى أنه يجب البناء على الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء في المجال السياسي والاستفادة من الفرص المتاحة بما يصب في مصلحة سورية، داعيا إلى تعزيز التعاون بين مجلس الشورى الاسلامي الإيراني ومجلس الشعب مجددا التأكيد على استعداد بلاده للوقوف إلى جانب سورية في مرحلة إعادة الإعمار كما كانت معها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها. حضر اللقاء سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب. المعلم سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل كما بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع بروجردي والوفد المرافق العلاقات الثنائية المتميزة والجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بالاضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة الاستفتاء الذي حصل مؤخرا في شمال العراق. وكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات بما فيها المجال البرلماني تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين الشقيقين وتعزيز التنسيق السياسي خلال المرحلة المقبلة والاستمرار في مكافحة الإرهاب. وأكد الجانبان على موقفهما المشترك الداعي إلى الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح بالنيل من وحدته وحذرا من الانعكاسات السلبية للاستفتاء على الاستقرار في المنطقة وعلى الحرب على الإرهاب. وقدم وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء عرضا لآخر التطورات الميدانية والسياسية مثنيا على الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري البطل بالتعاون مع الحلفاء والاصدقاء وما أدت إليه من تحولات في المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد الوزير المعلم أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل في كل الأراضي السورية معربا عن تقدير سورية لكل أشكال الدعم الذي تستمر الجمهورية الإسلامية الايرانية في تقديمه إليها. بدوره شدد بروجردي على أهمية تعزيز العلاقات بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الايراني التي تعتبر احد اوجه العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين مؤكدا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في الوقوف الى جانب سورية ودعمها في معركتها على الارهاب ومن يقف وراءه حتى الاحتفال بتحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار الذي بات قريبا. حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير ادارة آسيا ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين بالاضافة إلى سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في دمشق. بروجردي من حلب تقديم الدعم المطلوب لسورية لإعادة إعمارها إلى ذلك جدد بروجردي خلال لقائه والوفد البرلماني المرافق اليوم محافظ حلب حسين دياب في القصر البلدي بمدينة حلب وقوف بلاده إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب ودعمها لها حتى تحقيق النصر وتحرير آخر شبر من أراضيها من التنظيمات الإرهابية. ولفت بروجردي إلى أن بلاده ستقدم الدعم المطلوب لسورية والمساعدة لإعادة إعمارها منوها بحالة الأمن والأمان التي تعيشها مدينة حلب بفضل التضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري والقوى الرديفة، ولافتا إلى أن سورية ستخرج من الأزمة أقوى مما كانت عليه بفضل تضحيات الشعب السوري والتفافه حول قيادته. بدوره قدم محافظ حلب عرضا عن أهمية حلب التاريخية والأثرية والاقتصادية وتقدمها الصناعي وخاصة في مجال الصناعات النسيجية لافتا إلى الوحدة الوطنية الراسخة التي تجمع أبناءها. وأكد متانة العلاقات بين محافظة حلب والمدن الإيرانية حيث تأتي ترجمة للعلاقات الأخوية بين البلدين والتي “أرسى دعائمها القائد المؤسس حافظ الأسد والإمام الخميني وتزداد متانة وقوة”. وأشار محافظ حلب إلى أن الإرهاب طال البنى التحتية لمدينة حلب ومختلف قطاعاتها الخدمية والاقتصادية والصناعية ودور العبادة والمدارس موضحا أن عجلة الإعمار والبناء تدور بوتائر متسارعة لإعادة الألق للمدينة منوها بدور إيران في دعم مسيرة الإعمار والبناء إضافة إلى ما تقدمه من مساعدات إنسانية لأهالي حلب الذين تضرروا جراء الإرهاب. حضر اللقاء السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيسا مجلسي محافظة ومدينة حلب وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة. بعد ذلك زار الوفد عددا من الأماكن الدينية والسياحية بينها الجامع الأموي وقلعة حلب بمشاركة أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي.
الدفاع الروسية واشنطن تزود تنظيم “داعش” بإحداثيات دقيقة وتمثل عقبة أساسية لهزيمته في سورية موسكو سانا أكدت وزارة الدفاع الروسية أن دعم الولايات المتحدة للإرهابيين يمثل عقبة رئيسية أمام القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سورية. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات للصحفيين إن “العائق الرئيسي الذي يعرقل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سورية ليس قدراته القتالية بل دعم الأمريكيين له وتلاعبهم معه”. وأضاف كوناشينكوف إن كل الهجمات الأخيرة لإرهابيي “داعش” في عمق البادية السورية “انطلقت من منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية حيث يوجد جنود أمريكيون” مشيرا إلى أن “نحو ٣٠٠ إرهابي من “داعش” وصلوا من الركبان في ٢٨ أيلول إلى منطقة القريتين وحاولوا فرض سيطرتهم على مرتفعات استراتيجية حول البلدة”. ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن “إرهابيي “داعش” شنوا في اليوم نفسه سلسلة هجمات منسقة على الطريق بين تدمر وديرالزور حيث التفوا على مواقع للقوات السورية بعد أن حصلوا على إحداثيات دقيقة يمكن الحصول عليها عبر الاستطلاع الجوي فقط”. واعتبر كوناشينكوف أنه “إذا كان الجانب الأمريكي يعتبر هذه العمليات “حوادث غير متوقعة” فإن القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية مستعدة لبدء تدمير جميع مثل هذه المفاجآت في منطقة انتشار الجنود الأمريكيين”. وختم المسؤول العسكري الروسي تصريحه بالقول إن “نجاحات الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي في التحرير السريع لوادي الفرات يبدو أنها تتناقض مع خطط الأمريكيين”. وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت في الـ ٢٤ من الشهر الفائت صورا فضائية تظهر وجود آليات تابعة للقوات الأمريكية الخاصة في مناطق انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” بريف ديرالزور الشمالي في دليل واضح على وجود علاقات بين “التحالف الأمريكي” وتنظيم داعش الإرهابي. مقتل أكثر من ٦٠ إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة وإصابة متزعمه أبو محمد الجولاني من جهة أخرى أعلنت الوزارة مقتل أكثر من ٦٠ إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة بينهم قياديون ميدانيون نتيجة ضربة جوية للطيران الروسي على أحد أوكارهم في إدلب. وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان له اليوم بأن “المخابرات العسكرية الروسية كشفت أمس عن مكان ووقت انعقاد اجتماع لقادة تنظيم جبهة النصرة الارهابي قبل أن تقوم مقاتلتان بقصف المكان ما أسفر عن القضاء على ١٢ قياديا في تنظيم جبهة النصرة بينهم مساعد زعيم التنظيم و٥٠ إرهابيا آخرين”. وأشار كوناشينكوف إلى أن “زعيم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أبو محمد الجولاني أصيب بجروح خطيرة وحالته حرجة وفقد يده إضافة إلى إصابة ٩ إرهابيين آخرين بجروح بليغة ومتوسطة الخطورة وفق مصادر مستقلة”. ولفت كوناشينكوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية “ستستمر في إجراء عمليات خاصة بغية تصفية الإرهابيين المتورطين في هجمات على العسكريين الروس في سورية”. وتشارك روسيا الاتحادية منذ أيلول عام ٢٠١٥ بالحرب على الإرهاب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية وتمكنت خلال هذه الفترة من القضاء على مئات الإرهابيين إضافة إلى دعم الجيش العربي السوري في عملياته للسيطرة على المزيد من القرى والبلدات واجتثاث الإرهاب منها.
صفوي محور المقاومة سطر الانتصارات في سورية و العراق طهران سانا أكد اللواء يحيى رحيم صفوي مساعد وكبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون العسكرية فشل الاتئلاف الدولي المزعوم لمحاربة الإرهاب في إسقاط الحكومة الشرعية في سورية لافتا إلى أن محور المقاومة سطر الانتصارات في سورية والعراق وأفشل المخططات الرامية لإضعاف المنطقة خدمة للكيان الصهيوني. ونقلت وكالة فارس اليوم عن صفوي قوله في بحث جامعي في إحدى الجامعات الإيرانية إن “محاولة زعزعة أمن واستقرار سورية من خلال إرسال أكثر من ٩٠ ألف إرهابي إليها منذ اكثر من سبع سنوات ومحاولة اسقاط الحكومة الشرعية باءت بالفشل”. وأشار صفوي إلى أنه بإمكان إيران وسورية والعراق ولبنان أن يشكلوا محوراً اقتصادياً يخدم دول المنطقة. وفي سياق آخر كشف صفوي عن وجود علاقات سرية وشبه علنية بين العدو الإسرائيلي وإقليم كردستان العراق مبينا أن الإسرائيليين يزورون شمال العراق بجوازات سفر أوروبية. وقال إن “لدى طهران تقارير حول تقديم إسرائيل تدريبات عسكرية لأكراد العراق وهناك خط جوي مباشر بين الإقليم وإسرائيل”. وحذر صفوي من إمكانية اندلاع حرب طويلة الامد في حال إجراء تغيير في الحدود الجغرافية في المنطقة محملا أميركا والعدو الإسرائيلي وبعض الدول العربية مسؤولية التوتر القائم بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان. وفي موضوع آخر قال صفوي إن “المنطقة الحالية وسلوك السعودية يشكلان فرصة مناسبة لإيران لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج”.
رئيس مجلس الشعب لـ بروجردي ضرورة تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية دمشق سانا بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. ولفت صباغ خلال لقائه اليوم بروجردي إلى عمق العلاقات السورية الإيرانية التي تطورت على جميع المستويات ولاسيما خلال الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية. وأكد رئيس مجلس الشعب ضرورة تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية والتنسيق الدائم بين برلمانيي البلدين في المؤتمرات الدولية. من جانبه أكد بروجردي أن مخططات الولايات المتحدة والغرب لاستهداف سورية ووحدتها وقرارها السياسي المستقل باءت بالفشل لافتا إلى أن أحد أهداف هذه المخططات تصفية القضية الفلسطينية التي تعد من أهم أولويات إيران وسورية. وأشار بروجردي إلى أنه يجب البناء على الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء في المجال السياسي والاستفادة من الفرص المتاحة بما يصب في مصلحة سورية. ودعا بروجردي إلى تعزيز التعاون بين مجلس الشورى الاسلامي الإيراني ومجلس الشعب مجددا التأكيد على استعداد بلاده للوقوف إلى جانب سورية في مرحلة إعادة الإعمار كما كانت معها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها. حضر اللقاء سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب. المعلم سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل كما بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع بروجردي والوفد المرافق العلاقات الثنائية المتميزة والجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بالاضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة الاستفتاء الذي حصل مؤخرا في شمال العراق. وكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات بما فيها المجال البرلماني تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين الشقيقين وتعزيز التنسيق السياسي خلال المرحلة المقبلة والاستمرار في مكافحة الإرهاب. وأكد الجانبان على موقفهما المشترك الداعي إلى الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح بالنيل من وحدته وحذرا من الانعكاسات السلبية للاستفتاء على الاستقرار في المنطقة وعلى الحرب على الإرهاب. وقدم وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء عرضا لآخر التطورات الميدانية والسياسية مثنيا على الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري البطل بالتعاون مع الحلفاء والاصدقاء وما أدت إليه من تحولات في المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد الوزير المعلم أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل في كل الأراضي السورية معربا عن تقدير سورية لكل أشكال الدعم الذي تستمر الجمهورية الإسلامية الايرانية في تقديمه إليها. بدوره شدد بروجردي على أهمية تعزيز العلاقات بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الايراني التي تعتبر احد اوجه العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين مؤكدا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في الوقوف الى جانب سورية ودعمها في معركتها على الارهاب ومن يقف وراءه حتى الاحتفال بتحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار الذي بات قريبا. حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير ادارة اسيا ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين بالاضافة إلى سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في دمشق.
بوتين يدعو المجتمع الدولي لتطبيق قرارات مجلس الأمن بخصوص محاربة الإرهاب موسكو سانا دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جميع دول العالم إلى التخلي عن ممارسة المعايير المزدوجة في الحرب ضد الإرهاب الدولي. وفي رسالة إلى رؤساء وفود الدول المشاركة في الاجتماع الـ ١٦ لرؤساء الأجهزة الأمنية الخاصة والوكالات الأمنية ومؤسسات تطبيق القانون من الدول الأجنبية الشريكة لوكالة الأمن الفيدرالي الروسي قال بوتين “إننا نقف إلى جانب اعتماد أسلوب شامل في مكافحة الإرهاب ونشر إيديولوجيته وتمويل الجماعات المسلحة غير الشرعية وندعو إلى التخلي عن اتباع سياسة ازدواجية المعايير في مكافحة التهديد الرئيسي للحضارة المعاصرة”. ودعا بوتين المجتمع الدولي إلى العمل على تنفيذ القرارات الرئيسية لمجلس الأمن الدولي في هذا المجال مشيرا إلى أن تزايد عدد الأعمال الإرهابية المرتكبة في مختلف أنحاء العالم يشهد على ضرورة بذل جهود مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي. ولفت الرئيس الروسي إلى أن الإجراءات النشطة في مكافحة الإرهاب في سورية والعراق لم تؤد بعد إلى القضاء التام على البنية التحتية والقدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية وأن المسلحين بتغيير تكتيكاتهم بدؤوا بإقامة قواعد جديدة لهم في بلدان ومناطق أخرى من العالم. وأكد بوتين أن الخطر الجدي يأتي من الإرهابيين الأجانب الذين مروا بإعداد إيديولوجي وتدريب على الأعمال التخريبية في مناطق الصراعات المسلحة حيث يواصلون بعد عودتهم إلى بلدانهم القيام بأنشطة إرهابية ما يعرض هذه البلدان لأخطار شديدة مضيفا إن “هذا المورد البشري للإرهاب الدولي يجب تحديده بسرعة والتخلص منه في الوقت المناسب”. يذكر أن المشاركين في هذا الاجتماع الدولي يمثلون ١١٦ وفدا من ٧٤ دولة وأربع منظمات دولية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة شانغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة. بورتنيكوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تفقد السيطرة على مواقعها إلى ذلك أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الكسندر بورتنيكوف أن التنظيمات الإرهابية الدولية وفي مقدمتها “داعش” تتعرض لخسائر كبيرة في كل من سورية والعراق وتعد لاقامة شبكة إرهابية عالمية جديدة. وقال بورتنيكوف خلال افتتاح الاجتماع في مدينة كراسنودار الروسية إنه بفضل الإجراءات الفعالة والتنسيق بين الجيش العربي السوري ووحدة القوات الجوية الروسية وكذلك نتيجة عمليات قوات التحالف في العراق تتعرض التنظيمات الإرهابية الدولية وفي مقدمتها داعش لخسائر حساسة كبيرة في القوى البشرية والمعدات وقد فقد قادة هذه التنظيمات السيطرة على أراض شاسعة وعلى العديد من نقاط الإسناد والدعم وعدد من المناطق النفطية. وأشار بورتنيكوف إلى انخفاض حاد في القاعدة الاقتصادية للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والتي كانت تسمح بتمويل ليس فقط المجموعات المسلحة الكبيرة في هذه المنطقة ولكن أيضا أنصارها في الخارج. ولفت مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن قادة التنظيمات المحظورة في روسيا مثل “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى يعدون لمهمة إقامة شبكة إرهابية عالمية جديدة وقال.. إن قادة داعش وغيرها من التنظيمات المنضوية تحت لوائه وبشعورهم وإحساسهم بالفشل تقريبا في بناء دولة الخلافة في سورية والعراق قرروا كمهمة استراتيجية عالمية لهم إنشاء شبكة إرهابية دولية جديدة. وأكد بورتنيكوف أن قادة التنظيمات الإرهابية الدولية يعيدون حاليا توزيع القوات والوسائل المتاحة لهم وينشرون المسلحين عمدا خارج منطقة الشرق الأوسط ويركزون على مناطق غير مستقرة بهدف خلق بؤر جديدة للتوتر والنزاعات المسلحة فيها. وأشار بورتنيكوف إلى أن المسلحين ينتقلون بشكل مكثف إلى منطقة افغانستان حيث توجد بالفعل مواقع لـ “داعش” ما يسمح لهم بالحصول على فرص التسلل إلى بلدان آسيا الصغرى وإيران والصين والهند لافتا إلى أن الإرهابيين يحاولون استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد روسيا.
المعلم لبروجردي سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل دمشق سانا بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني والوفد المرافق صباح اليوم العلاقات الثنائية المتميزة والجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بالاضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة الاستفتاء الذي حصل مؤخرا في شمال العراق. وكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات بما فيها المجال البرلماني تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين الشقيقين وتعزيز التنسيق السياسي خلال المرحلة المقبلة والاستمرار في مكافحة الإرهاب. وأكد الجانبان على موقفهما المشترك الداعي إلى الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح بالنيل من وحدته وحذرا من الانعكاسات السلبية للاستفتاء على الاستقرار في المنطقة وعلى الحرب على الإرهاب. وقدم وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء عرضا لآخر التطورات الميدانية والسياسية مثنيا على الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري البطل بالتعاون مع الحلفاء والاصدقاء وما أدت إليه من تحولات في المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد الوزير المعلم أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل في كل الأراضي السورية معربا عن تقدير سورية لكل أشكال الدعم الذي تستمر الجمهورية الإسلامية الايرانية في تقديمه إليها. بدوره شدد بروجردي على أهمية تعزيز العلاقات بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الايراني التي تعتبر احد اوجه العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين مؤكدا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في الوقوف الى جانب سورية ودعمها في معركتها على الارهاب ومن يقف وراءه حتى الاحتفال بتحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار الذي بات قريبا. حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير ادارة اسيا ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين بالاضافة إلى سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في دمشق.
لافروف حل الأزمة في سورية عبر الحوار وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤.. ينبغي محاربة الإرهاب بفاعلية دون استخدام المعايير المزدوجة موسكو سانا جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في سورية عبر الحوار وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ مؤكدا أن مستقبل سورية يجب أن يحدده الشعب السوري وحده. وقال لافروف في حديث صحفي نشر اليوم إن “روسيا أصرت منذ بدايات الأزمة في سورية على الحل بالوسائل السلمية من خلال الحوار الموسع بين مختلف الأطراف كما دعت المجتمع الدولي إلى مد يد المساعدة إلى الشعب السوري لإنهاء الأزمة والحيلولة دون دعم الإرهابيين في الداخل السوري”. وأضاف لافروف أن موسكو شددت في مختلف المحافل الدولية وبشكل دائم على ضرورة الحفاظ على استقلال سورية ووحدة وسلامة أراضيها وعلى أن مستقبل البلاد يجب أن يرجع إلى الشعب السوري بنفسه وبطريقة قانونية تماماً ومن خلال الحوار الوطني. ولفت لافروف إلى أن الإرهاب والتطرف في سورية بلغا مستويات هائلة وقد اهتز العالم بأسره للفظائع اللاإنسانية التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى مشيرا إلى أن التهديدات الإرهابية الناجمة عن الإرهابيين الموجودين في سورية امتدت إلى خارج البلاد وطالت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأسرها. وبين لافروف أن روسيا اتخذت قرارها بمساعدة الحكومة السورية بناء على طلبها بهدف تخليص البلاد من الإرهابيين لافتا إلى أهمية الدور الإيراني لحل الأزمة في سورية. وأوضح لافروف أن الاجتماعات الدولية حول سورية في آستانا خطوة مهمة نحو تسوية الأزمة داعيا في الوقت ذاته جميع الجهات الفاعلة إلى التخلي عن أطماعها الجيوسياسية الخاصة والمساهمة الكاملة في إعادة الاستقرار والأمن إلى سورية ومنطقة الشرق الأوسط. وكانت العاصمة الكازاخية استانا استضافت ستة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها في الرابع عشر والخامس عشر من أيلول الماضي وأكدت في مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية وإنشاء أربع مناطق تخفيف توتر. وأكد لافروف أنه لا يمكن استئصال الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام القوة فقط مشيرا إلى أن ما تتميز به السياسة الروسية هو أنها لا تهدف إلى تحقيق مكاسب ضيقة وليست لها أغراض خفية مطالبا في هذا الصدد الولايات المتحدة بإقامة تنسيق حقيقي في مجال محاربة الإرهاب والتحديات الخطيرة الأخرى. وشدد لافروف على عدم شرعية التحالف الدولي المزعوم بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية من ناحية القانون الدولي موضحا أنه من وجهة نظر السوريين والقانون الدولي فإن هذا التحالف غير مرغوب فيه في سورية. يذكر أن واشنطن تتزعم منذ آب عام ٢٠١٤ تحالفا دوليا من خارج مجلس الأمن الدولي بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق إلا أن ضربات ذلك التحالف لم تؤد إلى القضاء على هذا التنظيم المتطرف بل أدت إلى تمدده من منطقة إلى أخرى وارتكاب المجازر بحق المدنيين في عدد من المحافظات السورية فضلا عن تدمير البنى التحتية الحيوية كالجسور وغيرها. وقال لافروف “عندما تستخدم المعايير المزدوجة ويتم تقسيم الإرهابيين إلى سيئين وغير سيئين وجر الدول في تحالف انطلاقا من اعتبارات سياسية بدون مواقفة الأمم المتحدة على هذا النشاط فمن الصعب الحديث عن فاعلية محاربة الإرهاب حيث بدأ تنظيم “داعش” بالتدهور بعد ضربات القوات الجوية الفضائية الروسية وتقدم الجيش السوري”. وأشار لافروف إلى أن أعمال الولايات المتحدة في سورية تثير العديد من التساؤلات مبينا أنهم مرة يضربون القوات السورية عن طريق الخطأ كما يدعون ومرة أخرى يقومون بتحريض إرهابيين آخرين على مهاجمة المواقع الاستراتيجية التي تم بسط سلطة الدولة السورية عليها وفي بعض الأحيان يقومون باستفزازات خطيرة ضد العسكريين الروس تهدد حياتهم كما أن الكثير من حالات إصابة المواقع المدنية بشكل غير متعمد كما يقال تؤدي إلى مقتل المئات من المدنيين. وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت مؤخرا صورا جوية لمناطق انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” إلى الشمال من مدينة دير الزور تظهر بوضوح وجود معدات القوات الخاصة الأمريكية في مناطق انتشارهم ما يؤكد التنسيق والارتباط بين واشنطن وإرهابيي “داعش”. وحول العلاقات الروسية الأمريكية حمل لافروف إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما مسؤولية تدهور العلاقات بين البلدين التي اعتبرها لا تزال أسيرة لمشاكسات المؤسسة الأمريكية مشيرا إلى أن تلك الإدارة دمرت أسس التعاون بين موسكو وواشنطن إلا أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة أمام التعاون الروسي الأمريكي على صعيد الشؤون الدولية في كثير من الجوانب مبديا في ذات الوقت استعداد بلاده للبحث عن سبل جديدة لتحسين العلاقات الثنائية على أساس مبادئ الثقة المتبادلة واحترام كل طرف مصالح الآخر. وقال لافروف من الواضح أن الحملة المصطنعة المعادية لروسيا داخل الولايات المتحدة التي تتضمن تكهنات بتدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة العام الماضي تعوق بشكل خطير أي محاولة لتطبيع الحوار بين الجانبين وثمة انطباع لا يمكن للمرء تجاهله حول أن البعض داخل واشنطن غير مرحب بالصورة التي عبر بها الشعب الأمريكي عن إرادته ويحاول إلقاء اللوم على عاتقنا عن إخفاقاته”. وكانت العلاقات الروسية الأمريكية تدهورت خلال السنوات الأخيرة على خلفية الأزمتين في سورية وأوكرانيا إضافة إلى المزاعم الأمريكية حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في تشرين الثاني الماضي وهو ما نفته موسكو بشدة واصفة تلك المزاعم بـ”السخيفة”.
الدفاع الروسية مقتل أكثر من ٦٠ إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة وإصابة متزعمه أبو محمد الجولاني موسكو سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل اكثر من ٦٠ إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة بينهم قياديون ميدانيون نتيجة ضربة جوية للطيران الروسي على أحد أوكارهم في ادلب. وافاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان له اليوم بأن “المخابرات العسكرية الروسية كشفت امس عن مكان ووقت انعقاد اجتماع لقادة تنظيم جبهة النصرة الارهابي قبل أن تقوم مقاتلتان بقصف المكان ما أسفر عن القضاء على ١٢ قياديا في تنظيم جبهة النصرة بينهم مساعد زعيم التنظيم و٥٠ ارهابيا آخرين”. وأشار كوناشينكوف الى أن “زعيم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أبو محمد الجولاني أصيب بجروح خطيرة وحالته حرجة وفقد يده اضافة الى اصابة ٩ إرهابيين اخرين بجروح بليغة ومتوسطة الخطورة وفق مصادر مستقلة”. ولفت كوناشينكوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية “ستستمر في إجراء عمليات خاصة بغية تصفية الإرهابيين المتورطين في هجمات على العسكريين الروس في سورية”. وتشارك روسيا الاتحادية منذ أيلول عام ٢٠١٥ بالحرب على الإرهاب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية وتمكنت خلال هذه الفترة من القضاء على مئات الإرهابيين إضافة إلى دعم الجيش العربي السوري في عملياته للسيطرة على المزيد من القرى والبلدات واجتثاث الإرهاب منها.
نسور قاسيون يواصلون الحلم نحو مونديال روسيا دمشق سانا للمرة الثانية في تاريخه يصل منتخب سورية لكرة القدم إلى الدور الحاسم في تصفيات آسيا لكأس العالم بعد تصفيات مونديال المكسيك عام ١٩٨٦. في المرة الأولى واجه نسور قاسيون منتخب العراق وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي وفاز العراقيون إيابا بثلاثة أهداف لهدف وانتهت رحلة منتخبنا عند هذا الدور بينما تأهل منتخبا كوريا الجنوبية والعراق عن قارة آسيا إلى النهائيات وودعاها من الدور الأول بعد احتلالهما المركز الرابع والأخير في المجموعتين الأولى والثانية على التوالي. أما في تصفيات مونديال روسيا ٢٠١٨ فلم تكن مسيرة منتخبنا في الوصول إلى الملحق الآسيوي الذي يواجه فيه نظيره الأسترالي عند الساعة الثالثة والنصف من عصر غد في مدينة مالاكا الماليزية مفروشة بالورود فظروف تحضيره لم تكن مثالية لهذا الاستحقاق الكبير نتيجة عدم وجود معسكرات تدريبية وصعوبة تجميع اللاعبين والاعتماد بشكل كبير على المحترفين خارجيا وهؤلاء ترفض أنديتهم التخلي عنهم للالتحاق بمعسكرات المنتخب التدريبية إلا في الأيام المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا دايز” فضلاً عن اللعب خارج أرضنا حيث خاض منتخبنا مبارياته التي يفترض أن تكون على أرضه في الدور الثاني لتصفيات آسيا في سلطنة عمان ورغم ذلك تجاوز الصعوبات وتمكن من التأهل إلى الدور النهائي لتصفيات كأس العالم وإلى نهائيات كأس آسيا في الإمارات ٢٠١٩ عقب حلوله بالمركز الثاني للمجموعة الخامسة خلف المنتخب الياباني. في الدور النهائي الذي تأهل إليه اثنا عشر منتخبا أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولى الأسهل نظريا إلى جانب منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر مقارنة بالمجموعة الثانية التي وصفت بالحديدية وتضم اليابان وأستراليا والعراق والسعودية والإمارات وتايلاند. ترشيحات معظم المتابعين من خبرات رياضية ومدربين ولاعبين سابقين جاءت في مصلحة منتخبي إيران وكوريا الجنوبية لحصد بطاقتي التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم نظرا للإمكانات الكبيرة التي يملكها المنتخبان فالأول شارك أربع مرات في النهائيات وهو يتصدر ترتيب منتخبات آسيا في تصنيف الفيفا وحل في المركز ال٤٢ عالميا قبيل انطلاق الدور النهائي أما الثاني فقد شارك تسع مرات وحقق المركز الرابع في مونديال ٢٠٠٢ الذي أقيم على أرضه وفي اليابان فضلا عن حلوله بالمركز الثالث آسيويا والـ ٥٦ عالميا في حين أن منتخبنا يحتل المركز الرابع عشر آسيويا وال١١٠ عالميا ما جعل طموح المنافسة يقتصر على تحقيق المركز الثالث وخوض منافسات الملحق الآسيوي وهو ما تحقق. بداية منتخبنا في الدور النهائي لم تكن مثالية حيث خسر مباراته الافتتاحية أمام مضيفه الأوزبكستاني في طشقند في الأول من أيلول ٢٠١٦ بهدف دون رد جاء في الدقيقة الثالثة والسبعين بعد خطأ واضح ارتكبه مهاجم المنتخب الأوزبكي على مدافعنا أحمد الصالح لكن الحكم الياباني ريوجي ساتو تغاضى عن ذلك ليفقد منتخبنا أول ثلاث نقاط له في مشوار التصفيات. وبعد خمسة أيام توجه منتخبنا إلى ماليزيا بعد اختيارها أرضا لاستضافة مبارياتنا خلال التصفيات وأجبر ضيفه الكوري الجنوبي صاحب القوة الضاربة على المستوى القاري والمتأهل تسع مرات إلى نهائيات كأس العالم على العودة بنتيجة التعادل السلبي وبالتالي حصول منتخبنا على أولى نقاطه في المجموعة الأولى. وفي الجولة الثالثة التي أقيمت في السادس من تشرين الأول الماضي حط منتخبنا رحاله في مدينة جيان الصينية لمواجهة نظيره الصيني حيث كان الجميع يتوقع أن يحقق المنتخب المضيف فوزه الأول في هذه التصفيات بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية ٢ ٣ والتعادل سلبا مع إيران لينعش من جديد آماله في استمرار المنافسة على بلوغ النهائيات لكن كان لرجال منتخبنا كلمة أخرى ففي الدقيقة الرابعة والخمسين من زمن المباراة تلقى مهاجم منتخبنا محمود المواس كرة متقنة من عمر خريبين واجه من خلالها حارس مرمى منتخب الصين غاو تشاو وتجاوزه بطريقة جميلة رغم تعرضه للضغط من الدفاع الصيني ليضع الكرة في مرمى الفريق المنافس ويساهم في تحقيق الانتصار الأول بعد خسارة وتعادل. ولم يستغل منتخبنا تحقيق انتصاره الأول وعودة فرصه للمنافسة بعد أن رفع رصيده إلى أربع نقاط حيث حل بعد خمسة أيام ضيفا على منتخب قطر الذي خسر مبارياته الثلاث السابقة ليتلقى خسارة غير متوقعة بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء في الدقيقة الـ ٣٧ وليضع نفسه مجددا في موقف محرج بفقدانه ثلاث نقاط مهمة أمام متذيل المجموعة لكنه تمكن في الجولة الخامسة من اقتناص نقطة ثمينة من ضيفه الإيراني بعد تعادلهما سلبا ليبقى الأمل قائما بالتأهل برصيد خمس نقاط بانتظار انطلاق مرحلة الإياب بعد أربعة أشهر. نقطة التحول الكبيرة في مسيرة منتخبنا جاءت في اللحظات الأخيرة من المباراة السادسة بمواجهة ضيفه الأوزبكي الذي كان يحتل المركز الثالث في المجموعة بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات من خمسة لقاءات وكان منتخب أوزبكستان يدرك أن الخسارة أمام منتخبنا ستصعب بشكل كبير مهمته خلال التصفيات. وبقيت النتيجة بدون أهداف حتى الوقت المحتسب بدل الضائع عندما تعرض مهاجمنا البديل فراس الخطيب للعرقلة داخل منطقة الجزاء ليتم احتساب ركلة جزاء لمصلحته نجح عمر خريبين بوضعها بكل هدوء في الشباك الأوزبكية ليحصد منتخبنا ثلاث نقاط لا تقدر بثمن. وبعد ذلك بخمسة أيام تعرض منتخبنا للخسارة أمام مضيفه الكوري الجنوبي بهدف مباغت جاء في الدقيقة الرابعة وأخفق لاعبو منتخبنا في تعديل النتيجة في حين استعادت أوزبكستان زمام المبادرة وتقدمت بفارق أربع نقاط أمام منتخبنا من خلال التغلب على قطر بالنتيجة ذاتها ١ صفر ورغم ذلك كان هناك إيمان كبير داخل صفوف منتخبنا بالقدرة على العودة مجددا لتحقيق حلم ملايين السوريين. ثماني نقاط في رصيد منتخبنا ليست كافية لمواصلة المنافسة فلا بد من زيادة الغلة في المباريات الثلاث المتبقية للمحافظة على الأقل على خوض الملحق الآسيوي حيث استضاف منتخبنا نظيره الصيني في الجولة الثامنة التي أقيمت في الثالث عشر من حزيران الماضي. منتخبنا بدأ المباراة بشكل مثالي وضغط على منافسه ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية عشرة سددها محمود المواس بنجاح واضعا منتخبنا في المقدمة لكن لاعبي منتخب الصين غاو لين ووو زي نجحا في تسجيل هدفين لتصبح النتيجة ٢ ١ قبل ١٥ دقيقة على نهاية اللقاء غير أن منتخبنا لم يستسلم فمن ركلة حرة مباشرة في الوقت المحتسب بدل الضائع نجح أحمد الصالح في تسجيل هدف التعادل لتنتهي المباراة ٢ ٢ وليكسب منتخبنا نقطة ثمينة وفي الوقت نفسه خسرت أوزبكستان أمام إيران صفر ٢ ما يعني أن الفارق معها انخفض إلى ثلاث نقاط. منتخبنا لم يخسر على ملعبه المؤقت في ماليزيا قبيل مواجهة قطر صاحبة المركز قبل الأخير الباحثة بدورها عن النقاط الثلاث التي من شأنها أن تبقيها في المنافسة على التأهل وتلقى منتخبنا جرعة معنوية كبيرة بانضمام المهاجم النجم عمر السومة إلى صفوفه ونجح خريبين في افتتاح النتيجة لمنتخبنا في الدقيقة السابعة ورغم أن منتخب قطر نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة الـ ٣٥ إلا أن خريبين عاد مرة أخرى وأحرز الهدف الثاني له ولمنتخبنا بعد عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني قبل أن يعزز محمود المواس النتيجة بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا ٣ ١. خسارة أوزبكستان أمام الصين صفر ١ ساهمت في تساوي منتخبنا معها برصيد ١٢ نقطة في حين كان المركز الثاني من نصيب كوريا الجنوبية بفارق نقطتين فقط أمام نسور قاسيون وخاصة بعد التعادل السلبي لمنتخب كوريا أمام المتصدر المنتخب الإيراني. حلم ملايين السوريين بدأ يقترب مع توجه منتخبنا إلى طهران لخوض مباراة العمر أمام مضيفه الإيراني في الخامس من الشهر الماضي إذ يكفيه الفوز على منافسه الذي لم يخسر في التصفيات ولم تتلق شباكه أي هدف ليصل إلى مونديال روسيا. وحصل منتخبنا في الدقيقة الـ ١٣ على ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء سددها عمر السومة وارتدت من حارس إيران لتجد لاعبنا تامر حاج محمد الذي أودعها في الشباك معلنا تسجيل الهدف الأول ليتراجع لاعبو منتخبنا إلى المناطق الخلفية ما سمح لإيران بإدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر سردار ازمون الذي عاد وسجل هدفا ثانيا له ولمنتخب بلاده في الدقيقة الـ ٦٤ غير أن عمر السومة أبى إلا أن يبقي على فرص منتخبنا في المنافسة بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الـ ٩٣ بعدما تلقى كرة متقنة من مارديك مارديكيان واضعا الكرة بين قدمي حارس المرمى الإيراني ومطلقاً الأفراح بعد انتهاء مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان بالتعادل السلبي ليحتل منتخبنا المركز الثالث في المجموعة ويبلغ الملحق الآسيوي بمواجهة أستراليا صاحبة المركز ذاته في المجموعة الثانية. نسور قاسيون وفي حال تجاوزهم منتخب أستراليا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب سيواجهون رابع منطقة الكونكاكاف “أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي” ذهاباً وإياباً لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم. قلوب ملايين السوريين ستكون مع لاعبي منتخبنا في مباراتي أستراليا تنتظر فرحة تدمع العيون فحلم الوصول إلى المونديال يتحول شيئا فشيئا إلى حقيقة بفضل رجال صمموا ووضعوا الهدف نصب أعينهم متفوقين على كل الظروف الصعبة ومتسلحين بالإرادة والتصميم محولين ما يشبه المستحيل إلى أمر واقع والهدف وضع اسم منتخب سورية بين كبار العالم. جمعة الجاسم