المسلة

العلاق لـ"المسلة" على أبناء "المكون السني" اختيار مرَشّحين قادرين على الدفاع عن وحدة العراق بغداد المسلة انتقد القيادي في "ائتلاف دولة القانون"، علي العلاق، ‏الثلاثاء‏، ٠٣‏ تشرين الأول‏، ٢٠١٧ تراجع بعض قادة الكتل السنية عن "رفض" استفتاء الانفصال، واعرب عن أسفه لتخاذلها عن دعم موقف الحكومة، فيما أكد على ان هناك اياد خارجية تقف وراء تلك الأطراف لأهداف محددة. في ذات الوقت، وصف العلاق، الأصوات المطالبة بالتصعيد بين بغداد وأربيل بـ"الانفعالية". وكان بعض النواب والسياسيين، دعوا الحكومة الى التصعيد السياسي والتدخل العسكري لمواجهة مشاريع رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني، الانفصالية، زاعمين، ان إجراءات الحكومة، "ليست كافية". ويقول النائب علي العلاق لـ"المسلة"، إن "هناك من يصف إجراءات الحكومة ضد استفتاء الانفصال بالعقوبات التي تستهدف مواطني كردستان"، مؤكدا على أن "تلك الإجراءات دستورية وجاءت ضمن اطار الحكمة والتوازن في إدارة الأزمة". وزاد العلاق في القول أن "التصعيد الذي تدعو له الأصوات الانفعالية سيخلق أزمة جديدة، وسوف يؤدي الى إراقة المزيد من الدماء، ويدفع بعض القوى الى خلق بديل لتنظيم داعش الذي تخلص العراق منه بعد تضحيات كبيرة"، واصفا الاجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن الاستفتاء، بـ"الحكيمة والمتوازنة والقوية للحفاظ على وحدة العراق ومنع تقسيمه". وينتقد العلاق، اطلاق تسمية "السياسة الناعمة" على الإجراءات التي اتخذها العبادي، مشددا على أن "رئيس الوزراء ينفذ تعهداته وسياساته بهدوء وحكمة، بعيدا عن التصعيد العسكري، متبعا الطرق الدستورية لفرض سلطة الحكومة على المناطق المتنازع عليها وحقول النفط في كركوك، من دون إراقة الدماء". وبشأن مواقف الكتل السنية من الاستفتاء، يعرب العلاق عن "اسفه لتراجع مواقف بعض القيادات السنية كحامد المطلك وصالح المطلك وأسامة النجيفي عن إدانة ورفض الاستفتاء"، مبينا أن "تلك القيادات تخاذلت عن دعم موقف الحكومة وإجراءاتها في الحفاظ على وحدة العراق". ويشدّد العلاق على أن "بيان تحالف القوى الأخير لم يحمل اية إدانة للجهة التي قامت بالاستفتاء او الدفاع عن وحدة العراق"، متهما "أياد خفية خارجية بالوقوف وراء تراجع مواقف تلك القيادات لعدة أسباب قد تكون بعضها في الترهيب او التهديد بملفات معينة". ويحمّل العلاق "المكون السني مسؤولية اختيار مرشحين أقوياء لتمثيلهم في المرحلة المقبلة للدفاع عن وحدة العراق وعدم مساندة مشاريع التقسيم". واتخذ رئيس الوزراء حيدر العبادي، العديد من القرارات، ردا على الاستفتاء الذي جرى في اقليم شمال العراق في ال٢٥ من شهر ايلول الماضي، ابرزها إيقاف الرحلات الجوية الى مطاري أربيل والسليمانية، وتسليم المنافذ الحدودية الى الحكومة المركزية ونشر قوات أمنية في كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها، والتي حصلت على تأييد مجلس النواب وأطراف داخلية وخارجية. "المسلة"
العدالة المغيّبة قسراً في حادثة تهريب عليوي بغداد المسلة كتب عبد الحسن السلطاني الى المواطن الصحافي في "المسلة" الى رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي الى وزير الداخلية قاسم الاعرجي ستبقى حادثة تهريب مدير التجهيزات الزراعية السابق، عصام جعفر عليوي، من السجون العراقية عبر منفذ الشلامجة الحدودي، وبمساعدة فصائل شيعية مسلحة معروفة، إدانة الى السلطات والجهات السياسية، والقضائية، ذات الصلة، وعلى رأسها، وزير الداخلية قاسم الاعرجي، مالم تسري العدالة على مرتكبي هذا الفساد العظيم الذي يُفقد ثقة الشعب بقياداته ومؤسسات دولته الرسمية لاسيما الأمنية والقضائية منها. "المسلة" تنشر نص الرسالة. لم تكن بعيدة عن إذهان الشعب، حادثة تهريب الإرهابيين والمجرمين من سجن ابو غريب، التي دفع ثمنها الآباء والأمهات، في فاجعة سبايكر الأليمة، التي راح خلالها المئات من شباب العراق، على أيدي الدواعش الهاربين من السجن. ها هو التاريخ يعيد نفسه، في حادث جديد يندى له الجبين، هُرّب خلاله الفاسد المدعو عليوي، مدير التجهيزات الزراعية السابق، من السجن، وبمساعدة فصائل شيعية مسلحة معروفة. أبرز المشتركين في هذه العملية هم علي حسين هادي "المدعو ابو جميل، رئيس لجنة مكافحة الفساد في التيار الصدري". عمران "المدعو ابو باقر". آخرين ومنهم آمر لواء البصرة لـ"سرايا السلام". إضافة الى النائب السابق جواد الشهيلي. تم تهريب الفاسد عليوي من السجن، ومن ثم التوجّه به الى الحدود العراقية الإيرانية عند "معبر الشلامجة". نجحت قوات الحدود في الإمساك بالشخصيات المتورطة المذكورة، الذين اتصلوا بآمر لواء البصرة التابع الى "سرايا السلام"، وقاموا بالاعتداء على قوات الحدود وتم تهريب ابو جميل وعمران. وعلى رغم ان الحادثة موثّقة بالصوت والصورة لدى قوات الحدود المسئولة عن المنفذ الحدودي، غير إنه تم توجيه التهمة الى أشخاص آخرين ليتم تبرئة المتهمين الحقيقيين، الذي أصبحوا مطلقي السراح، يصولون ويجولون، وكأن شيئا لم يحدث، حيث لم يصدر أمر إلقاء قبض بحقهم الى الآن. نطالب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والجهات المعنية، بكشف الحقائق أمام الشعب، وعرض تسجيل "منفذ الشلامجة" أمام الرأي العام لكي يطّلع الشعب على حقيقة ما حصل، وهوية الفاعلين الحقيقيين. إنّ ما حصل الى الآن، يشير الى حقيقة مرة، وهي إن أرواح العراقيين وأموالهم، رخيصة، مالم يتم إحقاق الحق.
في مثل هذا اليوم.. استقلال العراق عن بريطانيا بغداد المسلة أحداث سياسية وعامة ١٨٦٦ التوقيع على «معاهدة فيينا» التي أنهت الحرب بين النمسا وإيطاليا. ١٩٠٤ توقيع معاهدة بين فرنسا وإسبانيا من أجل الحفاظ على استقلال المغرب. ١٩٠٦ اعتماد إشارة (SOS) رمزًا عالميًا عند طلب الاستغاثة، إلا أنها لم تطبق إلا سنة ١٩٠٨. ١٩١٨ الأمير فيصل يدخل دمشق على رأس القوات العربية والإنجليزية ويعلن قيام الدولة العربية في سوريا الكبرى بأقطارها الأربعة المقسمة بين الإنجليز والفرنسيين. ١٩٢٤ الإنجليز يجبرون الشريف حسين بن علي على التنازل عن عرش المملكة الحجازية الهاشمية لابنه الشريف علي وينفونه إلى قبرص. ١٩٣٢ استقلال العراق عن بريطانيا. ١٩٤١ أدولف هتلر يعلن هزيمة الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. ١٩٤٢ ظهور أول صاروخ باليستي ألماني وذلك عندما أطلقته على إنجلترا أثناء الحرب العالمية الثانية. ١٩٥٢ تفجير أول قنبلة ذرية بريطانية تجاه ساحل أستراليا. ١٩٥٨ الجنرال شارل ديغول يعلن من قسنطينة خطة إصلاحات اقتصادية واجتماعية في الجزائر. ١٩٦٥ فيدل كاسترو يعلن أن تشي جيفارا تخلى عن جنسيته الكوبية ورحل ليقاتل القوى الإمبريالية خارج كوبا. ١٩٧١ مركبة الفضاء السوفيتية لونا ١٩ غير المأهولة تتخذ مدارًا حول القمر. ١٩٧٧ اعتقال رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي بتهمة الفساد المالي. ١٩٩٠ ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية تتحدان من جديد تحت اسم جمهورية ألمانيا الفيدرالية وذلك بعد أن انفصلتا عام ١٩٤٥ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. توقيع اتفاقية سوفييتية أمريكية لتقليص الأسلحة والمعدات العسكرية في أوروبا على أن تستثنى الأسلحة البيولوجية والكيمائية والنووية. ١٩٩٣ القوات الأمريكية تدخل إلى مقديشو عاصمة الصومال ومقتل أكثر من ٧٠٠٠ شخص. ٢٠٠٠ الولايات المتحدة ترفض جهود أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان لإنشاء قوة دولية دائمة للمنظمة. ٢٠٠١ محكمة الجنايات البلجيكية تؤجل النظر في القضية الجنائية المرفوعة ضد رئيس وزراء إسرائيل أرئيل شارون بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مخيمي صبرا وشاتيلا بلبنان في ١٦ سبتمبر من عام ١٩٨٢. ٢٠٠٧ كوريا الشمالية توافق على تفكيك مفاعلها النووي الرئيسي في يونجيون تحت إشراف الولايات المتحدة إلى جانب الكشف عن جميع أنشطتها النووية بحلول نهاية العام. ٢٠٠٩ الأيرلنديون يصوتون في استفتاء بغالبية ٦٧.١٣% لمصلحة معاهدة لشبونة الأوروبية وذلك حسب النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية. ٢٠١٦ الإعلان عن فوز الياباني يوشينوري أوسومي بجائزة نوبل في الطب لعام ٢٠١٦ لأعماله حول الالتهام الذاتي.
خطوات استجواب الراشد تنضج على نار تهديدات بارزاني بقطع الإنترنت عن البلاد دعوات للتعجيل باستجواب وزير وَضَع اتصالات البلاد رهينة زعيم انفصالي بغداد المسلة بدأ مشروع استجواب وزير الاتصالات، حسن الراشد، يأخذ بعد نوعيا لخطورته على الأمن الوطني، مثلما تزداد الدعوات اليه كمّاً، مع تهديد جهات كردية بقطع الإنترنت عن انحاء العراق انتقاما من بغداد، لإجراءاتها ضد أربيل بعد الاستفتاء . واذا كانت خطورة عقد "سمفوني ايرثلنك" للكابل الضوئي، معروفة، ومؤكدة، فانها اليوم باتت محدقة، وجدية و موشكة الوقوع، في أية لحظة لان هذا العقد يجعل من بارزاني ماسكا بعصب العراق الحيوي وهو الاتصالات، الامر الذي دفع عضو لجنة الخدمات النيابية هدى سجاد، الاثنين، ٢ تشرين الأول ٢٠١٧، الى تجديد الدعوة الى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائبه الثاني آرام شيخ محمد بالعمل على تحديد موعد لاستجواب وزير الاتصالات حسن الراشد، مشيرة إلى أن تحديد موعد الاستجواب متوقف على موافقة النائب الأول همام حمودي. وقالت سجاد في تصريح صحافي، إن "رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائبه الثاني آرام شيخ محمد وافقا على تحديد موعد الاستجواب ولم يتبق سوى موافقة الشيخ همام حمودي النائب الأول". وأضافت، أن "تحديد موعد استجواب وزير الاتصالات بحاجة إلى موافقة هيئة الرئاسة بكامل أعضائها الثلاثة"، مؤكدة "أننا مازلنا نؤمن بالدور الريادي للشيخ همام حمودي في تفعيل السلطة التشريعية".
استفزاز الموطن وتحريضه.. بضاعة نائبات العمولات والابتزاز بغداد المسلة لم تأت تدوينة الأكاديمية والكاتبة العراقية سلامة الصالحي، من فراغ، حول سلوك النائبة حنان الفتلاوي، المتمثل بإدمان الانتقاد للمواقف الحكومية مهما كانت مسمياتها وعناوينها. فقد اعتبرت الصالحي ان خطاب الفتلاوي "متطرّف"، وتتحدث بهذا الانفعال السلبي، "في ظرف عصيب يمرّ به العراق". وقد كان ذلك مدعاة، لانْ تخاطب الصالحي، الفتلاوي لقد أسقطتُ كل تصور لي عنك بالوطنية و الحرص على البلاد". ومثل الصالحي، المئات من العراقيين الذين يراقبون عن كثب، سياسيون ونواب، ليس من هم لديهم سوى الاستعراض الانتخابي، واستفزاز الجمهور ودفعه باتجاه لا يخدم الوضع الحالي، حيث الهجوم الداعشي، من جهة، وتحركات بارزاني الانفصالية من جهة أخرى. هؤلاء النواب الذي يعرفون جيدا انحسار نفوذهم بين الجمهور، بسبب الفشل في تمثيل المواطن فضلا عن الفساد المتجسد في الإثراء والأرصدة المالية الضخمة، يدفع الفتلاوي وأمثالها الى "التعويض" بإثارة مشاعر المواطن واستغلال عواطفه ابشع استغلال، ذلك ان الفتلاوي صاحبة الخطاب الطائفي المعروف ونظرية ٧ مقابل ٧، وبعد ان ادركت انه حتى الورقة الطائفية أسقطت من يدها، لم يبق لديها، سوى التعرض الى المواقف الحكومية لكي تذكّر الناس بوجودها المنحسر. "المسلة" تنشر وجهات نظر متابعيها في نواب وسياسيين من صنف حنان الفتلاوي، تذكيرا بان الشعب العراقي لم يعد غافلا، عما يحاك باسمه من دسائس، فضلا عن إدراكه العميق بان كل شيء بات مكشوفا، حتى العمولات والصفقات الفتلاوية من وراء الكواليس. حسين عبد الرحمن...ناشط من كربلاء "أكثر ما ميز دورة البرلمان الحالية، هو كثرة الغيابات وتسويف الكثير من القوانين، وتكرر مشهد المشاجرات والمناكفات بين النواب، لأسباب لا تستحق كل هذه الفوضى، وإثارة الأزمات من قبل نواب معروفين امثال الفتلاوي، ونصيف وهيثم الجبوري، ونواب كثر". كاظم الموسوي...موظف من ميسان "الفتلاوي ونصيف، مثال حي لمن يسعى لـ(شفط) أموال البلد، على الرغم، من انهن لم يقدمن إنجازا لجماهيرهن، سوى الظهور الاعلامي المتكرر، والذي اصبح ثقيلا جدا، على المواطن، والذي عرف انهن سليطات لسان لا أكثر".
من التأريخ بارزاني خان الأكراد مع صدام.. وعمل جاسوسا لديه بغداد المسلة كشفت تقارير عن تاريخ أحداث العراق لاسيما المنطقة الشمالية، في تسعينيات القرن الماضي، عن خيانة مسعود بارزاني للأكراد، بمد يده الى صدام الملطخة بدماء أبناء الشعب الكردي. ومن ذلك تفاصيل أحداث العام ١٩٩٦، عندما قام بارزاني بخيانة أبناء شعبه، والاتفاق مع الدكتاتور صدام حسين ضد منافسيه الأكراد. صدام حسين، الذي شن الحرب على الأكراد واستخدم السلاح الكيماوي وتسبب في مقتل نحو ربع مليون كردي، في معركة الأنفال، دخل الى أربيل مع دباباته في الـ٣١ من شهر آب العام ١٩٩٦، بدعوة من مسعود بارزاني. وفي العام ١٩٩٦، وفي ظل التقلبات السياسية، خططت المعارضة العراقية بقيادة احمد الجلبي، وبمساندة الاستخبارات الأمريكية، للإطاحة بحكم صدام حسين. وافصح رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، وقتها، برغبته في الاطاحة بحكم صدام، وخطته لقيادة قوات المعارضة لاحتلال كركوك وعزلها عن الموصل و بغداد، غير ان بارزني سرب المعلومات الى نظام صدام، مثل أي جاسوس. وفي آب العام ١٩٩٦، حاول طالباني بدء عملية احتلال كركوك، لكن مسعود بارزاني تحالف مع صدام ضد ذلك. وخاطب بارزاني الدكتاتور صدام في رسالته، بقوله "سيدي الرئيس، وعزيزي".. في رسالة يفيد فحواها "عزيزي سيدي الرئيس، نطلب دعمك بإيقاف تدخل إيران في العراق، نحن نطلب من سموك ترأس جيشك العراقي والدخول الى أربيل، من اجل ايقاف المساعي الأجنبية المسببة للتهديدات، وأيضا لإيقاف خيانة جلال طالباني". وحسب اتفاقيته مع صدام فان "جيش صدام حسين سيساعد بارزاني في إحكام سيطرته على مدينة أربيل، وبالمقابل سيدعم بارزاني صدام حسين، في خططه لإطاحة كل من يهدد حكم صدام في جنوب كردستان". وبعد اتمام عقد هذه الاتفاقية، ارسل صدام ١٥٠ دبابة عسكرية و٣٠ الف جندي لاجتياح أربيل، واثناء المعركة، قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني، باعتقال وقتل ١٣ عنصر من عناصر البيشمركة، التابعين للاتحاد الوطني الكردستاني. بارزاني الذي يدّعي اليوم، بانه "لا يوجد اي شيء مشترك مع العراق، وسنمضي في عملية تشكيل دولة كردية مستقلة"، صرح في ٣١ آب عام ١٩٩٦، قائلا "نحن الأكراد، عراقيون، قد تنشب بعض الاختلافات البسيطة بيننا، لكن هدفنا واحد، هو حماية العراق والمحافظة على وحدته"، مضيفا "هنالك تهديدات خارجية تحيط بنا، وفي ظل عدم دعم اميركا والدول الأوربية لقضيتنا، نحتاج مساعدة حكومة بغداد المركزية".
بارزاني يقلب الصورة بغداد المسلة إنها أكثر من عملية خلط للأوراق، إنها مكيدة مُحاكة تقودها ماكنة إعلامية يُشرف عليها مستشارون، يدفع لهم الزعيم الانفصالي، الرواتب الشهرية الدسمة، ليس لأجل تلميع نسخته فحسب، بل لتحريف صورة الرموز العراقية الوطنية. برنارد ليفي، الداعي الى تفكيك البلدان، وفوضى الشعوب، لم يزر العراق يوما بدعوة رسمية، ولم يلتق به مسؤول عراقي الا بقدر ما تمليه مقتضيات البروتوكولات والإجراءات الرسمية، وحاله في ذلك حال الكثير من الساسة ورجل الاعلام الغربيين، الذين تستقبلهم بغداد تحت ضوء الشمس، لا في الزوايا المعتمة، التي تحاك فيها الدسائس والأجندة المشبوهة المرسومة في دوائر أجنبية، ذات الأهداف المغرضة. إحدى الحالات التي سعت الى نقيض الصورة، ولوي عنق الحقيقة، تتجسّد في صورة ليفي، الشخصية المثيرة للجدل، المتحمّس لتقسيم الدول، وصاحب المقولة الشهيرة "انا من قبيلة إسرائيل". هذا الرجل ما أنفكّ يزور إقليم الشمال العراقي، بل يمكن القول انه يقيم فيه بصورة دائمة، بل اضحى مستشار بارزاني في الاستفتاء والانفصال، داعيا إياه الى المضي على خطى إسرائيل في إنشاء الدولة الموعودة. لكن إعلام مسعود، يعكس المشهد تماما، ليسوّق عبر ناشطين وإعلاميين، أن ليفي التقى زعماء وقادة عراقيين، فلماذا تعيبون علينا نحن الأكراد ذلك؟. لكن شمس الحقيقة لن يخفيها غربال بارزاني... لانّ الصورة التي يظهر فيها القائد العسكري عبد الوهاب الساعدي، الى جانب مقاتلين عراقيين، الى جانب ليفي، التُقطت في اثناء زيارة وفد كردي، اصطحب ليفي معه، الى جبهة القتال في الموصل. ووفق مصادر قريبة من الساعدي نفسه، فانّ الصورة التقُطت بالضبط عند تحرير الساحل الأيسر للموصل العام ٢٠١٦. يقول المصدر، واصفا اللقاء بدقة كنا جالسين، حتى وصل قائد قوات البيشمركة الذي قال لنا بان هؤلاء يمثلون وفدا فرنسيا ومعه فريق من المصورين، يسعى الى تصوير فيلم حول كنائس الموصل. هذه الشهادة، تدحض بالكامل أساليب الكذب وتزييف الحقائق التي يفبركها الإعلام البارزاني. ولم يعد سرا، أن بارزاني سقط في حضن إسرائيل منذ زمن طويل، وانكشف اليوم بشك واضح، لم يعهد ينفع معه قلْب صور الحقائق. لقد سقَطَ في حضيض الخيانة، وعرّى نفسه بنفسه الى الأبد، وسيلقى جزاءه، مثل أي "وضيع" باع شرفه ودينه ووطنه. وفي هذه المناسبة نهدي له صورة، ابلغ من الكلام، يظهر فيها بشحمه ولحمه، كانفصالي مارق، يتحلّق من حوله مستشاروه الأجانب وأبرزهم ليفي، في جلسة لعائلة "التآمر"، لا تشرّف حتى ابسط مواطن عراقي، كرديا كان ام عربيا. "المسلة"
الراشد "يسهّل" على بارزاني الانتقام من بغداد.. بقطع الانترنت بغداد المسلة في استغلال لثغرة خطيرة في أمن الاتصالات في العراق، تسبب بها وزير الاتصالات حسن الراشد، والمسؤولون من حوله، هدد مسؤول كردي بإيقاف خدمات الإنترنت في البلاد، نظرا لهيمن شركات كردية على هذا القطاع، وهو أمر ناتج عن سوء التقدير من قبل وزارة الاتصالات، التي أبرمت عقودا تهيمن عليها شركات كردية، تمثل واجهة تجارية لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وأسرته. فقد أعلن فهال علي، مدير الاتصالات بمكتب مسعود بارزاني، وفق ما نقله "هوف بوست عربي"، عن "نيويورك تايمز"، ان الإقليم يمكنه القيام بإجراءات انتقامية يتضمن قطع خدمة الإنترنت، وإيقاف تغطية الهاتف المحمول، والذي يُعد الإقليم مقراً أساسياً لكثير منها. وقال فهال علي "يمكننا قطع وسائل الاتصالات. كما يمكننا أيضاً ايقاف الرحلات الجوية المتوجهة إلى بغداد والنجف من مطار أربيل الدولي". فيما اتّهم عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وزير الاتصالات حسن الراشد، بانه "باع اتصالات البلاد الى بارزاني". هذا التصريح المنفلت، مُتوقّع من مسؤول كردي، ولا يتحمل وزره، لانه يدافع عن مصالحه، لكن المسؤولية تقع على المسؤولين العراقيين لاسيما في قطاع الاتصالات، الذي جعلوا من خدمات الاتصال رهينة بيد الأكراد بإبرامهم العقود مع شركات كردية لانشاء "الكابل الضوئي"، ضمن عقد "سمفوني ايرثلنك" الذي اثبت خبراء، وتقارير فنية وأمنية، ضرره الفادح، على امن العراق وسيادته. وكانت وزارة الاتصالات في بغداد قد وقعت على أكبر عقد لإنشاء البنى التحتية وتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت في العراق مع شركة سمفوني التي تعد الواجهة التجارية والاستثمارية لنجيرفان برزاني. وأوقفت الحكومة المركزية العراقية الرحلات الجوية الخارجية في مطار أربيل الدولي، الجمعة الماضي، قبيل ساعات من تفعيل الحظر الذي فرضته الحكومة العراقية، كما أكد مسؤولون عراقيون على ضرورة إغلاق الحدود البرية أيضاً. وقد أفادت بعض التقارير أيضاً بإغلاق الطرق السريعة الداخلية. وأصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بياناً يفيد بإمكانية إعادة فتح مطاري أربيل والسليمانية الدوليين في إقليم كردستان، بمجرد تسليم المسؤولين الأكراد سلطاتهم إلى الحكومة الفيدرالية. بينما أكد المسؤولون الأكراد أن ذلك لن يحدث. "المسلة"